عاشقة الرسول
03-12-2009, 04:47 AM
http://www.okaz.com.sa/new/myfiles/authors/abdullah_fadaq.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=581)
فقه وفكر
الحق لا يسقط بالتقادم
عبدالله فدعق (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=581)
سعيد جدا أن أبتدئ اليوم عمودي الصحفي الأسبوعي في هذه الجريدة المرموقة، مغتنما هذه الفرصة لإثبات أن الفقه الشرعي، كذا الفكر الإسلامي لا يستغنيان عن الإعلام الرصين، والعكس بلا شك صحيح.
ولأنها باكورة المشاركة، ولأن العمود الصحفي يحتل مساحة كبيرة في الصحافة، ومكانة أكبر بين أنواع المقالات الصحفية لتميزه بالوصف للواقع، واعتماده مصادر موثوقة، والتزامه بأسلوب اجتماعي بسيط، أعد محبي «عكاظ» الحبيبة أن يكون هذا العمود (فقه وفكر) مرآة واضحة للواقع، باذلا جهدي في أن يروا أنفسهم وواقعهم فيه، لعل ذلك يدفعنا إلى طلب الكمال في كل أحوالنا، ويعزز ارتباطنا بكل ما هو جميل في حياتنا، وينمي إيجابياتنا، ويصلح من سلبياتنا.
لا خبر هذه الأيام إلا عن فيضانات جدة وسيولها، ولأن السيل كما يقولون: «يعرف طريقه»، لن أعارضه بأي كلام عنه، وعن أسباب غضبه، لأنه أصبح ومنذ مساء الاثنين الماضي أخا وصديقا للجميع. أخوة السيل جاءت من أبوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ أيده الله ــ الذي أحزنه وآلمه شديدا عدم التناغم بيننا، فأمر بكل ما يكفل لنا التعايش معه بسلام ووئام. ولأن الكلام لا بد له من فعل يسنده، جاء العلاج محفوفا بالشعور بواجب الأمانة والمسؤولية والحرص، مع تطمين بأنه لا خطأ يستعصي عليه، لأنه الشجاع المتبرئ من صنيع من لا يراعي دينه ووطنه. ولأن التنظير لا يصدقه إلا العمل رفع خادم الحرمين الشريفين عمله الاثنين الماضي بما يسره عند ربه، وهو تشكيل جهاز كامل مؤهل رئيسه سيف دائم اسمه خالد الفيصل، ينتظر المكلومون نتائجه، حتى لو أدى ذلك إلى محاسبة من تركوا كراسيهم، لأن الحق لا يسقط بالتقادم.
أخوة السيل التي جاءت بعد فاصل من الألم تحتاج أن ننميها، وأن نثق في أنها كالظفر لا يخرج من اللحم، قد نختلف يوما، ولكن لا بد أن لا نختلف كل يوم، ولا بد أيضا أن نعلم أن وطنا هذه قيادته يستحق منا أن نحبه، وأن نعرف أن حبه الحقيقي يعني القيام بالواجبات المنوطة بكل فرد بأمانة وإخلاص، على اختلاف المواقع والمراكز والمناصب والرتب، ويعني أن نسعى دائما إلى كل ما يحقق الرفعة والحضارة له، وأن نعلم أن حبه مرتبط بسلوك الفرد ارتباطا لا انفكاك منه يلازمه في كل مكانٍ في حله وترحاله، وأن ذلك يظهر في احترام ومحبة قادته، ورموزه، وعلمائه، وأنظمته، وفي التشبث بكل ما يؤدي إلى وحدته، وفي المحافظة على ثرواته وخيراته، لأنها ملك لجميع أهله، ولأن كل إنسان منا مؤتمن على كل ما يوكل إليه من أعمالٍ، ((إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)) (حديث شريف، صححه ابن حبان)، ولا أقل من الدعاء لولي أمر الوطن بالتوفيق والصلاح، لأن في صلاحه صلاحا للإسلام والمسلمين، وإنه ليخطئ من يظن أن الدعاء له ولمن يساعده تزلف، كلا بل هو ديانة واعتقاد.
لقد صدق السابقون إذ قالوا: «حب الوطن من علامة الإيمان»، وأن الإبل تحن إلى أوطانها وإن كان عهدها بعيدا، والطير إلى وكره وإن كان موضعه مجدبا، والإنسان إلى وطنه وإن كان غيره أكثر له نفعا، وفي ذلك يقول راوية العرب الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف تحننه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه.
