يـــا فتــى لا تسلـنـــي مـــن أنـــا | فأنـــا ابـــن سـلالـة غرقى الهــوى |
في حــب مــن بــالمدينــة قبــــره | محمـــد المختـــار خيـــر الـــورى |
إن غـــاب حِبِّـــي عــن خاطــري | فقـــد حُـرِمْـــتُ والله لذيذ الكـــرى |
و داهمتــنـــــي همـــوم و أسقــام | تشخيـصـها على الطبيـــب تعَـــذَّرا |
هــو لفـــؤادي حياتـــه ونبــضـــه | هــــو الـنـــور الـــذي بـــــــه أرى |
هـــو للجـســـم العليــل تريــاقـــه | على الأرض كان أو تحت الثــــرى |
هــو ابــن عبــــد الله هـــو ابــــن | آمنـــة مــن بــه في الجنــة تصـدَّرا |
هــو الطـبيــب هــو الرفيــق لــي | بذكـــره دمي بعــد توقـــفٍ جَـــرى |
بـــــه الـتــجـــــأت إلـــــــــى الله | ونلــت منيـتـــي وكـــل عسر تيسرا |
يا لائــمــي فـــي مــدحــه مهـــلاً | فلومك حِقـــْدٌ وحجتك زُوراً وُمْنكَرا |
أمــا علمــت أن بمولـــده أشـــرق | الكـــون نـــوراً فسبحان من صَوَّرا |
وغــردت الطيــور في أوكارهـــا | وفاح عبير من المسك في أُم القُرَى |
وتعالت الهواتف طرباً واستبشـاراً | بأصـــواتٍ تُسْمَـــعْ ولا مـنْ يُـــرَى |
تـقــول ولــد الحبيـــب محـمـــــداً | نبيـــاً مـــرســـلاً نذيـــراً و مبشــرا |
اللهُ بــاهـى بـــه ملائكـــة السمـــا | فيـــا سعـد من صلى عليه وأكثـــرا |
يا مُـــدَّعِــي الحب هِـــمَّ بِـــزَوْرةٍ | إن لــم تَــزُرْ فــذاك هــو التَّكَبُـــــرا |
طُوبَى لم شَدَّ الرَّحْلَ قَاصِداً شرف | الوقوفُ تجاه ذاك الضريحِ مُوَقِّــــراً |
ربـــــاه عُبَـيْـــدُكَ ابـــن أحــمــــد | يـرتجي سماح عفوكَ عَمّـــا جَـــرَى |
و لـــوالـــديـــه و ذريتــه و مـــنْ | بنهـــج المختــار تمسَّكْ فعلاً ومَفْخَرا |
و امــنــن علــى الكـــل بشفاعـــةِ | الهـــادي واجعل الحســابَ مُيَسَّــــرا |
و صـــل و سَلِّـــمْ علـــى النـبـــي | الهادي محمد خير مــن وطـئ الثّرَى |