عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 09-11-2008, 03:13 AM
المحبة المحبة غير متواجد حالياً
ضيف جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 37
المواضيع: 3
عدد الردود: 34
افتراضي الحلقة الرابعة



فوائد ومقتطفات من الحلقة الرابعة

"أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم مرآة العصور"




• الإصلاح يعني اطفاء الفتنة ويعني رفع المنازعة

• كيف طبق ذلك عملياً الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم؟

1- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ذكر أحاديث ومنها قال " اشترى رجل من رجل عقارا فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة
فيها ذهب فقال له الذي اشترى العقار خذ ذهبك مني إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب
وقال الذي باع الأرض إنما بعتك الأرض وما فيها قال فتحاكما إلى رجل فقال الذي تحاكما إليه ألكما ولد
قال أحدهما لي غلام وقال الآخر لي جارية قال أنكح الغلام الجارية وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدقا"

2- عن كعب بن مالك قال أنه تقضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته ،
فخرج رسول الله إليهما صلى الله عليه وسلم حتى كشف سجف حجرته، فنادى : ياكعب
قال : لبيك يارسول الله فأشر بيده أن ضع الشطر قال : لقد فعلت يارسول الله
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قم فاقضه"

3- عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تقول: "سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
صوت خصوم بالباب عالية أصواتهما وإذا أحدهما يستوضع الأخر ويسترفقه في شيء
وهو يقول: والله لا أفعل، فخرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال
أين المتألّي على الله لا يفعل المعروف فقال : أنا يا رسول الله فله أيّ ذلك أحب"
معنى يستوضعه يسأله أن يضع عنه بعض دينه ويسترفقه يسأله الرفق

4- عن سهل ابن سعد رضي الله تعالى عنه: "أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة
فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: اذهبوا بنا نصلح بينهم"
هذا حل عملي لم يقل الكلمة التي تشاع في هذه الأيام يا جاري أنت في دارك وأنا في داري
وإنما تحرك وقال اذهبوا بنا نصلح بينهم هذا التحرك هو تطبيق عملي لمسألة الصلح.

• هذه دعوه لنا جميعاً أن نتحرك لأجل أن نصلح بين الناس

• من أبرز فوائد الإصلاح:
انه يحل النزاع بين الناس وبه تستقيم الحياة به تحل المودة محل القطيعة وتحل المحبة محل الكراهية
ولذلك يستباح الكذب في سبيل تحقيق الإصلاح، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
"ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خير".

الإصلاح بين الناس يغرس في نفوسهم فضيلة العفو وهو أفضل من نافلة الصلاة ومن نافلة الصيام
و نافلة الصدقة، عن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله،
قال: صلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة" رواه أبو داود والترمذي.


الإصلاح يحتاج إلى منطق لانه قد يصلح الإنسان في أمرٍ ولكنه قد يخطئ التعبير "المناطيق سعادة"،
وإلى مواد تبذل وإنفاق أموال، وإلى عقلاء وأصحاب الحكمة.

هيئات الإصلاح إذا كانت على المستوى الذي أراده النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيعيش المجتمع مجتمعاً هنيئاً.

• نحن مطالبون بالإصلاح:
1-الإصلاح مع النفس
2-الإصلاح مع أهل الدار
3-الإصلاح مع المحيط الذي يحيط بنا
4-الإصلاح المدينة و البلد

• الإنسان هو الذي يصلح نفسه بنفسه لأنه هو الوحيد الذي بصير بعيوب نفسه و إذا أراد أن يصلح نفسه
لا بد أن يجالس أصحاب الصلاح وأصحاب الكرم وأن يقرأ في سيرهم ولكن التنفيذ الأخير هو أنت
وهو أنتي أنت الذي تستطيع أن تصلح نفسك وتربي نفسك.

إذا انتهيت من إصلاح النفس يمكن لي أن أصلح من حولي ابدأ بمن في محيطي دائرتي ثم أهل الحي
وأتطور تدريجياً وهذا يحتاج إلى أن أبني في نفوس الناس ثقة حتى يكون الكلام مؤثر و مسموع.

إذا كنت صاحب وجاهة أو صاحب مال أو صاحب علم تحمل الناس فسيدنا جعفر الصادق يقول:
"ما أنعم الله على عبدٍ بنعمة فلم يتحمل مؤونة الناس فيها إلا أزالها الله عنه"

أسأل الله لي ولكم التوفيق
اللهم يا من وفق أهل الخير للخير وأعانهم عليه وفقنا للخير وأعنى عليه

.. دعواتكمـ ..


__________________

أخر مواضيعي

رد مع اقتباس