[عاشقة الرسول]

نشر في : جريدة المدينة



الفضيلة


الأربعاء, 8 أكتوبر 2008


ابتسام بوقري


الفضيلة .. شعار جمعية الدعوة إلى الفضيلة ، التي قامت بتأسيسها في رمضان 1429مجموعة من السيدات الفاضلات من السعودية ، لتكون نواة تنطلق منها للدعوة إلى الفضيلة في كل المجتمعات الإسلامية والعربية من خلال التوجه بشكل مباشر إلى وسائل الإعلام ، وفي مقدمتها الفضائيات الخاصة التي تبث ما لا يليق من برامج ومسلسلات ومشاهد يخجل أي إنسان محترم من مشاهدتها مع عائلته ، لكنها تنتشر بشكل مدمر انتشار النار في الهشيم لتؤثر سلبياً على الجمهور خصوصا الجيل الصاعد من الشباب الذي يجد فيها كل أنواع الإبتذال والإنحلال فيعتاد عليه ويصبح بالنسبة له أمرا طبيعيا ، مما يدفعه لتقليد ذلك مستقبلا دون وعي

وترتكز الجمعية على مقررات و توصيات إعلان مدريد في 15 رجب 1429 الموافق 18 يوليو 2008 الصادر عن المؤتمر العالمي لحوار الأديان الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين ، حيث ورد ضمن توصيات الإعلان التاريخي مايلي


التعاون بين المؤسسات الدينية والثقافية والتربوية والإعلامية على ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة ، وتشجيع الممارسات الاجتماعية السامية، والتصدي للإباحية والإنحلال وتفكك الأسرة، وغير ذلك من الرذائل المختلفة

وقد تم تأسيس موقع على شبكة الأنترنت خاص بالجمعية ويمكن الإطلاع عليه والمشاركة فيه أو مراسلتهم من خلاله

وقد قمت شخصيا بالتسجيل في الموقع ، وأتمنى أن يتم تفعيل هذه الجمعية عاجلا في كل مكان ودعمها بكل الإمكانيات المطلوبة من الجهات الرسمية .. ومن كل فئات المجتمع لأن مايبث في الفضائيات لايعني شخصا أو جماعة بل كل المجتمع ونحن في سفينة واحدة فإن خرقت لن يغرق البعض منا بل كلنا .. ومهما كنا محافظين على بيوتنا فلن نستطيع أن نمنع الشر عن أنفسنا وأبنائنا حين ينتشر تماما كالوباء

حفظنا الله جميعا من السوء وجعلنا داعين للخير والفضيلة .... فهي طوق النجاة الذي نحتاجه في خضم البحر المتلاطم حولنا من الشهوات والمغريات والفتن التي تجعل الحليم حيران !!
وإني من هذا المنبر الإعلامي أدعو كل ذي لب وأدب لمساندة هذه الجمعية المباركة والتعريف بها وبقيمها النبيلة .. وأشكر الأخوات المؤسسات على موقفهن الإيجابي وأرجو أن أكون بكلماتي عن الجمعية قد شاركتهن الأجر

نريد أن تعود لمجتمعاتنا صفة جميلة كادت تقتلها الإباحية في الفضائيات

ولا أجد ختاما لمقالي خيرا من قوله صلى الله عليه وسلم :( الإيمان بضع وسبعون شعبة .. والحياء شعبة من الإيمان)