عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-08-2006, 01:08 PM
دقة قديمة دقة قديمة غير متواجد حالياً
ضيف جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 7
المواضيع: 2
عدد الردود: 5
افتراضي الثقافة الزوجية في حاجة للتغيير

ثقافة الحياة الزوجية بحاجة إلى التغيير

للأسف نلاحظ أن هناك ثقافة سيئة عن العلاقة الزوجية نابعة من تربية الأبناء. وللأسف، الآباء والأمهات زرعوا أشياء وأغفلوا أشياء أخرى من مفهوم الزواج, فالأم تقول لبنتها أطيعي زوجك ولا تغضبيه أبدا, وإذا طُلِّقتِ فهذه أكبر فضيحة لنا ولك، وأحيانا تغلف هذه النصائح بالتهديد مثل قول بعض الأمهات: "يا ويلكِ إذا أرجعك زوجك لنا"!. فتبدأ الزوجة الضعيفة بمجاملة الزوج من جميع النواحي حتى يشعر بالملل والروتين, وأن هذه المجاملات ما هي إلاّ نوع من التمثيل أمامه!. ولعلها لا تظهر أي انتقادات لتصرفات الزوج بغرض عدم إغضابه ورميها عند أهلها, وهذه بداية الخطأ, إذ لابد من رادع للزوج بإظهار جميع المشاعر لعله يحس بها.
ومن مساوئ التربية أيضاً, أن هناك من الآباء والأمهات من يحثون أبناءهم المتزوجين دائماً على الإنجاب, بحجة رغبتهم في رؤية الأحفاد، وكأن الابن هذا مجرد آلة تلبي رغباتهم!.
وهناك أيضاً من يعززون الزوج بمقولة "أنت السيد وهي تحت يدك، اضبطها دائماً لخدمة بيتك وتربية عيالك"، غافلين عن النظر لمشاعر الزوجة, وطلباتها العاطفية.
ونلاحظ أن هناك من الشباب من يمتثل للمرأة - خارج إطار الزواج - في كل شيء، ويحاول أحياناً أن يرضيها ويقدم لها الهدايا، لماذا؟، لأنه يخاف أن يفقدها ووجد منها النهي عن بعض التصرفات, كما وجد منها مشاركة تامة لمشاعره, لأنه لا يجد عيباً في المشاركة للمشاعر خارج منظور الزواج, أما داخل الزواج فيجده عيباً أمام الزوجة، لأن الثقافة السائدة تطلب منه القوة والصرامة دائماً في التعامل مع الزوجة!، لماذا؟، "لأنها تربي عيالك ولازم يتربون على الصرامة وحسن الخلق"!.
ويعتقد الزوج - ممن تربوا على هذه الثقافة - أن الزوجة في حاجته دائماً، ولا يمكن أن تتخلى عنه, حتى لو خانها، لأنه السيد والآمر والناهي, ويهدد زوجته بالطلاق, وهي هنا تعلم جيداً نظرة المجتمع للمطلقة, بل وحتى من قِبل عائلتها!.
أعتقد أنه من الصعب أن تتغير الثقافة الخاصة بالعلاقات الزوجية في هذا المجتمع في الوقت القريب, لعدة اعتبارات، منها ما هو مادي لا تستطيع المرأة توفيره، ومنها ما يتمثل في صعوبة تصرف المرأة وحدها, أو تكوين كيان معنوي لها, وعدم قدرتها على ممارسة التجارة وحدها. ولذلك تجدها ضعيفة وترضى بالزواج مهما كان تصرفه لأن فقدانه يعني فقدان الحياة.
هذه وجهة نظري في أسباب عدم اهتمام الزوج بالزوجة، وعدم معرفته سمو العلاقة الزوجية التي ينبغي أن تكون، لكن نتمنى من الأزواج في الزمن القريب تغيير النظرة لسبب الزواج, وتعلم المشاعر الزوجية

رد مع اقتباس