عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-10-2010, 04:34 AM
الصورة الرمزية حفيدة المصطفى
حفيدة المصطفى حفيدة المصطفى غير متواجد حالياً
مشرفة عالم حواء
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 901
المواضيع: 88
عدد الردود: 813
افتراضي



عن أبي العباس سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قال : (( مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ : مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ

النَّاسِ : هَذَا وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ ، قَالَ : فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا

رَأْيُكَ فِي هَذَا ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لا يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لا يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ لا يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ عن الثاني الفقير : هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا )) .

( البخاري ، ابن ماجة ).


الشرح : تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضوان الله تعالى عليهم يأتي بعدة طرق : منها التعليم بضرب الأمثلة ، التعليم بالرؤية ، التعليم بالنظر ..

فَقَالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ : مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا ؟ فالرواة اختلفو في من هو هذا الرجل الذي ضرب به الرسول صالى الله عليه وسلم المثل ، فقيل ان سيدنا الأقرع بن حابس وقيل أنه

عيينة بن حصن وقيل غير هؤلاء .

الإبهام في المتن لا يقدح من صحة الحديث .

الإبهام في السند يقدح من صحة الحيث .

معنى ذلك : على سبيل المثال : لو قال الراوي : عن فلان عن أبي العباس عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فهنا لابد ان نعرف من هو المبهم في السند .

لكن لو جاء في المتن : مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فهنا لا نحتاج إلى أن نعرف من هو هذا الرجل ، لأن هذا لا يقدح في صحة الحديث .

الفرق بين السند والمتن :

السند : الطريق الموصلة الى المتن

المتن : نهاية الطريق أو هو نص الكلام أو الفعل .

أَشْرَافِ النَّاسِ : ليس بالنسب وانما المقصود به صاحب مظهر جميل أو سمته جميل جدا .

العباءة : تستعمل لسد الزينة وما نراه اليوم من زينة للعبايات لا يحقق المطلوب من العباءة وهو ستر الزينة ، فكيف لنا أن نستر الزينة بزينة ؟ .

وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ : لأنه لابس من أروع ما يمكن

وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ : وإذا ذهب إلى الناس في وجاهة سيقبل مائة بالمائة لأن وجهه من أروع ما يمكن .

فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ : شكله

فقير واسمه جُعْبُل بن سراقة

هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لا يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لا يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ لا يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبين لهم أن المسألة ليست بالظواهر ، فهذا الرجل على ظاهره

الغير المقبول أفضل من ذلك الذي ظاهره مقبول عندكم .

الانسان ربما يكون مظهره جميل وباطنه أجمل ، وربما يكون الانسان مظهره فقير وباطنه والعياذ بالله لعين ، ولذلك حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ثلاثة أصناف لا ينظر الله

اليهم ولا يزكيهم يوم القيامة : 1- عائلٌ مستكبر : فقير وداخل قلبه جدا سيئ فقير في خاطره متكبر

2- أُشيمِخٌ زاني .

3- وإمام ظالم أو جائر .

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الثاني الفقير : هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا
.

مقولة لسيدنا عمر رضي الله تعالى عنه : عِزُّ الدُّنيَا بالمَال وَعِزُّ الآخِرَةِ بالأَعْماَل .

طرق اكتساب المال في الشريعة الاسلامية : اما بالهدية ، بالغنيمة ، الإرث والوصية ، العمل والجد والكسب وهي أفضل الطرق .

طرق الإنفاق في الشريعة الإسلامية : طريق واجب : زكاة مالك وما يجب عليك انفاقه لأصولك وفروعك ولاهل بيتك .

طريق مسنون .

هناك مقولة دائما ما نرددها : انفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب وهي مقولة نقدرها ولكن بشرط نضيف عليها مقولة أخرى تظبطها وهي من أنفق ولا يحسب أفلس ولا يدري .


*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•


وعن أبي سعدٍ الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( احْتَجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ النَّارُ فِيَّ الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ وَقَالَتِ الْجَنَّةُ فِيَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ

وَمَسَاكِينُهُمْ قَالَ فَقَضَى بَيْنَهُمَا إِنَّكِ الْجَنَّةُ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وَإِنَّكِ النَّارُ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وَلِكِلاكُمَا عَلَيَّ مِلْؤُهَا )) .


الشرح : فِيَّ الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ : أغلب صفات أهل النار .

الله عز وجل له مطلق المشيئة إن عامل أهل الإيمان بالدخول للجنة فهذا كما يقول أصحاب العقائد : فانه بمقتضى فضل الله تعالى ، و إن عامل أهل النار بالدخول للنار فهذا

بمقتضى عدل الله سبحانه وتعالى .

الناس بين دائرتي العدل والفضل .

مفاتيح الجنة والنار ليست بملك البشر ولكنها بيد الله عز وجل
رد مع اقتباس