عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-02-2006, 03:51 AM
الصورة الرمزية gazzaz_man
gazzaz_man gazzaz_man غير متواجد حالياً
ضيف جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 2,544
المواضيع: 268
عدد الردود: 2276
افتراضي

فوران الماء من بين يديه
عن جابر رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحوا فماج الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لكم ؟ قالوا : ليس مع أحد من القوم ماء إلا الذي في تورك قال : فوضع يديه في التور ، فقال : توضؤا فجعل الماء يفور من بين أصابعه حتى توضأنا وسقينا ، قلنا لجابر : كم أنتم ؟ قال : لو كنا مائة ألف كفانا ، قلنا : كم أنتم ؟ قال : أربع عشر مائة أو خمس عشر مائة " ..



ونبع الماء من بين أصابعه عليه السلام أكثر من مرة فشرب أهل العسكر كلهم وهم عطاش ، وتوضئوا من قدح صغير ضاق عن أن يبسط عليه السلام يده فيه وأهراق عليه السلام وضوءه في عين تبوك ولا ماء فيها ، ومرة أخرى في بئر الحديبية فجاشتا بالماء ؛ فشرب من عين تبوك أهل الجيش وهم ألوف حتى رووا وشرب من بئر الحديبية ألف وخمسمائة ولم يكن فيها قبل ذلك ماء .

ماء المزادة ومنه أسلمت القبيلة
قال الامام البخاري : حدثنا أبو رجاء عن عمران . قال : كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنا أسرينا حتى إذا كنا في آخر الليل ، وقعنا وقعة ( نومة ) ولا وقعة أحلى عند المسافر منها ، فما أيقظنا إلا حر الشمس ، وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان يسميهم أبو رجاء ثم عمر بن الخطاب الرابع .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام لم يُوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه ، فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس وكان رجلا جليداً فكبر ورفع صوته بالتكبير ، فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبي صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم قال : " لا ضير أو لا يضير ارتحلوا ".

فارتحل بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال : ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم ؟

قال : أصابتني جنابة ولا ماء ، قال : عليك بالصعيد فإنه يكفيك ، ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلاناً كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف ودعا علياً فقال : " اذهبا فابتغيا الماء " ، فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها : " أين الماء ؟ " ، قالت : عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف ، قالا لها : انطلقي ، إذ قالت : إلى أين ؟ قالا : إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : الذي يقال له الصابئ ؟ ، قالا : هو الذي تعنين ، فانطلقي .

فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث قال : فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين أو سطيحتين وأوكأ أفواههما وأطلق العزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذاك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء قال اذهب فأفرغه عليك وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وأيم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اجمعوا لها فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاماً فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها ، قال لها : " تعلمين ما رزئنا من مائك شيئاً ولكن الله هو الذي أسقانا " .

فأتت أهلها وقد احتبست عنهم ، قالوا : ما حبسك يا فلانة ؟ قالت : العجب ! لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ ففعل كذا وكذا فوالله إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء تعني السماء والأرض أو إنه لرسول الله حقاً فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي منه فقالت يوماً لقومها : ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمداً فهل لكم في الإسلام ؟ فأطاعوها فدخلوا في الإسلام ..

__________________
أحب الصالحين ولست منهم لـعـلي أن أنــال بـهم شـفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ولـو كنا سواء في iiالبضاعة

أخر مواضيعي

رد مع اقتباس