اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة الكرام
نكمل درسنا من باب بيان كثرة طرق الخير

الحديث الثالث :عن أبي ذر جندب بن جنادةرضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : " عرضت علي أعمال أمتي حسنهاوسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في سيئها أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن" ((رواه مسلم)).
شرح الحديث
أساليب التشويق في ذكر أنواع طرق الخير
في هذا الحديث الشريف كل إنسان يستطيع إن يفعل الخير أي إن الخير له طرق كثيره ومتعددة عرضت عليا إذا صلى الله عليه وسلم يقول مشوقاً محاسن الإعمال ماهي ( الأذي ينحي عن الطريق ويحتاج هذا إلى مقدمات إن لا ترمي أي أذى في طريق .سيئها الأعمال وماهي ( سيئها أعمالها النخاعة أي البزق في المساجد وهذا أمر مستخدم وهذا يكون في البحث المقاصد إذا استطع الإنسان لا بد من دفنها .
الحديث الرابع :عن أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه قال : أن ناساً قالوا: يارسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كمانصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم قال: " أو ليس قد جعل الله لكمما تصدقون به: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلةصدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قالوا: يارسول الله أيأتى أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟! قال: " أرأيتم لو وضعها فيحرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" ((رواه مسلم)). "الدثور" بالثاء المثلثة الأموال واحدها دثر.
شرح الحديث
في هذا الحديث يشتكي الفقراء لسيدنا محمد انه ذهب أهل الدثورهنا تنافس في الإنفاق الفقراء مع الأغنياء وهذا يدل على أحياء التنافس لما اشتكى الفقراء إلى رسول الله أنه ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما يصلون ويصومون كما يصومون ويتصدقون بفضول أموالهم يعني والفقراء لا يتصدقون وهنا في غبضه وفيها تنافس وهنا بيان أحياء التنافس . وهنا جبر الخواطر من سيدنا محمد للفقراء وبينا لهم النبي الصدقة التي يطيقونها فقال: { أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به، إن لكم بكل تسبيحة صدقة } فهذه(سبحان الله) صدقة { وبكل تكبيره صدقة } يعني إذا قال: ( الله أكبر ) فهذه صدقة { وكل تحميده صدقة } يعني إذا قال: ( الحمد لله ) فهذه صدقة { وكل تهليلة صدقة } يعني إذا قال: ( لا إله إلا الله ) فهذه صدقة { وأمر بالمعروف } يعني إذا أمر شخصاً أن يفعل طاعة فهذه صدقة { ونهي عن منكر } يعني إذا نهى شخصاً عن منكر فإن ذلك صدقة { وفي بضع أحدكم صدقة . وكل هذه أمثلة صدقات من قلب صادق وحاضر ذكرها في الحديث {وقال يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته هنا المقصود بالجماع المجرد المجمع بالنية الخلصه لله لا تكون الجماع كالبهيمة لا بد يكون فيه نية طاهرة يأخذ عليه الأجرقال: { أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ } والجواب: نعم يكون عليه وزر قال: { فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر } هنا يبان أصل أصيل في القياس من أصول القياس المحقة يكون حلال المفهوم وعنه المنطوق المفهوم.
وقال الامام الشافعي
وأبـيــت ســهــران الــدجــا وتـبـيـتـهنـومـاً وتـبـغـي بـعــد ذلـــك لـحـاقـي
الحديث الخامس: عن أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طليق" ((رواه مسلم)).
شرح الحديث
مثل ما تقدم من صدقات ومعروف هنا يأتي أيضا إن لا يحقر الإنسان ماجاء من قليل ام كثير ما تدري لعل القليل يجعل الله فيه خير كثيرلهذا لا يحقر المسلم مايراد به وجه الله عز وجل والمخاطب هنا المراة لانها دقيقة

ربنا انفعنا بما علمتنا رب علمنا الذي ينفعنا
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ
دروس الروحه على الرابط التالي
التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة الرسول ; 10-11-2008 الساعة 08:35 AM.
|