أم الكرام " كريمة المروزية " امرأة غرقت بطلب العلم والأخلاق العالية ، كنت أقرا اسمها مرتبطا بصحيح البخاري " نسخة كريمة " حيث ينقل منها أحيانا ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ
كنت لا أتصور أن تكون كريمة هذه أمرأة ! حتى شاء الله أن أبحث عنها في نسخ البخاري وتراجم رواتها فوافيت في ترجمتها ما أعجبني .
جاورت أم الكرام " كريمة بنت احمد المرزوية " المسجد الحرام ، ورحلت في طلب العلم مع والدها ، وعاشت تحفظ وتروي وتعلم ، وتتلمذ على يدها ا كبر الفقهاء في عصرها ، وصفت
بأنها كانت محدثة فاضلة ذات فهم ونباهة ، بل إليها انتهى علو الإسناد لصحيح البخاري ، ولم تفرط في منهجها ، لذا لم تقبل أن ينتسب إليها الخطيب في روايته للصحيح دون أن
يقابل معها نسختها نسخته ، وذلك بأن تقرا عليه ، ثم يقرأ عليها ، وهي في خدرها من وراء حجاب ، ولك أن تتصوري الجهد الذي بذلته في سماعها للخطيب فقد قرأ عليها في خمسة
أيام !
هل تعجبيبن من أمرها ؟! كيف استطاعت أن توف هذا الوقت للعلم ؟.. ينتهي عجبك ربما حين تعلمين انها عاشت مئة سنة وماتت عام 463 ه رحمها الله ولم تتزوج .
كريمة بنت أحمد المرزوية نعتها الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء بقوله ( الشيخة العالمة المسندة ) وأيضاً أم الدرداء الصغرى قال عنها الذهبي ( السيدة العالمة الفقيهة )
منقول للفائدة
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة lala ; 27-11-2007 الساعة 10:20 PM.
|