الطب الهندي

[عاشقة الرسول]

الطب الهندي (الأيوفيدا) | الأمراض التي تعالج بالطب الهندي | اليوجا | حقائق حول الطب الهندي | الطب الهندي(الأيورفيدا) الأيورفيدا(Ayurveda) علم علاجي شمولي يركز على الرعاية الصحية الوقائية باستعمال العلاجات الطبيعية ، وتقوم نظرية الطب الهندي على أن الأمراض تبدأ باختلال التوازن أو الضغوط الواقعة على وعي الشخص ويعالج هذا الخلل في التوازن من خلال التدخل في أسلوب الحياة مع الأخذ بالحسبان الصفات الوراثية ، البيئة ، الغذاء ، العمل ، العائلة . يعتبر الايورفيدا من أقدم النظم الطبية في العالم ، إلا أن الكثير من الكتب القديمة في هذا الطب تعزوا معظم الامراض والحظ السيء إلى العفاريت والشياطين وتأثير النجوم والكواكب . وطبقاً لمعتقدات الأيورفيدا فإن الصحة عبارة عن حالة من التوازن ، والمرض حالة من الخلل في هذا التوازن ، ويقوم على أساس أن وظائف الجسد تتكون من أخلاط من خمسة عناصر :الهواء ، النار، الأثير، الماء ، التراب (على حسب اعتقادهم ) ويعتقدون أن هناك قوى فسيولوجية أخرى تسمى الدوشا (Dosha) فاتا ، بيتا، كافا" وفيها يظهر أثر العناصر الخمسة . وبناء على هذه المبادئ لهذا النظام يفترض أننا جميعنا نتكون من خليط من الدوشا التي تعطينا نمطاً معيناً في التمثيل الغذائي لكل فرد منا ، ولكل منا "دوشا" واحدة تسطير عليه ، فالناس الذين تهيمن عليهم الفاتا (Vata) تجدهم يتميزون بالنحافة والنشاط ، أما أهل البيتا(Pitta) فأصحاب مزاج حار، والكافا(Kapha) بطيئون ويتسمون بالصلابة ، ومن أجل تحديد مواطن الخلل في توازن جسدك، يتحسس ممارس الأيورفيدا نبض الرسغ ، وباستعمال علاجات متنوعه مثل التأمل ، التخليص من السموم ، التنفس، المستحضرات العشبية والمعدنية ، والتمرينات ، والنصائح الغذائية ، القائمة على نمط "العقل والجسد" الخاص بك أنت، يقوم ممارس الأيورفيدا بمساعدتك على تحقيق التوازن أو بلوغ حالة صحية طيبة وتحقيق الشفاء . في الآونة الأخيرة ظهرت الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن العلاجات بالطب الهندي لها أثر نافع في الوقاية من الأمراض وعلاجها ، حيث أثبتت الدراسات العلمية المنشورة موثقة لحالات انخفضت فيها عوامل خطر أمراض القلب، وانخفض فيها ضغط الدم ، ومعدل الكولسترول ، وانخفض مستوى الضغوط لدى المعالجين بالطب الهندي ، حيث يعتبر التأمل السامي (Transcendental meditation ) على سبيل المثال من أساليب التي تساعد المرضى على التفكير بوضوح ، وتحسين ذاكرتهم ، وعلاجهم من الضغوط، الحفاظ على الصحة عموماً مع تقدم العمر والرضا عن الحياة، حيث نشرت مجلة ارتفاع ضغط الدم عام 1996م وجد أن التأمل السامي يفوق كافة الأشكال الأخرى من علاجات الاسترخاء في قدرته على خفض ضغط الدم - حيث طلب من المجموع المكونة من 111 رجلا وامرأة بممارسة التأمل السامي يومياً تتراوح اعمارهم ما بين 55- 88 عاماً فوجد أن معدلات انخفاض ضغط الدم التي ذكروها مماثلة لتلك التي تحققت بصفة عامة مع العقاقير المضادة لارتفاع ضغط الدم ،وفي دراسة اجريت على العقاقير المستخدمة لفترات طويلة كانت تلك الانخفاضات مرتبطة بمقدار أقل بحوالي 35% من السكتات المخية والنوبات القلبية . أهم ما يعالجه الطب الهندي أثبتت الدراسات الاكلينيكة أن بعض العلاجات العشبية الهندية مفيدة في تحسين الصحة والوقاية والعلاج من بعض الأمراض مثل بعض أنواع السرطان والأمراض المعدية