[نوده]

حبيبي تعلم وأنا أعلم لا حياة لي بعدك

لن يكون هنالك نور لأنك نور الدنيا

لن تكون هناك حياة لأنك أنت الحياة
أنت الحُب أنت الأمل أنت الوفاء

حبيبي تعلم و أنا أعلم

كم تمنيتُ أن يكون أجلي قبلك

كم تمنيت أن تحفر قبري

تقبل كفني قبلة أخيرة

تدفني بيديك الرقيقتين

حـــبــيــبـــي

حبيبى كلماتي هذه ليست مجرد أحرف

متلاصقة إنما هي وصيتي إليك

الآن

وفي هذه اللحظات وأنت تقرئ هذه الكلمات

رحلتُ إلى السماء حبيبي

صباحاً عندما تستيقظ حبيبى

قبل وسادتي كما كنت تُقبليني كل صباح

إن أعددت الفطور لا تضع في طبقي الزيتون

كما كنت تفعل لتُثِيريني ثم أُطلب لي السماح

حبيبي إن قرأت الصحيفة اقرئها من الخلف

لا من الأمام كما كنت افعل أنا

حبيبي أتذكُر حين كُنا نبدأ الشجار بالوسائد

ويتطاير الريش يميناً و شمالاً

حـــبــيـــبــــي

لا تنسى إطعام طيور الحُب خاصتى

ويوم الغسيل هو الثلاثاء إقرئ البريد

ولا تكثرمن مشاهدة التلفاز

حبيبي لا تنسى من أحبك ومن ملكَ قلبك

من جعلك أمريرته

و أصبح هو خادِمك المُطيع

يجلسُ تحت قدميك

حبيبي سأشتاقُ إليك

سأشتاق لعيناك الناعسة

لنظراتك الحانونه

سأشتاق لشفتاك وانت تقبلني

ليداك و هي تداعب شعري

حبيبي سأشتاقُ للحظات الغضب التي تنتابُك

سأشتاق لدموعي المتساقطة ترجوا غفرانك

سأشتاق إليك حبيبي

حبيبي إجلسى على الكرسي الخشبي

بجانب قبري كل مساء

وأبدئ بسرد قصص الأطفال لي

ولا تنس إقطف زهره وردية اللون

لتضعها بجانبي

فأنا أريد استنشاق رائحتك رائحة الأزهار

حبيبي لا تنسي إنني عاشِقُك والعاشِق يغار

كنتُ أغارُ عليك من عيناي

أغارُ عليكِ من شفتاي

أغارُ عليك من نسمة الهواء

التي تدخل إلى صدرك حبيبي

كنتُ أغارُ ومازلتُ أغار

و إن دُفنتُ تحت الرمال

تعيش في ذكراي وكأنني معك

فأنا فعلاً معك حبيبى

حبيبى خاطبني قبلني أخرج معي بقلبُك

ولكن يا حبيبي

إن أوشك كتاب قِصصُك على النهاية

وإن لم يعد في حديقة منزلنا أزهار وردية اللون

وإن لم تعد تقرئ الصحيفة من الخلف

و إن لم تعد تضع الزيتون في طبقي

وتكُفي عن زيارة قبري

فحيينها سأعلمُ أن هناك من وجد مفتاح قلبك وسكنهُ

وأزال اللوحات التي علقتها أنا وعلق لوحاتِه

حــبـــيـــبـــــي

حبيبي إن بقيت صورتي محفورة بجدران قلبُك

وإن أحسست باشتياق لذاك الكرسي الخشبي

عود لزيارتي وحدك لا برفقتِه

فلا تنس إنني عاشِق

و أنا لست كأي عاشِق أحبك