عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-06-2009, 11:50 PM
الصورة الرمزية mouhtarame
mouhtarame mouhtarame غير متواجد حالياً
ضيف جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 327
المواضيع: 61
عدد الردود: 266
افتراضي وللحروف بقية........

تقول حكمة صينية...
" اذا كان معك رغيفان من خبز فبع احدهما واشتر بثمنه باقة من الزهر "
ما ارووووعها من حكمة..!

فالرغيف يسد حاجة جسدية أما باقة الزهر فتسد حاجة روحية نفسية ..
والجسد للنفس والجسد للروح ثورة ثائر..
شعر وشاعر.. حقيبة ومسافر..

يقال:

"
الحياة فن يجب ان نتعلمه...
ولكي نتقن هذا الفن لا بد من أن نفرق بين الحقيقة والصورة..
فكثيرون هم اولئك الذين يشدهم الزخرف والمظهر..
دون الحقيقة والجوهر
".
.

:
تعساء اولئك الذين يرون الجمال ولا يحسون بالله خالق الكون ..
وخالق الجمال..!
:

اشقياء من يملأ الحقد والغدر والشر نفوسهم فتغدوا صورهم ..
مظلمة تعكس ما في اعماقهم..!

:
وللحروف بقية...

ندور وندور في هذه الحياة..
وفي الذهن آلاف الطموحات..

و
س
ن
س
ق
ط


قبل أن نصل نقطة الغاية..
نقطة النهاية بسنتيمترات قليلة..

:

ويقفز السؤال الى الذاكرة..
أيحتاج الانسان من الأرض الى اكثر من متر يدفن فيه..!

:
لماذا ينسى الانسان ذلك..
ويوسع دوائر حياته..
دون ان يغلفها بمعاني الحق والخير والجمال..!
ودون ان يكون للعقل والضمير فيها نصيب..!

:

وللحروف بقية...

ان التمرد.. ممكن على كل شيء..

الا على القدر.. وعلى برنامج الحياة..

وكالفراشة الشهيدة..

تقترب لتعانق النور.. فتعانقها النار..

:

و تبقى تكافح..لأنها عشقت النور..

ولن ترضى عن هذا العشق بديلا..

:

و حين تسقط صريعة..

يكون في سقوطها.. سمو وارتقاء..

وارتفاع..


:
وللحروف بقية...

قد راقبت مرة صدفة البحر..

هذا الكائن المرهف الحساسية..

والذي لا يسمح بحال من الأحوال..

أن تمس تلك الحساسية والشفافية..

والوحدة المتناغمة والمتناسقه...

:

وقد رأيتها كيف تعالج صدعها...

بأسلوب فيه دقة ووعي واعجاز..

لقد دخلت جسم الصدفة ذرة رمل صغيرة..

فاضطربت الصدفة..


:
وجندت القوى لطرد الوافد الغريب..

انها عملية جهادية هدفها الخلاص والحرية..

وتبدا الافرازات بالاحاطة بذرة الرمل الغريبة..

احاطة السوار بالمعصم...

:
حتى طوقتها..

وأخمدت آخر أنفاسها..

لقد صنعت الصدفة من نكستها لؤلؤة..

لانها آمنت بحتمية الانتصار وعدالة قضيتها..

لماذا لا نقلد الصدفة.. !!
رد مع اقتباس