المشائخ ابن بية والبشير والعودة والفدعق وفضل الله والقره داغي أعضاء بلجنة تفعيل الاتح

[عاشقة الرسول]

«عكاظ» تنفرد بما دار خلف كواليس الاجتماع
تراشق واتفاق وأربع ساعات لإصدار البيان الختامي لاتحاد علماء المسلمين


طالب بن محفوظ ـ الدوحة، هاتفيا
استطاع عدد من أعضاء مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تطويق المشكلة القائمة بين أعضاء الاتحاد ورئيسه الشيخ يوسف القرضاوي عقب تصريحاته بخطورة "المد الشيعي" لدى السنة وما صاحب ذلك من تفاعلات نشرت علنيا في وسائل الإعلام.. جاء ذلك في الاجتماع الرابع لمجلس أمناء الاتحاد الذي اختتم مؤخرا في العاصمة القطرية. وقد شهد الاجتماع دعما منظما للشيخ القرضاوي قوبل بتمني بعض الأعضاء أن لو كانت هذه التأييدات قبل الحضور إلى الاجتماع ومن خلف الشيخ وليس أمامه. كما تصدر جدول الاجتماع الرغبة في معرفة مستقبل الاتحاد بعد تصريحات رئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي ونائبه الشيخ محمد علي تسخيري وأطمأن المجتمعون ـ بعد طول استماع ـ إلى تعليقات الشيخين، وتأكيد الشيخ القرضاوي أن ما صرح به إنما كان بصفته الشخصية ومن منطلق مسؤوليته الشرعية وليس كرئيس للاتحاد.
وكان الهم الأكبر في رغبة الأعضاء في الاطمئنان على مستقبل الاتحاد بعد التراشقات التي تمت عبر الصحف بين رئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي وبعض أعضائه مع أن الشيخ القرضاوي أكد خلال جلسة الافتتاح أن صداقته قديمة مع بعض من عارضه ومازالت مستمرة. الأمين العام للاتحاد الدكتور محمد سليم العوا أصر خلال الاجتماع على استقالته من منصبه غير منكر لما وصف به الشيخ أصدقاءه معتبرا أن هذه الأوصاف لا يصح أن يتصف بها من هو في ذات المنصب، لكن الشيخ القرضاوي رفض الاستقالة معتبرا أن وصفه لهم خطأ غير مقصود. وقد شهد اليوم الأخير من الاجتماع (يوم صدور البيان الختامي) تراشقات ساخنة بين الأعضاء حول عدة موضوعات حتى أن البيان الختامي لم يصدر إلا بعد اجتماع استغرق أربع ساعات أُنهك خلالها أغلب المجتمعين، وتركزت صعوبة إصدار البيان في جزئيته الأولى إذ رفض الشيخ يوسف القرضاوي توثيق أن ما صرح به كان بصفته الشخصية وليس بصفته رئيسا للاتحاد، وعندما طلب منه تدوين أن ما صرح به عن بعض الأعضاء والأصدقاء إنما كان من باب الخطأ كما ذكر رفض ذلك تماما مما ساهم كثيرا في توتير جو الاجتماع الذي أداره بعد ذلك الشيخ محمد تسخيري، وخف توتر الاجتماع بعدها عندما تم تعديل البيان في فقرة: أن الذي يؤدي إلى الفتنة هو التبشير بالمذهب المخالف" إلى "أن الذي يؤدي إلى الفتنة هو التبشير المنظم بالمذهب غير السائد".
كما انتهى التوتر عند الاتفاق على عدم ذكر وجوب دعم المقاومة في العالم كله إلى التأكيد عليها ضد أنواع الاحتلال والظلم.
والغريب أن البيان الختامي أغفل موقف الاتحاد من تأييد حق الدول الإسلامية في استخدام الطاقة النووية رغم مطالبة بعض الأعضاء بإدراج ذلك.
يذكر أن الاجتماع تمخض عن تشكيل لجنة لتفعيل دور الاتحاد ومؤسساته مما يبشر بانقشاع سحابة الصيف عنه، لاسيما أن اللجنة شكلت من قبل نخبة من مجلس الأمناء أبرزهم نائب رئيس الاتحاد الشيخ عبدالله بن بيه والدكتور عصام البشير والدكتور سلمان العودة والسيد عبدالله فدعق والسيد علي فضل الله والشيخ علي القره داغي.

[ركن الحرم]

اللهم اجمع كلمة المسلمين على ما ترضاه
ونحن خلف ساداتنا العلماء الشيخ يوسف حفظه الله ومن معه
والله يجعل على يد سيدنا السيد بركة وحدة الأمة

[عاشقة الرسول]

اللهم آمين

أسعدني مرورك أخونا ركن