[مها قزاز]

هذا بعض ما جاء في محاضرة الفقه الطبي للسيد الدكتور عبدالله فدعق

أنواع الفقه المعروفة

فقه العبادات
فقه المعاملات
فقه الانكحة
فقه الاقضية
واليوم نحن بصدد الفقه الطبي
الذي يتفرع منه فقه المداوة وفقه الصحة

فقه الصحة من الموضوعات التي تقتضي نظرة تجديدية فلابد من ان نجدد الصلة بيننا وبين الشريعه الاسلامية


من الكتب التي تناولت انواع العلاج التي جربها النبي صلى الله عليه وسلم

كتب الطب النبوي

جميع ما ورد فيها يعبر عن خبرات وتجارب للنبي صلى الله عليه وسلم
والمدواة بما جاء فيها يختلف باختلاف البيئات
يقول الامام الطيب انما بعث النبي محمد هاديا وداعيا الى الله والى جنته ناهيا عن مواضع سخطه
وقد أقر الرسول مبدأ التـــداوي كما جاء في الحـــديث الصحــــيح (تداووا) وفي روايــــة (نعم يا عباد الله تداووا)
وفتح باب الأمل على مصراعيه امام المرضى في امكان الشفاء من كل مرض كما في حديث ابي هريرة (ما انزل الله من داء الا انزل له شفاء)،
وحثّ الاطباء على التفتيش عن الدواء والقيام بالبحث العلمي الذي يوصلهم اليه، حيث ان الطب الحديث مبني على البراهين،
يقول صلى الله عليه وسلم في الحـــــديث (لكـــــل داء دواء، فاذا اصـــــيب دواء الداء، برأ بإذن الله) وفي رواية
(ان الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء: عَلِمَه مَن عَلِمه، وجهله من جهله).
مع التأكيد على ضرورة البحث العلمي فيما يتعلق بالصحة والطب في شتى المجالات

القرآن الكريم كتاب هداية يعود على البشرية بسعادة الدارين الدنيا والاخرة ويخلصنا من أمراض القلوب

قواعد الصحة:-

السواء الميزان

(الذي خلق فسوى)(الذي خلقك فسواك فعدلك)
الميزان (واقيمو الوزن بالقسط ولا تخسرو الميزان)

الصحة اعتدال الابدان
المحافظة على الصحة بان يكون لكل واحد منا رصيد صحي قول لاحد الصحابة الاجلاء(خذ من صحتك لسقمك)

تفاعل مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:(اغتنم خمس قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك )

الرصيد يعني حالة تغذوية حسنة اذا كانت لديه زخيره حسنة من الغذاء يكون صاحب رصيد صحي جيد فيتولد لديه استقرار نفسي


الاسلام امر بتحري الغذاء الطيب والتغذية الحسنةمن حيث الكم والنوع

فكرة الرصيد الصحي والميزان الصحي

الصحة نعمة من الله يجب المحافظة عليها
قانون رباني اذلي (ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته)
من اهمل في صحته يكون معرض للعقاب

وقال تعالى(ذلك بأن الله لم يك مغير نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا مابأنفسهم)


وهناك مبدأ لا ضرر ولا ضرار وهو من الفقه الطبي الذ يحرم الاضرار بالنفس

من واجبات المرء تجاه اسرته

ابعادهم عن مصادر العدوى
تطعيمهم لتجنيبهم الهلاك (قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم)
تغذيتهم الغذاء المناسب
تعويدهم الاعتدال في الاكل
ممارسة الرياضات المختلفه
مداواتهم اذا تعرضوا للمرض
(فر من المجذوم فرارك من الاسد)

مشاركة المجتمع

(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)


وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه"

الحث على التماسك كالجسد الواحد وكالبنيان والحث على التعاون واصلاح ذات البين والكف عن الشر والاحسان
فتلاحم المجتمع يساهم في تحقيق التنمية المستديمة في حياة البشر

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم