كثير من الناس لا يتنبهون الى ان مثل هذه القدرات تحدث معهم
كثيرا ربما تحدث للبعض في اليوم مرارا وتكرارا لكن يمنعهم من
ادراكهم وتنبههم لحدوثها امران /
الاول / انهم بعد لم يعتادوا حسن الاستماع الى النبضات الحسيه
التي تأتي مخبرة لهم ومحدثة لهم بكثير من الوقائع.. بمعنى انه لا
توجد آلية للتواصل بين الانسان وبين نفسه واعماقه ومن ثم التعرف
على هذه الخواطر .. اللغة شبه منعدمه ..
فنحن امام مهمتين
1- كيف نتعلم بمعنى (ما هي الآليات التي تؤهلنا للوصول الى وعي
وفهم هذه القدرات الحسية الزائدة
2 كيف نصل الى مرونة واضحه في التحدث بطلاقه بهذه اللغه . بمعنى
التعرف السريع والمباشر على ادق واعمق ما يرد الينا من افكار
وخواطر من الاخرين ! وما ينطلق منا من افكار ورسائل ذهنية نحو
الآخر
الثاني / اننا كثيرا ما ننتظر ان يحدث امر غريب وغامض حتى نشعر
بأن ثمة امرا حدث بالفعل ! تأملوا معي هذين المثالين/
1- فلان من الناس يقترب من بيته فاذ به يحس ان اخاه سيفتح له
الباب !
2- فلان من الناس يقترب من بيته فيظن ان فلانا الذي لم يره من
شهر سيزوره !
حينما يصدق احساس ( فلان)في الحالتين ! فانه ابدا لن يهتم كثيرا
لنجاح وصدق احساسه في الحال الاولى ! بل سيتنبه للحال الثانيه
لانها بالفعل غير متوقعه اطلاقا فهي معجزة في نظره اذ (( كيف
يتوقع مجيء فلان من الناس وهو لم يره منذ شهر ! اما من اعتاد
رؤياه فهو سيجعل ذلك محض
صدفة لكن حين التأمل سنجد ان كلا المثالين له اهميته !
فكونك تنجح في توقع ان اخاك من بين عدة اخوة ومن غير دليل
منطقي يؤكد لك ذلك هو شيء مذهل ويدل على قدره وموهبة لديك
ان عدم وصولنا الى مرحلة ولو أولية تمكننا من التواصل مع
احاسيسنا وفهم اشارات الفكر والخواطر التي تتجه نحونا من الاخرين
يشكل عائقا اساسا للوصل الى مرحله متقدمة من وعي وفهم هذه العلوم
وممارستها جيدا ، وايضا اهمالنا لكثير من النماذج التي تحدث
كثيرا بزعم انها امور عاديه ( مع انها عند التحقيق والتأمل غير
عاديه) امر يشكل عائقا لانه يجعل محور وقطب هذه العلوم يدور في
فلك ما هو صعب وغريب وغير متوقع فقط !
ولأن افعالنا اكثرها روتيني وتقليدي فكل واحد منا اعتاد ان يفعل
كذا ليحصل على كذا وان يذهب الى كذا ليجد كذا وهكذا واذا حدث امر
غير تقليدي اعتبره شيئا خارقا .. هو ربما خارق وفوق حسي لكن هل
كل ما هو روتيني في نظرك امر غير خارق؟!
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة
الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ
حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ
فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ
فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ
دروس الروحه على الرابط التالي