[الأسيف]

أخي (( أسد الرحة ))

أشكرك على المداخلة الجيدة واسمح لي أن أقول:

إن قول المحدثين حديث كذا حديث لا يثبت أو حديث كذا حديث غير ثابت

إنما هي من عبارات نفي الصحة المقابلة للضعف فما دونه ولا يقصدون

بهذه العبارة الوضع ويخصصونها به وللبيان كذلك فإن العبد الفقير إنما

قال "لا يثبت مرفوعا ولا موقوفا" وهذه العبارة عند المحدثين لنفي

صحة الطرق التي تروي الرفع والتي تروي الوقف كذلك،،

ناهيك سيدي أن الحديث المذكور نص جماعة من أهل العلم أنه

ضعيف جدا وهذه العبارة تعني عند بعض المحدثين الوضع،

ناهيك أن من الأئمة من حكم على أحاديث أبي مهدي بأنها من الأباطيل

كيحيى بن معين ورويت عن البخاري كما في الكامل لابن عدي ومع ذلك

فحين النظر إلى هذا الحديث بعينه فإنا نراه ضعيفا لا ينزل إلى درجة الوضع

لأن الحديث له شواهد أخرى ولكنها ضعيفة لتبقي الحديث في دائرة الضعف

وترفعه عن دائرة الوضع،

أعود فأقول قولي لا يثبت لا يعني الوضع بل النزول عن مرتبة الصحة

وهو اصطلاح علمي مشهور وكثيرا ما يستخدمها الدارقطني للحديث

الضعيف في كتابه العلل يقول حديث مضطرب غير ثابت وهكذا

(فهي عبارة تجوز في حق الضعيف المقابل للصحة وكذلك الموضوع)

والله تعالى أعلم .