(الحب وعفته المغتصبة)
بين الجنسين مســـــــــــــــــــــــافة فلسفية !!!
وليس كل الناس يفهمها وحتى أنا افهمها أحيانا بوضوح
وأحيانا لا أفهمها جيدا!!!
هذه المسافة ولا شك هي مسافة مرنة ممتنعة (ولكن كيف؟)
الحب مثلا هو أساس أساسي وركن ركين في تركيب الجنسين بل وفي كل جنس غيرهما.
(صدق الإمام ابن تيمية حين قال بالحب قامت الكواكب وتوافقت النجوم وانتظمت!!!!)
نعم فهم ابن تيمية الحب بعناه الاصطلاحي والنفسي’ فخرج منه مثل هذا الكلام.
فالحب ليس كل الناس يفهمه بمعناه
فقد وجدت في العالم من يفهم الحب بشكل حيواني ومنهم من يفهمه بشكل روحاني ومنهم من يفهمه بفلسفة لا يفهمها ومنهم ومنهم. . .,
المهم أن الجنس خلقه الله وخلق له جنس آخر ليسكن إليه فمن فهم الآخر سكن إليه ومن عمي فلا سكون ولا انتظام.
سافرت إلى خارج الجزيرة العربية إلى الغرب والشرق
فوجدت تعامل الجنسين مع بعضهما يختلف من مكان لآخر لماذا؟؟؟؟
لاأدري..
ففي الغرب مثلا وجدت الحيوانية(الغريزة الشهوانية) غالبة على مفهوم الحب التطبيقي عندهم وفي الشرق وجدت المادية والمظهرية غالبة عندهم وفي جزيرتنا العربية وجدت السطحية والعفوية غالبة عندنا وقد يتبادلون الأدوار في كثير من الأحيان...
رجعت بالذاكرة إلى الوراء لأنظر أسلافنا من العشاق أمثال قيس وليلى وعنترة وعبلة وجميل وبثينة وامرؤ القيس وفاطمة
فوجدت الحب هنا ليس كهناك والمعضلة ليست في ذات الفرق
ولكن في أنني بقيت حائرا لأستخلص سبب التغير وفهم المسافة التي بين الجنسين!
فالخيانات ما عرفها إلا نحن في هذه القرون
والتخلي والاستسلام للنكبات التي تحاول الفصل بين الحبيبين
كذلك نحن أصحابها
فالأوائل جنون وقتل وأشعار وقصص يكفي أن التاريخ خلدها
حتى في زمن الوحي
كانت قصة مهاجر أم قيس وغيرها
مما أصوله في الصحيحين
ولكن اليوم هل من مستحضر لقصة حب حقيقية
بالطبع لا فالنفاق غالب والكذب والخداع طاغ
آآآآآآآآه هل من إمرأة تفي فنعانق أو من رجل صادق فنوادع فلا هذه ولا هذا...
كفانا كذبا وتجنيا على الحب وعفته
أو لنسميه اسما آخر كالمصلحة مثلا أو النزوة المؤقتة
صحيح أن الأسيف لم يجرب طعم الحب الحقيقي
كما أن الجميع لم يجربه ولكن يكفي تذوقه
وذلك في طيات القصص والروايات
فالحب مبدأه الخيال عندهم وهو منتهاه عندنا...
كتبه ببالغ الأسى معزيا في الحب/
الأسيف
__________________
|