الموضوع: العريس الشهيد
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-08-2009, 04:13 AM
الصورة الرمزية قصى
قصى قصى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 666
المواضيع: 203
عدد الردود: 463
افتراضي العريس الشهيد

روي أن حنظلة رضي الله عنه قد خطب لنفسه جميلة بنت عبدالله بن أُبي بن سلول ،
واستأذن حنظلة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم
في أن يدخل بها فأذن له ، فكانت ليلة غزوة أحد أسعد ليالي

حنظله رضي الله عنه واكثرها فرحا وسرورا ، إنها ليلة زفافه على

جميله بنت عبدالله بن أبى بن سلول وشقيقة صاحبه عبدالله رضي الله عنهما ..

وبعد زُفت اليه وأفضى حنظلة رضي الله عنه إلى عروسه في أول

ليلة ، سمع منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم يهيب بالمسلمين

أن يخرجوا إلى أحد فترك حنظله عروسه ونسي فرحته الصغرى طمعا

في الفرحة الكبرى ، إنها مجاهدة الكفار للفوز بإحدى الحسنيين النصر

أو الشهادة ، فشغله الصوت عن كل شيء ، وأعجلته الاستجابة السريعة

حتى عن الاغتسال ، والتحق حنظلة برسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو يسوي الصفوف ، فلما انكشف المشركون ، كان حنظله رضي الله

عنه يثب على ارض المعركة ويتفحص الوجوه كالنمر الجائع يريد أن

يجد فريسه سمينة دسمه يسكت بها جوعه ، ولاحت له عن كثب تلكم

الفريسة التي يتمناها ، ولقد كانت أبا سفيان زعيم قريش ، فضرب عرقوب

فرسه فقطعه ، ووقع أبو سفيان إلى الأرض يصيح :

يا معشر قريش أنا أبو سفيان بن حرب

وفيما كان حنظله رضي الله عنه يهم بان ينقض عليه ويرديه قتيلا ،

كان ابن شعوب وهو شداد بن الأسود يراقبه فحمل على حنظله ،

وضربه بسيفه فقضى عليه والحقفه بقافه الشهداء البررة .





مضت المعركة حتى نهايتها ، ثم تحدث رسول الله صلى الله علية وسلم

عن حنظلة رضي الله عنه الشهيد ، فقال لأصحابه :

" ما شأن حنظلة ؟ إن صاحبكم لتغسله الملائكة ،

فاسألوا أهله ما شأنه ؟ "

فسُئلت زوجته عن ذلك ، فقالت:

( سمع صيحة الحرب وهو جنب ، فخرج مسرعا ولم يتأخر للاغتسال )

فلما بلغ كلامها مسمع النبي صلى الله علية وسلم قال :

" لذلك غسلته الملائكة ، لقد رأيت الملائكة تغسله في صحائف الفضة ،

بماء المزن ، بين السماء والأرض "

وفي روايه :

" ‏لذلك غسلته الملائكة ، وكفى بهذا شرفا ومنزلةً عند الله "

و روى الحاكم في المستدرك أن حنظلة بن أبي عامر رضي

الله عنه تزوج فدخل بأهله الليلة التي كانت صبيحتها يوم أحد ،

فلما صلى الصبح لزمته "جميلة " فعاد فكان معها ، فأجنب منها

ثم أنه لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومنذ ذلك اليوم وحنظلة رضي الله عنه يلقب بـــ :

" غسيل الملائكة "
رد مع اقتباس