|
الديني يهتم بالشؤون والقضايا الاسلامية وامور الدين |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الميثاق الغليظ الحب في الله
لقد سماه الله الميثاق الغليظ، ألا وهو عقد الزواج، والحياة الزوجية، والعشرة التي تكون بين الزوجين بالمودة والألفة، يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة -أي الزواج- فليتزوج فإنه أحصن للفرج وأغض للبصر، ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء، كان هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم ، لحرصه الشديد على الحفاظ على أعراض الناس، وعلمه بالفساد الذي سيحصل مالم يتم هذا الميثاق، صحيح أن أمور الزواج لدى بعضهم عسيرة وتحتاج إلى نفقات، إلا أن بعضهم قد سهلت له كل الأمور إلا أنه لا يريد الزواج لحجج واهية، فالزواج يحصننا من أمور كثيرة، منها الزنا والخلوات المحرمة وغض البصر وعدم الاختلاط، والنسب تزداد في أعداد أبناء الزنا في البلاد الإسلامية للأسف. لقد وضع الناس اليوم شروطا تعجيزية في مواصفات الزوج: المنصب العالي والراتب الوفير والسكن الواسع والسفر الدائم والشهادات المتقدمة وإكمال الفتاة لتعليمها، وقد تناسوا من كل هذه الشروط الدين والخلق، يقول صلى الله عليه وسلم : >إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير< وهذا ما يحصل الآن يتم رفض أهل الدين والخلق مما يؤدي إلى انحراف بعضهم بسبب هذه الشروط، والأدهى من ذلك غلاء المهور الذي صار الشغل الشاغل لكل الأزواج. لننظر إلى مهر النبي لنسائه وهن أمهات المسلمين وخيرهن، لم يكن المهر يتجاوز الخمسمائة درهم وهو مبلغ قليل جدا، واسمع إلى قصة تزويج سعيد بن المسيب ابنته لأحد طلبته وهو العالم الجليل في زمانه الذي يمتلئ المسجد بطلبته الذين هم رجال الزواج الذين نبحث عنهم، حيث توفيت زوجة أحد طلابه وقد علم سعيد بالخبر ثم قال له: أنا أزوجك ابنتي، تعجب الرجل وكيف أنه سيتزوج ابنة شيخه الذي رفض كبار القوم وأعزتهم، بل طلب مهراً زهيدا وقال أين أجد خيراً منك لابنتي، وبعد مرور أشهر أعطى سعيد مبلغا من المال لزوج ابنته ليتدبر أموره. هؤلاء هم الرجال الذين ييسرون أمور الزواج؛ لأنه يحفظ المجتمع من الفتن والفواحش ويحافظ على النسل. إن الزواج عهد مع الله في الحفاظ على المجتمعات وزيادة في النسب للحفاظ على النوع، قال صلى الله عليه وسلم : > تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة<. هيا نتحاب في الله نعم إنه الحب.. ذلك الشعور الإنساني والغريزة الفطرية، معانيه كبيرة، وأنواعه كثيرة، أسماها وأروعها ذلك الذي يكون بين العبد وربه، ذلك الحب الذي يكون بين المسلم وأخيه، وهو الحب في الله. إذا تعالوا معي ولنمتع الآذان بشيء من أخبار الحب في الله والمتحابين فيه. - الحب في الله أفئدة تلاقت.. وأرواح تآخت.. وجنود ائتلفت.. لله وفي الله.. لا تتعدى حدود الله ولا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء وليس وراءها منفعة ولا تحقيق رغبة ولا نزوة هوى، ينتهي عندها الود ويقف عندها الحب.. إنما هي صحبة دائمة ومودة باقية، قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: >وجبت محبتي للمتحابين فيّ< حقاً إنها أوثق عرى الإيمان. - الحب في الله شباب لا يهرم مدى الحياة يزكي الأنفس، ويطهر القلوب فتحلق الأرواح في سماء الإيمان، فتصلح الأعمال والأخلاق. - الحب في الله كلمات غلفت بالصفاء والنقاء والعطاء والطهر والرحمة وبين حروفها أرقى معاني الإخلاص والوفاء؛ أسطر صادقة تترفع عن الحب المزين، حب الغرام والهيام، الحب في الله روحان التقتا على منابر من نور وحلقتا بوجدانيهما تحت ظل عرش الرحمن، قال صلى الله عليه وسلم : >سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله - وذكر منهم >رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه<. ما أروع تلك البشرى: فالحب في الله في أسمى معانيه أن تشعر بدفء الحب الصادق الحقيقي يسري في عروقك عند ملاقاة أخيك في الله فيشتعل مصباح المناصحة بإخلاص، والتواصي معه على الطاعات وترك المنكرات، واستقطاع جزء من الوقت والجهد لخدمته وإبراء جرحه ومسح دمعته ولو بالكلمة والدعاء، فيترك هذا الحب أثراً طيباً حلواً في النفس، تتذوق حلاوته، قال صلى الله عليه وسلم : >ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار< -متفق عليه-.. نعم هذا