سيد الكل سيدي محمود ،،
نكأت جرحا غائرا في مجتمعنا يا سيدي بهذا الموضوع الذي انا شخصيا أعتبره
قضية وطنية !! نعم وطنية فكم كان اطلاق سبب في انحراف الأبناء مما سبب
الجرائم الشنيعة من قتل وسرقات واغتصاب و..و.. , ومن انحراف البنات وما
سببه من زنا واختطاف وهروب من المنازل و..و..، ألسيت بالله مشكلة وطنية؟!
وما ذلك إلا بسبب رعونة في رجل لا يحمل من الرجولة إلا حروفها أو اعوجاج
امرأة لا تحمل من الأنوثة إلا رسمها ، فتنهدم تلك المملكات التي تفضلتم بها سيدي
محمود ،،
هذا عن الطلاق بنظرة عامة ومجملة وأما المطلقات وما أدراك ما المطلقات !
تلك المرأة الأبية الشجاعة والمحاربة في زمن الصعاب! لم ترض الضيم ولا
الهوان عند ذلك البغيض الذي مواجهة الجدران الأربعة ولهيب الوحدة أحب
وأرحم من البقاء معه،، نعم قدر نرضاه ونؤمن به ولكن أمرنا الله بالرضا والتسليم
له سبحانه وليس الاستسلام لظلم أحد من خلقه فانتبهوا لكلامي!
ومن هنا شرع الله لنا شريعة مطهرة وهو الطلاق المبارك والذي هو من الحلول
التي رضيها الله على خلقه حلا للتفرغ لبناء جديد أو أبنية أخرى ولو كان بغيضا
لما رضيه الله تعالى وشرعه فتأمل! ولا نغتر بحديث أبغض الحلال إلى الله الطلاق
فهو حديث رواه أبو داوود ولكنه ضعيف سندا وفي متنه نكاره فلا يحتج به,
وكم كانت والله حروف (ط ا ل ق) ألذ من الماء البارد على الأكباد عند كثير
من أخواتنا وسيداتنا المطلقات لشناعة خساسة أرواح من عايشوهم من الأزواج
من أشباه الرجال.
ومن هنا ذكر فقهاء الإسلام أن الطلاق يكون مستحبا بل واجبا في بعض الأحيان
فلماذا ننظر إلى الطلاق دائما بالنظرة العامة والسلبية وبالتالي تتولد النظرة الظالمة
للمطلقات؟! فكم فتاة رحمها الله وأعزها وشرفها بأن تطلقت من زوجها لسوء الزوج
ولا شك أن للطلاق ضرائب تتضرر بها الفتاة أكثر من غيرها ولكنها مسألة موازنة
بين حياة الألم مع الزوج وبين حياة فيها شيء من الحرمان بعد الطلاق منه!
فوالله إني أعذركن أخواتي وحبيباتي المطلقات وأنظر إليكن نظرة الشرف لأنكن
محاربات ومدافعات عن عفتكن وشرفكن وعزتكن ولا تهتموا بضوضاء المجتمع
ولاتنسوا أن فيه من يقدركن حق التقدير كسيدي محمود الرجل القدير وغيره الكثير
كمحبكم الفقير الأسيف وتشرفت بالكلام عنكن والمشاركة مع سيدي محمود..
أخوكم الأسيف الحاضر الغائب
__________________
|