خلق الأدب وهو صلى الله عليه وسلم سيد أهل الأدب
كما قال الإمام النووي هو رياضة النفوس وأدب الأخلاق
وهو معرفة ما يحترز من جميع الأمور التي يقع فيها الإنسان في الخطايا
كل ما يتعلق بالسلوك في القيام والقعود
وهو مجالسة أهل الخلق على بساط الصدق ومطابقة الحقائق
وهو عند أهل الشرع الورع
وعند أهل الحكمة الصدقوصيانة النفس
الفرق بين الأدب والتعليم
الأدب يتعلق بالمرؤات وهو أمر دنيوي يعنى بالأعراف والحياة التي نعيشها
والتعليم يتعلق بالأمور الشرعية وهومن الأمور الدينية
تعليمه صلى الله عليه وسلم لخلق الأدب للصبي
عن سهل بن سعد (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام ويساره الأشياخ فقال للغلام:أتاذن لي أن أعطي هؤلاء الاشياخ فقال الغلام :لا والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي أحد قال فتله صلى الله عليه وسلم في يده)
أدب منه صلى الله عليه وسلم يستأذن الصغير ليعلمه ويغرس في نفسه الشعور الايجابي
ويعلمه ان الحياة اخذ وعطاء ويدربه على انه يوما ما سيكون له شأن وعليه لزوم الخضوع للحق
والغلام هوسيدنا الفضيل بن العباس عم الرسول وقيل عبد الله بن العباس
يعلمه ادب الاستئذان
ومن السنة البدء بالكبير والافضل والاعلم فاذا كان هناك من تميز بكبر سنه اوعلمه او نباهةذكره او بالقيادة والامامة او شرف انتسابه الى الحسب الطاهر والجهاد في سبيل الله او الكرم والجود او اهل الخير فهو اولى بالتقديم
لقوله صلى الله عليه وسلم "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويحفظ حق صغيرنا"
وأما مناولة الأكبر فالأكبر إذا لم يكن عن يمينه أحد فلقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث{ كبر كبر} فهذا عموم لا يجوز أن يخرج منه إلا ما استثناه نص صحيح كالذي ذكرنا فيمناولة الشراب.
__________________
|