هو الحب في الله حب خير ودفع شر في إطار دين وخلق حسن، فلنجعل الحب في الله واقعاً ملموساً نعيشه. - ومما يبعث في أنفسنا المحبة ما يلي: - إفشاء السلام: قال صلى الله عليه وسلم : >لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم<. - الهدية: قال صلى الله عليه وسلم : >تهادوا تحابوا<. إذاً المحبة في الله تديم النعم، وعلينا أن ننميها في قلوبنا. دماء أبنائنا بين مجلسنا وحكومتنا انتشرت ظاهرة خطيرة في مجتمعنا الكويتي تهدد أمننا الاجتماعي، وتفتك مقومات الاستقرار النفسي ألا وهي سفك الدماء، والقتل المتعمد لأسباب تافهة ومشكلات سخيفة وبسيطة، يفتعلها الصغار ثم تقع في رأس الكبار، يبتدئها السفهاء فيقع ضحيتها العقلاء. تطالعنا الصحف بأخبار شبه يومية عن مشاجرات وخلافات تنتهي عياذا بالله إلى ماذا؟! إلى استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة؛ لأن الباب أغلق، ولم يعد هناك مجال للإصلاح وإنهاء المشكلة. يتدخل الشيطان - عياذا بالله منه - فيحمل الراية ويشعل فتيلها ثم تحدث الكارثة باستخدام الأسلحة والآلات الحادة وبعدها تكون النتيجة كالآتي: شاب من شباب الكويت في ريعان شبابه مقتول؟!! والآخر حالته حرجة في العناية المركزة؟!! الثالث محكوم بالسجن المؤبد أو الإعدام لتعمده القتل وهلم جرا. ولك أن تتخيل كيف تكون حال هذه الأسر الكويتية التي فقدت ركنا من أركانها، الأم مكلومة، والأب مجروح والإخوة يغليهم الحزن الشديد. إن بلده خسر بفقده الشيء الكثير لأنه من المفترض أن يكون سببا لنهضة بلاده وخدمتها. لو فتشنا عن سبب القتل أو السجن لرأيناه أمراً لا يحتمل، بل هو خلاف بسيط ثم تطور إلى ما لا تحمد عقباه. يجب علينا أفرادا وجماعات أن نقف وقفة حازمة في وجه هذه العاصفة التي لو سكتنا عنها انتشرت انتشار النار في الهشيم. وإذا أردنا أن نضع أيدينا على الجرح، وأن نحدد السبب في انتشار هذه الظاهرة الخطيرة، نقول باختصار إن -مَنْ أَمِنْ العقوبة أساء الأدب-. لو كانت هناك قوانين رادعة وهي أن من قتل يُقْتل كما قال تعالى: -ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون-؛ كائنا من كان لأن ديننا لا يفرق بين كبير ولا صغير ولا وزير ولا حقير، لانقطع دابر الفتنة والشر بإذن الله. - أيضا من الأسباب قلة الوازع وانعدام الرادع ، فيجب أن نزرع في نفوس أبنائنا الصبر والحلم وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة بل نقابلها بالإحسان والعفو والصبر. وأن لا نبالغ في تضخيم الأمور، بل نعطيها حجمها الحقيقي ونسعى دائما للصلح والإصلاح بين الناس. ونؤصل أصلا مهما وهو أن دم المسلم حرام، وأن القتل العمد كبيرة من كبائر الذنوب جمع الله فيها خمس عقوبات فقال تعالى: -ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم، خالدا فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذابا عظيما-. نقف عند هذه الآية ونتدبرها ونكررها حتى نفهمها ونستوعبها. - إن العلاج والحل لهذه الظاهرة يكون بيد العقلاء من أهل الحل والعقد في البلد، وإن المسؤولية العظمى تقع على أصحاب القرار وهم نواب مجلس الأمة -وفقهم الله- والتعاون مع الحكومة، في أن يفعلوا ويطبقوا القوانين الشرعية التي جاءت في ديننا الحنيف بالنسبة لهذه الظاهرة حتى يقطعوا دابرها ويقللوا من خطرها. - ليست الرياضة أو القروض أو التعليم أولى من حقن الدماء، بأن تخصص لها جلسات خاصة تناقش فيها القضية وتوضع لها الحلول النافعة والحازمة في الوقت ذاته.
__________________
الليل وما ادراك ما الليل الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني فهو الذي يمسح دمعتي ويهدئ من روعي |
#2
|
|||||
|
|||||
![]() يسلمو يا هاشميتنا
على الموضوع الروعة
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ دروس الروحه على الرابط التالي |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشمائل المحمدية | عاشق تراب مكه | الديني | 4 | 02-09-2007 07:10 AM |
الرقيه | الشريفة الهاشمية | الديني | 6 | 12-05-2007 08:34 PM |
من اصابته مصيبة فليتذكر مصيبته بفقد النبي صلى الله عليه وسلم | الشريفة الهاشمية | الديني | 8 | 13-04-2007 08:36 PM |
فاطمة ام ابيها | lala | الديني | 6 | 22-03-2007 08:07 PM |
الشمائل المحمديه الجزء الثاني | عاشق تراب مكه | الديني | 3 | 29-01-2007 08:10 AM |