عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26-01-2009, 09:56 AM
الصورة الرمزية ركن الحرم
ركن الحرم ركن الحرم غير متواجد حالياً
ضيف جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 158
المواضيع: 15
عدد الردود: 143
افتراضي

و به إليه قال
143- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالّوها وقالوا‏:‏ أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له تقدم من ذنبه وما تأخر‏.‏ قال أحدهم‏:‏ أما أنا فأصلي الليل أبداً وقال الآخر‏:‏ وأنا أصوم الدهر أبداً ولا أفطر، وقال الآخر‏:‏ وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال‏:‏ ‏"‏أنتم الذين قلتم كذا وكذا‏؟‏‏!‏ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني‏"‏
‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
الرهط من 3 إلى 10
وهؤلاء الرهط هم 3 وهم سيدنا علي بن أبي طالب t وعبد الله بن عمرو بن العاص t وعثمان بن مضعون t
وهؤلاء رغبوا في معرفة كيفية عبادة الرسول r وذلك مثل رغبة الحسن والحسين عندما اشتهوا معرفة أوصاف الرسول r من خالهم، وذلك لأن بيئتهم كانت صافية ونضيفه متعلقة كلها بالرسول r وليس مثل بيئتنا الحالية متعلقة بالدنيا .
عندما ذهبوا لأزواج النبي r كانت كل زوجة تعطيهم إجابة.
وقوله (فلما أخبروا كأنهم تقالّوها)
فإما أنهم تقالّوا أعمال النبي r وهذا هو الصحيح أو أنهم تقالّوا أعمالهم هم في قول آخر وهذا أضعف.
وبعد ذلك تعاهد هؤلاء الثلاث بوثيقة شرف على ما ذكروه من أعمال.
وقول الآخر (وأنا أصوم الدهر أبداً ولا أفطر) طبعا عدا العيدين.
وبالنسبة لقول الآخر (وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً) رغم نهي الرسول r عن ذلك إلا أن من رغب الزواج فعليه أن يرتب أموره أولا بحيث لا يترتب على هذا الزواج أن يترك التعليم والتعبد والمشاركة الاجتماعية، فمعلوم أن التعلق بالنساء يفتت معلومات طالب العلم إذا لم يرتب أموره.
وفي ذلك قال الإمام الجنيد وهو سيد الطائفة (ما رأينا من تزوج فبقي على حاله).
وهذا لا يمنع أن العكس صحيح
فبعض الأزواج تكون أحوالهم سيئة فيصلحها الله على يد زوجاتهم.
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم
علم رسول الله r بما قالوه إما كشفا إعجازيا أو وحياً
قوله r (أما والله إني لأخشاكم لله) استوقف الإمام العز بن عبد السلام وهو سلطان العلماء فكيف يخشى الرسول ربه وهو المغفور له، فقال أن الخشية مختلفة عن الخوف فالخشية أمورها داخلية وهي في القلب أما الخوف فهو أمر حركي.
قوله r (فليس مني)
هي كلمة كبيرة جدا وليست بسهلة
فهي تعني إما مؤمن قليل الإيمان أو تصل إلى حد أن تعني كافر إذا استحل ما حرم الله أو حرم ما أحل الله.
ومثله (من غشنا فليس منا)
(ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعطي عالمنا حقه).
رد مع اقتباس