شكرا لك غاليتي المتميزه دائما
ومن أبرز مايتعلمه الصائم فى رمضان تنمية الإحساس ..
فطبيعة الإنسان أنه لا يستشعر قيمةالشئ إلا إذا فقده فهو لا يشعر بنعمة الصحة والعافية إلا إذا أصيب بالمرض ولا يشعربنعمة المال إلا إذا أصيب بالفقر ولا يشعر بقيمة الوقت إلا إذا أنشغل فلم يجد وقتاً.
ورمضان بمثابة معهد تدريبى للإنسان الذى يتبلد عنده الحس لسنة كاملةبسبب الغرق فى معمعة الحياة فهو حينما يجوع يتذكر فئة الجياع من المسلمين فيحثه ذلكعلى إطعام الفقراء والمساكين.. وحينما يذهب إلى بيوت الله التى لميكن محافظ على الصلاة فيها يشعر بلذة الجلوس فى بيت الله وقراءة كتاب الله ..
ويسابق الزمن لختمه مرة فيشعر بأهمية الوقت ومحدودية عمره فى الحياةفلا يضيع وقته فى غير ما ينفع..
وهو حينما يجلس وسط أسرته على الإفطار يشعربجمال التجمع الأسرى فيستشعر التقصير تجاه زوجته وأولادهحينما كان يتركهم كل واحد يأكل على حدة..
فهو يشعر بأنه خسر الفرحة التى يشعربها الآن أثناء إجتماعهم معاً على مائدة واحدة وهكذا ينمى الصائم إحساسه ليمارس بعدرمضان إنسانيته كإنسان يسعد فى هذه الحياة ولا يشقى فيها ...
من كل ما تقدمعرضه نجد أن رمضان فرصة لا تعوض لغرس القيم والمبادئ فى نفس الإنسان وفى نفسالأبناء أيضاً ..
فكثير من الآباء اليوم يكثرون الشكوىحول عدم استطاعته تغيير إبنه وتغيير سلوكه للأفضل ونسوا أنه لا يمكن أن تستقر هذهالقيم فى النفوس إلا إذا توافرتالقدوة الحسنة
والرفق بإدخال هذه القيم
والإهتمام المستمر بغرس هذه القيم
فلو فقد أحد هذهالثلاث فمن الصعب استقرار مثل هذه القيم فى نفوس أبنائنا ..
أنا دايماً فىبالى أنى علشان أقدر أربى إبنى صح لازم أربى نفسى أولاً لأن أنا القدوة وطبعاً فىالأول وفى الآخر مم إحنا اللى بنربى لكن ربنا اللى بيربى وما نحن إلا أداة لكن لابد من الدعاء لهم دايماً والإستعانة بالله فى تربيتهم..
__________________
|