[email protected]
فاكس: 6063913 ـ جدة
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 260 مسافة ثم الرسالة
فقه وفكر
الحق لا يسقط بالتقادم
عبدالله فدعق (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=581)
سعيد جدا أن أبتدئ اليوم عمودي الصحفي الأسبوعي في هذه الجريدة المرموقة، مغتنما هذه الفرصة لإثبات أن الفقه الشرعي، كذا الفكر الإسلامي لا يستغنيان عن الإعلام الرصين، والعكس بلا شك صحيح.
ولأنها باكورة المشاركة، ولأن العمود الصحفي يحتل مساحة كبيرة في الصحافة، ومكانة أكبر بين أنواع المقالات الصحفية لتميزه بالوصف للواقع، واعتماده مصادر موثوقة، والتزامه بأسلوب اجتماعي بسيط، أعد محبي «عكاظ» الحبيبة أن يكون هذا العمود (فقه وفكر) مرآة واضحة للواقع، باذلا جهدي في أن يروا أنفسهم وواقعهم فيه، لعل ذلك يدفعنا إلى طلب الكمال في كل أحوالنا، ويعزز ارتباطنا بكل ما هو جميل في حياتنا، وينمي إيجابياتنا، ويصلح من سلبياتنا.
لا خبر هذه الأيام إلا عن فيضانات جدة وسيولها، ولأن السيل كما يقولون: «يعرف طريقه»، لن أعارضه بأي كلام عنه، وعن أسباب غضبه، لأنه أصبح ومنذ مساء الاثنين الماضي أخا وصديقا للجميع. أخوة السيل جاءت من أبوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ أيده الله ــ الذي أحزنه وآلمه شديدا عدم التناغم بيننا، فأمر بكل ما يكفل لنا التعايش معه بسلام ووئام. ولأن الكلام لا بد له من فعل يسنده، جاء العلاج محفوفا بالشعور بواجب الأمانة والمسؤولية والحرص، مع تطمين بأنه لا خطأ يستعصي عليه، لأنه الشجاع المتبرئ من صنيع من لا يراعي دينه ووطنه. ولأن التنظير لا يصدقه إلا العمل رفع خادم الحرمين الشريفين عمله الاثنين الماضي بما يسره عند ربه، وهو تشكيل جهاز كامل مؤهل رئيسه سيف دائم اسمه خالد الفيصل، ينتظر المكلومون نتائجه، حتى لو أدى ذلك إلى محاسبة من تركوا كراسيهم، لأن الحق لا يسقط بالتقادم.
أخوة السيل التي جاءت بعد فاصل من الألم تحتاج أن ننميها، وأن نثق في أنها كالظفر لا يخرج من اللحم، قد نختلف يوما، ولكن لا بد أن لا نختلف كل يوم، ولا بد أيضا أن نعلم أن وطنا هذه قيادته يستحق منا أن نحبه، وأن نعرف أن حبه الحقيقي يعني القيام بالواجبات المنوطة بكل فرد بأمانة وإخلاص، على اختلاف المواقع والمراكز والمناصب والرتب، ويعني أن نسعى دائما إلى كل ما يحقق الرفعة والحضارة له، وأن نعلم أن حبه مرتبط بسلوك الفرد ارتباطا لا انفكاك منه يلازمه في كل مكانٍ في حله وترحاله، وأن ذلك يظهر في احترام ومحبة قادته، ورموزه، وعلمائه، وأنظمته، وفي التشبث بكل ما يؤدي إلى وحدته، وفي المحافظة على ثرواته وخيراته، لأنها ملك لجميع أهله، ولأن كل إنسان منا مؤتمن على كل ما يوكل إليه من أعمالٍ، ((إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)) (حديث شريف، صححه ابن حبان)، ولا أقل من الدعاء لولي أمر الوطن بالتوفيق والصلاح، لأن في صلاحه صلاحا للإسلام والمسلمين، وإنه ليخطئ من يظن أن الدعاء له ولمن يساعده تزلف، كلا بل هو ديانة واعتقاد.
لقد صدق السابقون إذ قالوا: «حب الوطن من علامة الإيمان»، وأن الإبل تحن إلى أوطانها وإن كان عهدها بعيدا، والطير إلى وكره وإن كان موضعه مجدبا، والإنسان إلى وطنه وإن كان غيره أكثر له نفعا، وفي ذلك يقول راوية العرب الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف تحننه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه.
[email protected]
فاكس: 6063913 ـ جدة
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 260 مسافة ثم الرسالة