رأيهم في ابن فدعق!
حادثتي ليست بعيدة ، ولا دخل لنسج الخواطر فيها ، نعم
البارحة 12/3/1429هـ والذي رفع السماء وبلا مقدمات..
كنت في أحد المطارات الدولية البعيدة والبعيدة جدا عن بلدنا الحبيب
في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بالمغرب العربي وفي الثالثة
عصرا كنت في صالة الانتظار أبحث عن شيء أضعته وأنا اسير في
ساحات المطار!!
إذ برجل هندي في السبعين من عمره تقريبا يمشي ورائي فتعجبت!!!
وكأنه يريد أن يقول شيئا!! وقفت!
نعم يا سيدي تبغاني في حاجه؟ قال : إنته من جماعة عبدالله فدعق؟
فذهلت (وبالبلدي فجعني) فأنا في مكان بعيد وعلى عادتي وحيد في سفري
والأخ هندي والأسيف بثوب عادي وطاقيه والشال فكيف ربط أو كيف عرف!!
قلت بسم الله!! نعم يا سيدي أنا من خدامي سيدي عبدالله فدعق ومن المتطفلين
على محبيه فاحتضني وفرح فزادني عجبا!!
فقلت له وكيف عرفت يا سيدي الوالد؟؟ قال من وجهك عرفت! ثم قال كلام
أكبر مني والله وليس بكبير في حق أصغر من تنور بعلم وأدب السيد عبدالله،
ففرحت سائلا المولى تكون من عاجل بشرى المؤمن وما انتهى العجب! قال تدور على ايش؟
قلت الشي الفلاني فوالله الذي لا رب سواه أخذ بيدي إلى أن وصلت لحاجتي
فازداد العجب ولم ينقطع فطلبت منه لي ولكم الدعاء والحمدلله على كل حال!
فعجبا لك يا سيدي يا ابن سيدي يا عبدالله عرفك هذا الرجل البعيد ودعا لك ولتلامذتك
ذاكرا فضلك وعلمك وأدبك وأدب تلامذتك وجلسائك! فالله أكبر , زادك الله توفيقا
ومجدا وعلما وعملا..
وأنتم يا من تحبون هذا الرجل الجليل الوقور اعلموا أن محبة الصالحين
لا سيما العلماء منهم تورث أسرارا وأنوارا لأنها من تعظيم شعائر الله التي
من تقوى القلوب.. ثبتنا الله جميعا على الخير والهدى على رأسنا شيخنا الجليل
القدوة السيد عبدالله فدعق وأئمة المسلمين آآآآآآآآآمين
وهنيئا لكم حبكم للسيد وحبه لكم.
خادمكم / الأسيف
__________________
|