عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 13-09-2008, 07:58 PM
أسد الروحة أسد الروحة غير متواجد حالياً
ضيف جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 230
المواضيع: 1
عدد الردود: 229
افتراضي

الداعية السعودي عبدالله فدعق: التشدد الفكري يفرّق الأمة ويبعدها عن قضاياها الكبرى
نظم نادي تراث الإمارات مساء أول من أمس محاضرة للفقيه والمفكر الإسلامي السعودي عبدالله بن محمد فدعق الهاشمي المكي بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وذلك ضمن برنامج المحاضرات والندوات في المهرجان الرمضاني الثالث لنادي تراث الإمارات.

وأكد المفكر فدعق في محاضرته من خلال ثلاثة محاور ان «في الإمكان أبدع مما كان» عاكساً مقولة الإمام الغزالي: «ليس بالإمكان أفضل مما كان».

وللتدليل على قاعدته الجديدة أوضح فدعق وهو من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أن مقولة الغزالي طرحت عندما أراد أن يستعرض مسألة القدر في حياة الإنسان، لأن الله إذا قدر أمراً وقضاه أصبح من الأمور الحتمية، مشيراً إلى أنه أراد التحدث عن مسألة الفكر والاستقصاء بصورة تتوافق مع إنسان اليوم، من باب أنه ليس هناك حجر على الفكر الجديد في مناقشة قضايا الإسلام المعاصر، ولتحقيق ذلك طالب بعدم الركون للعجز والاستسلام لثوابت الواقع، حتى نتمكن من الإبداع والانطلاق والتحرر من القيود التي تؤدي إلى قبول كل ما هو موجود في حياتنا.

في المحور الأول من محاضرته ركز فدعق على «الغلو» في الحياة، واصفاً إياه بأنه صنو التطرف الذي يصنع الإرهاب الذي أصبح بالنسبة للغرب اصطلاحاً مرادفاً للإسلام، وقال: «الإرهاب موجود في كل العالم، ولكن ضعفنا هو الذي أسهم في ترسيخ هذا الاصطلاح في عقول الغرب، لكننا بالمقابل نستطيع قلب وتغيير هذا الاتهام الظالم بالخروج من هذه الدائرة من خلال التعرف على الخلل الذي يحققه الغلو، الذي أرجعه إلى جملة من الأسباب من أهمها التشدد في الفكر، بحيث أصبح هذا العنصر هاجس الدول والشعوب، كذلك إطاعة المولى بجهل ودون معرفة حدود الطاعة الحقيقية.

وركز فدعق في المحور الثاني من محاضرته على الأخطار التي يعكسها الغلو على المجتمعات الإسلامية متمثلة بذلك التنافر بين الناس بما يعمل على خلق الفرقة والتمييز في الصف الإسلامي ومن ثم الفتور تجاه القضايا الكبيرة، كذلك المبالغة في التطوع المفضي إلى الإخلال في الواجب تجاه الأسرة والأهل والأولاد».

وانتهى فدعق في المحور الثالث من محاضرته إلى التأكيد بأننا نستطيع أن نعيش بدون غلو، وان في الإمكان أبدع مما كان بالتخلي عن علاج ظاهرة الغلو بالحلول الأمنية والاقتصادية.
رد مع اقتباس