وبعض الأمراض المصاحبه للشيخوخة لاعتلال الجسد، ومن بين الحالات المحددة التي يمكن أن تستجيب للطب الهندي : الحساسية ، القلق ، الاكتئاب ، اضطرابات الهضم ، الصدام والآلام الرأس، ارتفاع ضغط الدم ، الأرق، المشاكل النفسية، التوتر العصبي. ولعل من أهم أساليب التشخيص المتبعة طبقاً للطب الهندي في اكتشاف العديد من الأمراض مثل السكري أو السرطان و أمراض العمود الفقري والربو واختلال التوازن في مراحلها المبكرة في الوقت الذي لا تكون هناك أي علامات إكلينيكية أخرى ، ولا نقول احلال الطب الهندي بالكامل محل الطب البديل إنما استخدامه جنبا إلى جنب مع الطب التلقدي الحالي . اليوجا(Yoga) يستخدم ممارسو الطب الهندي يوجا(Yoga) كشكل من أشكال العلاج واليوجا أسلوب هندي قديم يقوم على أساس الأخلاقيات ياما(Yama) والإنضباط الشخصي نيياما (Niyama) وتستخدم في تخفيف التوتر وتحقيق الإرتباط بين العقل والجسد وفي شفاء علل البدن ، والأوضاع والحركات المتبعة في اليوجا مبنية بحيث تشد الذهن والجسد إلى ما وراء الحدود الطبيعية ثم تجعلهما يتصرفان في انسجام وتناغم من جديد. وباتباع أسلوب التنفس العميق، وأساليب التركيز ، وأضاع الجسم ، تتعلم كيف تهدئ عقلك وتزيد من مقدار مرونتك وقوتك، وأصل كلمة يوجا من اللفظ باللغة السنسكريتيه الذي يعني "الاتحاد " أو التوحيد " ويعود تاريخ اليوجا لاكثر من خمسة آلاف عاماً مضت، وفي حين أن اليوجا فلسفلة شرقية إلا أن الغربيين أكثر اعتياداً على الهاثا يوجا (Hatha Yoga) التي تركز على اللياقة البدنية ، حيث أن هذه الطريقة من اليوجا تساعد في تخفيف الآلام والأوجاع الخفيفة كما أنه يزيد كذلك من المرونة والتنسيق بين مختلف أجزاء الجسم وتمرينات التنفس التي تؤدى مع أوضاع اليوجا المختلفه التي تزيد من كفاءة الدورة الدموية يوصي الكاتب وأخصائي القلب "د.دين أورنيش" أولئك الذين يعانون من مرض بالشريان التاجي للقلب بممارسة اليوجا كوسيلة للإسترخاء ، واليوجا مفيدة في بعض المشكلات التنفسية فهي لا تحقق فائدة الإسترخاء فقط إنما تساعد بعض التمارين في تحسين كفاءة التنفس لديك وتيسير عملية طرد البلغم. وحتى يحصل الإنسان على نتائج من ممارسة اليوجا لا بد من ممارستها يومياً. حقائق حول الطب الهنديفيما يتعلق بالطب الهندي هناك بعض المفاهيم والمعتقدات تنافي ما جاء في الإسلام مثل أصل تكون الإنسان من خمس عناصر أو أن أصل المرض من العفاريت الشياطين وبتأثير الكواكب الأفلاك على الإنسان حيث أن الضار والنافع هو الله سبحانه وتعالى وحدة وأن المرض والشفاء من عنده سبحانه وتعالى ، كما أود التنبيه إلى عدم استخدام العبارات الواردة في التأمل السامي التي يدعونها (مانترا) وهي عبارة عن ألفاظ قد تكون كفرية ومخالفة للعقيدة الإسلامية ويمكن استخدام لفظ الجلاله الله فهو يؤدي نفس الغرض العلاجي باستخدام الصوت. كما أود التنبيه فيما يتعلق بممارسة اليوجا الرياضية فلا حرج فيها لكن مع التنبه إلى ضرورة المعرفة أنهم يقصدون في بعض الحركات العبادة ويتوجهون فيها للشمس ، حيث تؤدى أثناء الشروق وأثناء الغروب (ودرأ للشبه يتجنب الانسان القيام بمثل هذه الرياضة في مثل هذه الأوقات ) بل يمارسها في الصباح بعد الشروق أو بعد المغرب ) . حيث يجب ممارستها كرياضة فقط مع مراعاة ما ذكر. مع ملاحظة أن الصلاة والتفكر بآيات الله هو نوع من التأمل الذي يبعث على الاسترخاء والعيش بسعادة بعيداً عن المرض .