[مها قزاز]

أحلى الصبابة عند الصب ما ظهرا.....وخير أهل الهوى من باح واشتهرا
بح بالهوى واطرح من لام واعن بمن.. تهوى ولا تستمع عتبا وان كثرا
الى متى منكر ما انت كاتمه..........والسقم أوضح ما تهواه واستترا
ودمع عينيك نمام عليك بما............ تخفي فهلا كففت الدمع حين جرى
كيف التستر والاشجان ظاهرة .......إذا دجا الليل هاج الوجد واستعرا
إن المحبة لا تخفى ادلتها.............سقم ودمع وأحزان وفقد كرى
ولوعة منك تبدو غير خافية.......... إذا سنا البرق من تحت الخيام سرى
يلوم اهل الهوى من لامهم سفها...... ألا من لام معذورا فقد وترا
فيم الملامة والاشجان تنسفهم... والليل تهدى لهم انفاسه السهرا
ظن الخليون أن الوجد مختلق... وأن ما يدعيه العاشقون هرا
لو خامرتهم حميا الحب لاعترفوا... بأنهم قارفو من أمرهم نكر
مثلي فقد أكثر اللاحي علي وما.. يدري بحالي فيا ليت الغبي درا
لو أنه ذاق ذوقي أو أحب لمن.. أحببت ما لامني ذا اللوم بل عذرا
يا لائمي ما الذي يعنيك من ولعي؟.. دعني وشأني عدمت السمع والبصرا
ما أنت مني ولا تدري بمن ولعي.. ولا بمن صرت محشو الحشا سعرا
أقصر عتابك لي ان شئت أو فاطل.. سيان عندي أطال العتب أم قصرا
لا يظهر العتب عندي في الهوى أثرا.. أو يظهر النمل صم الحصى أثرا