بابٌ فضل الحب في الله والحث عليه وإعلام الرجل من يحبه أنه يحبه ، وماذا يقول له إذا أعلمه
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
قال اللَّه تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} إلى آخر السورة.
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ : يغلظون على من خالف دينهم ويتراحمون فيما بينهم
تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً : بيان عن إنشغالهم بالله وبالصلاة أكثر أوقاتهم .
يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً : يطلبون الثواب والفضل والرضى من الله تعالى .
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
وقال تعالى :{وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِم} .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
أهل المدينة الأنصار رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم الذين ناصروا النبي عليه الصلاة والسلام ، ( تَبَوَّأُوا الدَّارَ ) المدينة ، أي سكنوها ( مِنْ قَبْلِهِمْ ) من قبل المهاجرين .
يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِم : هؤلاء الأنصار الذين ناصروا النبي عليه الصلاة والسلام يحبون إخوانهم المهاجرين حباً صادقاً، ولا يجدون في أنفسهم حسداً ولا نقمة على المهاجرين بسبب ما خصهم به الرسول من الغنيمة دونهم، بل هم يقدمون المهاجرين على أنفسهم في المال لذلك كان واجبٌ علينا حبهم ومبادلتهم نفس المشاعر .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أَنسٍ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيَمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا ، سِواهُما ، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاَّ للَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَه أَنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ » متفقٌ عليه .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ : لايوجد هنا أسلوب حصر ، فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يقل ليس إلا هذه الثلاثة .
حلاوة الإيمان يمكن أن نجدها في أمورٍ كثيرة ، ولكن أبرز مصادر حلاوة الإيمان في هذه الثلاثة التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث .
حلاوة الإيمان : المقصود بالحلاوة هنا أن يستلذ الإنسان بالشيئ ، وهذه عادة النبي عليه الصلاة والسلام تحويله للأمور المعنوية إلى أمورٍ حسية مادية ، وأبرز دليل على ذلك هو تعليمه لنا طريقة قراءة سورتي الإخلاص والمعوذتين في التحصين بتحويل ذلك الشئ المعنوي إلى شيئ محسوس ، فتقرأهما وتنفث بهما على يديك ثم تمسح بهما كامل جسدك وكأنك أخرجتها من قلبك إلى سائر جسدك .
أبرز مصادر حلاوة الإيمان وكما ذكرت في الحديث :
1- أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا ، سِواهُما : الحب العقلي .
2- وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاَّ للَّهِ : لا تحبه لقرابة ، ولا لمال ، ولا لجاه ، ولا لشيء من الدنيا ، إنما تحبه لله .
شروط حقيقة الحب في الله :
1- (المساواة) : ينظر اليك كما يرى نفسه .
2- (الكمال) : ينظر اليك بعين الكمال والاجلال والتقدير .
3- لاتزيد المحبة بالبر .
4- لا تنقص بالجفاء .
(لم أسأل عنك ، رأيتك ولم أكلمك ، داومت على إحضار الهدايا لك ، سألت عنك كل يوم) المحبة موجودة وثابتة لم تتغير ، فليس شرطاً أن أعطيك لكي تحبني .
3- وَأَنْ يَكْرَه أَنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ :
بحمد الله أننا خُلقنا مسلمين ولا يتصور الإنسان نفسه في غير هذا الجمال .
سئل بعض الأعراب عن الدليل على وجود الرب - تعالى - فقال : يا سبحان الله ، إن البعر ليدل على البعير ، وإن أثر الأقدام ليدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات أمواج ، ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير ؟ .
قول النبي عليه الصلاة والسلام : مائه وعشرون صفاً يدخلون الجنة ثمانون منهم من أمتي واربعين من الأمم الأخرى
رداً على اللغط والاختلاف الذي حصل بوفاة ستيف جوبز فمنهم من دعا له بالرحمة ومنهم من لم يجز له الدعاء بالرحمة .
نهاية الإنسان علمها عند الله ، الكفار بشكل عام سيدخلون جهنم ولكن بالتعيين لايمكن لنا الحكم بالشخص في دخوله الجنة أو النار فمفاتيحهما بيد الله عز وجل .
إن أدخلنا الجنة فمحضُ فضلٍ ، وإن أدخل عباده النار فبالعدل .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « سبْعَةٌ يُظِلُّهُم اللَّه في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وَشَابٌ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجلَّ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مَعلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ ورَجُلان تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ ، وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ ، فقال : إِنِّي أَخافُ اللَّه ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ » متفقٌ عليه .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
سبْعَةٌ يُظِلُّهُم اللَّه : ليست على أسلوب الحصر.
كتاب منتقى الخصال الموجبة للظلال للسخاوي ذكر أكثر من أربعين خصلةً نبوية ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام إن فعلها العبد يكون في ظل الرحمن .
يقول أهل الأصول العدد لا مفهوم له .
المقصود بالظل هنا هو الحماية والكرامة والتوفيق .
وفي رواية لسيدنا سلمان : (سبعة يظلهم الله في ظل عرشه) .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
هناك سننٌ متفقٌ عليها بعد موت الميت مباشرةً للرجل والمرأة :
1- تغميض العينين مع الدعاء له كما فعل ذلك سيدنا صلى الله عليه وآله وسلم مع سيدنا أبو سلمة .
2- شداللحيين بعصابة عريضة وربطها فوق رأسه برفق لئلا يسترخي الحنكان فيتشوه منظر الوجه .
3- وأن تلين مفاصله فترد ذراعاه إلى عضديه وترد أصابع يده ثم يمدها وهكذا تلين مفاصل رجليه ويقوم بها الأرفق لأن الميت يشعر بكل شيئ .
4- تجريده من الثياب : تنتزع عنه ثيابه .
5- تسجيته : ويغطى بنحو بردة أو ثوب أو شرشف .
سننٌ غير متفق عليها :
1- توجيهه للقبلة أثناء الغسل .
2- وضع الساق على الساق وربط الإبهام بالإبهام .
3- وضع الحجر البسيط على البطن حتى لا تنتفخ وهذا ما كان يفعل في السابق عند تأخر الدفن ومع وجود الثلاجات والمكيفات لم نعد نحتاج إلى ذلك .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
السيد هاشم باروم - قصيدة دَعْ مَاسِوَى الله وَاسْأَلْ مَوْلَاكَ إِنَّ الَّذِي أَنْشَاكَ مَارَد سَائِل + قصيدة لِطَيْبَةَ عَرِّجْ
http://www.facebook.com/photo.php?v=10150412304121329