سَأبْكِي عَلَى مَا فَاتَ مِنِّـي صَبابَـةً
|
وَأنْدُبُ أيَّـامَ السُّـرُورِ الذَّوَاهـبِ
|
وأَمْنَـعُ عَيْنِـي أَنْ تَلَـذَّ بِغَيْرِكُـمْ
|
وإنِّي وإِنْ جَانَبْـتُ غَيْـرُ مُجانِـبِ
|
وَخَيْرُ زَمَانٍ كُنْـتُ أَرْجُـو دُنُـوَّهُ
|
رَمَتْنِي عُيُونُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ جَانِـبِ
|
فَأصْبَحْتُ مَرْحُوماً وَكُنْتُ مُحَسَّـداً
|
فَصَبْراً عَلَى مَكْرُوهِهـا وَالْعَوَاقِـبِ
|
وَلَمْ أرَهَـا إِلاَّ ثَلاثَـاً عَلَـى مِنَـىً
|
وعَهْدِي بِهَا عَـذرَاءَ ذَاتَ ذَوَائِـبِ
|
تَبَدَّتْ لَنَا كَالشَّمْسِ تَحْـتَ غَمَامَـةٍ
|
بَدَا حَاجِبٌ مِنْهَا وَضَنَّتْ بِحَاجِـبِ
|
عَفَا الله عَنْ لَيْلَى وَإِنْ سَفَكَتْ دَمِـي
|
فَإِنِّي وإِنْ لَمْ تَحْزَنِي غَيْـرُ عَاتِـبِ
|
عَلَيـهَا وَلاَ مُبْـدٍ لِلَيْلَـى شِكَايَـة
|
وَقَدْ يَشْتَكِي المُشْكَى إلى كُلِّ صَاحِبِ
|
يَقُولونَ تُبْ عَنْ ذِكْرِ لَيْلَـى وحُبِّـهَا
|
وَمَا خَلْدِي عَنْ حُبِّ لَيْلَـى بِتائِـبِ
|