الموهبة وحدها لا تكفي المؤلف : «جون ماكسويل اعجبني

[الشريفة الهاشمية]

يعول الكثيرون على الموهبة، ويسيئون تقدير دورها الحقيقي. وعندما تتحقق انجازات كبيرة، يفسرها الكثيرون خطأ بأنها نتيجة مباشرة للموهبة فقط، مع تهميش دور باقي عوامل النجاح. لذا يحاول «جون ماكسويل» - في كتابه الذي صدر مؤخرا تحت عنوان (الموهبة وحدها لا تكفي) - الكشف عن خطأ هذا الاعتقاد متسائلا : إذا كانت الموهبة وحدها تكفي، فلماذا نسمع دائما عن الكثير من الموهوبين الذين لا يحققون نجاحا كبيرا في حياتهم؟
وتدعيما لوجهة نظره الخاصة؛ يحدد «ماكسويل» ثلاث عشرة نصيحة حاسمة يمكن من خلالها البدء في تنمية قدراتك؛ لتصبح مواهبك أكثر متانة ، حيث يعتمد على إعجابه الشديد بالمواهب الكبيرة في الرياضة والعمل والقيادة والعلاقات الإنسانية؛ ليوضح الفارق بين الموهوبين والناجحين، ويضع خارطة لطريق الراغبين في الاستفادة من الحد الأقصى لقدراتهم.
ويوضح الكاتب العائق الأساس الذي يقف في طريق النجاح؛ وهو عدم ثقة الفرد في قدراته، وأن ما ينقصه في هذه الحالة لا يقتصر على الموهبة فحسب وإنما يمتد إلى تدعيم جذور الثقة بالنفس.
ولتنمية الموهبة، يعرض الكاتب بعض الوسائل المساعدة ومنها : أهمية وجود الدافع، والتدريب، والتعلم، حيث يبدأ الكاتب في سرد هذه الوسائل المساعدة، وأولها : دور الثقة بالنفس في زيادة الموهبة؛ التي تتلخص في ثلاثة اعتقادات مهمة وهي:
1. آمن بقدراتك : فعادة لا ينظر الكثيرون إلى قدراتهم الخاصة، ولا يستغلون سوى نسبة محدودة من قدراتهم لا تتعدى 10بالمائة.
2. آمن بنفسك : الذين يؤمنون بأنفسهم تتاح لهم فرصة الحصول على فرص عمل أفضل، ويصبح أداؤهم أفضل من الذين يفتقدون هذه الصفة.
3. آمن بمهمتك : الإيمان بالعمل الذي تؤديه؛ يدفعك إلى زيادته، وتنمية شخصيتك.
وبعد ذلك، تأتي أهمية العاطفة في إعطاء دفعة للموهبة، والوصول بالفرد إلى القمة؛ عن طريق تقديم الوقود لتحفيز القدرات الذاتية كالتالي:
1. العاطفة هي الخطوة الأولى نحو الإنجاز: حب ما تفعله هو المفتاح الأساس نحو الوصول إلى الإنجاز.
2. العاطفة تزيد قوة الإرادة : فحاول اكتشاف عاطفتك الدافعة.
3. العاطفة تشحنك بالطاقة : بدون العاطفة؛ يصبح الإنجاز طريقا طويلا وصعبا.
4. العاطفة أساس التميز : عندما تجد هدفك؛ ستجد العاطفة التي تعطي الطاقة للموهبة، وهكذا تستطيع الوصول إلى التميز.
5. العاطفة هي مفتاح النجاح : يمكن للعاطفة أن تحول فردا ما من الحالة العادية إلى التميز غير المسبوق، وحينئذ تختفي المستحيلات.
6. انتقال عدوى العاطفة : بعد مراجعة فعالة لتاريخ القادة ورجال الأعمال، ثبت أن العاطفة تنتقل إلى الآخرين.
ولا تنس أن المبادرة هي الحافز الأساس لتنشيط مواهبك : فلا ينتظر الموهوبون تحقيق النتائج، وإنما يسبقون إلى أخذ زمام المبادرة . ويعتبر التركيز أداة مهمة لتوجيه الموهبة نحو تحقيق الهدف المنشود، للراغبين في الوصول إلى التميز.
ويوضح الكاتب بعض الخطوات التي تساعدك في الوصول إلى تميز موهبتك كالآتي:
1.ابدأ أيا كان وضعك : إذا كان تحمل المسئولية يشكل إحدى نقاط ضعفك، فذكر نفسك بأنك لاتزال تتحسس خطواتك الأولى في بدايات الطريق.
2. تخير الأصدقاء بحكمة : إذا بدأت طريقك نحو المسؤولية؛ تأكد من اختيارك أفضل الشركاء.
3. توقف عن إلقاء اللوم على الآخرين : إذا كنت تسعى إلى النجاح، وتنمية موهبتك؛ فاجعل تحمل المسؤولية جزءا من حياتك.
4. تعلم الدروس الأساسية للمسؤولية : تعرف على حقيقة أن تحقيق النجاحات يعني ممارسة الالتزام الشخصي.
5. اتخذ قرارات حاسمة وأصر عليها : فلا يؤثر شيء على بناء الثقة مثل الترحيب بتحمل المسؤولية.
6. تخطى حدود شخصيتك : وهذه هي فكرة تحمل المسؤولية وخدمة الآخرين. لذا، فقد نجح «ماكسويل» في إشراك القارئ في حماسه للبحث عن التميز بخطوات واضحة ومركزة ساقها في كتابه (الموهبة وحدها لا تكفي)، ليمحو الاعتقاد القديم بأن الموهبة هي السبب الأول في النجاح، وإعطاء الآخرين لمحة أمل في إمكانية تحقيق أحلامهم إذا عثروا على الطريق المناسب.

[عاشقة الرسول]

كلام جميل جدا

[الشريفة الهاشمية]

شكرا عاشقه تواجدك اسعدني