| |  | اتحاد العلماء: تطبيع الحكام طعنة للفلسطينيين
| | |
|  | القرضاوي يتوسط منصة الاجتماع
| الدوحة - أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استنكاره لقيام حكام وقيادات إسلامية مؤخرا بإجراء مقابلات مع كبار المسئولين الإسرائيليين، معتبرا أنها تمثل طعنة للشعب الفلسطيني.
ودعا أيضا الحكومة السودانية إلى الاستعانة بالعلماء والدعاة لإطفاء نار الفتنة القبلية في إقليم دارفور، معربا في الوقت ذاته عن حق إيران في الحصول على الطاقة النووية السلمية.
وقال الاتحاد -في البيان الختامي لاجتماع مجلس أمنائه بالعاصمة القطرية الدوحة أول أمس الجمعة - إنه "يعرب عن استيائه واستنكاره لتخاذل كثير من القيادات العربية والإسلامية، ولما قام ويقوم به عدد من المسئولين فيها، من مقابلات مع كبار المسئولين الصهاينة".
واعتبر أن "مثل هذه اللقاءات تطعن الشعب الفلسطيني بخنجر في الظهر، في وقت يسعى فيه الكيان الصهيوني لإبادة مليون ونصف من الفلسطينيين في غزة، ويمضي قدمًا في هدم المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى".
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان إسرائيل أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف عقد لقاء سريا مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك في فرنسا، طمأن خلاله مشرف الوزير الإسرائيلي على أن ترسانة باكستان النووية لن تقع في أيدي "متشددين إسلاميين".
نصرة غزة
وأدان الاتحاد "استمرار عدد من الدول الإسلامية في الاعتراف بالدولة الصهيونية (إسرائيل) واتخاذ خطوات تطبيعية معها"، ودعا إلى "الوقف الفوري للتطبيع، وإلى عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني الذي اغتصب فلسطين ومارس -وما يزال يمارس- كل ألوان العدوان ضد فلسطين ولبنان".
وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة دعا الاتحاد إلى "وجوب نصرة أهلنا في غزة، والقيام بكسر الحصار المفروض عليهم والوقوف إلى جانبهم في صمودهم ومقاومتهم"، مشيدا بالتظاهرات الشعبية لدعم أهالي غزة.
وناشد في هذا السياق الحكومة المصرية السماح بدخول السيارات والمركبات وشاحنات المواد الطبية والغذائية عبر حدودها بصورة مستمرة وبلا عوائق إلى قطاع غزة الذي فرضت عليه إسرائيل مؤخرا حصارا تاما.
ودعا رجال المال والأعمال -لا سيّما أصحاب مصانع الأغذية والأدوية منهم- إلى أن يضمنوا تزويد أهل القطاع يما يحتاجون إليه.
وقال العلماء في بيانهم الختامي: "يجب أن يقتطع المسلمون نصيبا من أموالهم الخاصة، ومن أقواتهم، لدعم إخوانهم في فلسطين"، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من بات شبعان وجاره جائع".
ترسانة باكستان النووية
وعلى خلفية لقاء مشرف باراك السري أعرب الاتحاد عن "قلقه تجاه الحملات المتصاعدة ضد الكفاءات والمنشآت النووية الباكستانية، والتي بدأت تصور السلاح النووي الباكستاني أنه يهدد الأمن العالمي"، معلنا تضامنه مع باكستان لمواجهة أي اعتداء خارجي.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية أعرب سياسيون وخبراء غربيون عن مخاوفهم من السلاح النووي الباكستاني معتبرين أنه "الخطر الأكبر" على الولايات المتحدة إذا ما وقع في أيدي من تصفهم واشنطن بـ"المتطرفين"، في ظل عدم الاستقرار المتزايد الذي تشهده البلاد مؤخرا.
وفي هذا السياق طرح خبراء عسكريون أمريكيون سيناريوهات للوضع في باكستان، منها قيام واشنطن باحتلال إسلام أباد أو نقل الترسانة النووية الباكستانية إلي مخابئ خارج البلاد.
كما أعرب الاتحاد في الوقت نفسه عن قلقه البالغ مما تشهده بعض المناطق في باكستان من أحداث دامية داعيا الشعب إلى "نبذ العنف".
كما ناشد حكومة الرئيس مشرف "نـزع فتيل التوتر بدلاً من اتخاذ الخطوات التي تزيد النار اشتعـالا".
وتشهد منطقة القبائل بوزيرستان على الحدود الأفغانية مواجهات مسلحة بين الجيش ومسلحين قبائليين موالين لحركة طالبان.
وعرج الاتحاد في بيانه الختامي على جل قضايا العالم الإسلامي، وخاصة سقوط دول عربية وإسلامية تحت الاحتلال، مثل العراق وأفغانستان والصومال، إضافة إلى أوضاع الأقليات المسلمة في دول العالم.
نار الفتنة بدارفور
أزمة دارفور كانت حاضرة أيضا في المؤتمر، فقد تطرق البيان الختامي إلى الاحتراب الدائر في الإقليم الواقع غرب السودان منذ سنوات، حيث أعرب عن أسفه لتلك الأوضاع داعيا إلى "ضرورة بذل مزيد من الجهد لإيقاف إراقة الدماء" بين الأطراف المتنازعة في الإقليم.
ونصح الاتحاد الحكومة السودانية بـ"الاستعانة بالعلماء والدعاة لإطفاء نار الفتنة القبلية والجهوية، فضلاً عن مضاعفة الجهد لتوطين وإعادة إسكان النازحين واللاجئين. وتسهيل مهمة المنظمات الخيرية التي لا تعتمد على أجندة خارجية مشبوهة".
ويشهد إقليم دارفور في غرب السودان منذ فبراير 2003 أعمال عنف -تصفها إدارة الرئيس جورج بوش بأنها إبادة جماعية- أسفرت عن مقتل 200 ألف شخص وتشريد أكثر من مليوني آخرين بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
غير أن الحكومة السودانية تقول إن أرقام الضحايا أقل من ذلك بكثير ولا تتحدث إلا عن 9 آلاف قتيل في الصراع الذي تعتبره قبليا نشب بسبب خلافات بين القبائل علي المراعي والمياه نتيجة اتساع رقعة التصحر غرب السودان. في حين تتهم قبائل سودانية ذات أصول إفريقية الخرطوم بإهمالهم، وأعلنت هذه القبائل تمردها على حكومتها.
حق إيران النووي
الملف النووي الإيراني ونزاع طهران مع الغرب بشأنه كان حاضرا أيضا؛ فقد أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تأييده حق إيران في الحصول على الطاقة الذرية للأغراض السلمية، مستنكرا ما وصفه بـ"الهجمة الغربية الشرسة ضدها".
غير أنه دعا في الوقت نفسه طهران "للالتحام بمحيطها العربي والإسلامي والتعاون المتبادل بما يطمئن جيرانها بسلمية هذا الاستخدام".
وبدأ مجلس أمناء الاتحاد اجتماعاته الأربعاء الماضي بمشاركة 25 عالما من مختلف الدول الإسلامية يتقدمهم الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد.
وبحث المشاركون في الاجتماع تقارير مفصلة عن الأوضاع الجارية في أكثر الأماكن سخونة في العالم الإسلامي مثل العراق وفلسطين والبوسنة وكوسوفو ودارفور والصومال وباكستان وأفغانستان.
|
|
|
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ
دروس الروحه على الرابط التالي
|