عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 15-03-2009, 11:51 PM
الصورة الرمزية مها قزاز
مها قزاز مها قزاز غير متواجد حالياً
المشرفة العامة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 3,275
المواضيع: 264
عدد الردود: 3011
افتراضي

وعن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب ، أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقيني أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ فقال : كيف أنت يا حنظلة ؟ قلت نافق حنظلة ! قال : سبحان الله ! ما تقول ؟ قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين ، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً . قال أبو بكر رضي الله عنه : فو الله لنلقى مثل هذا ، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : نافق حنظلة يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وما ذاك ؟ ) قلت : يا رسول الله ، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأى عين ، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسبنا كثيراً . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده، لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ، ولكن يا حنظة ساعة وساعة ) ثلاث مرات ،رواه مسلم (188).
قوله : ربعي ) بكسر الراء . ( والأسيدي ) بضم الهمزة وفتح السين وبعدها ياء مكسورة مشددة وقوله : (عافسنا ) هو بالعين والسين المهملتين ، أي عالجنا ولا عبنا . ( والضيعات ) : المعايش .

سؤال الصحابة رضوان الله عليهم عن احوال بعضهم وتفقد احدهم للأخر فهم من تخرجو من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم
معرفة ابي بكر لحال صاحبه من كدر وسأم لشدة الصلة والاحساس بالأخر
الاحساس بالاخرين والسؤال عنهم يساعد على ترابط المجتمعات وعدم تفككها
تغير العادة حتى لا تصاب النفس بالسأم والقنوط من السير على وتيرة واحده بالترويح عن النفس ساعة وساعة في رضى الله تعالى
حزن حنظلة على حاله عند خروجه من عند النبي لاحساسه بزوال قوة التاثير التي كان عليه في مجلسه صلى الله عليه وسلم
جبلة البشرية وسط بين عالمين شيطاني وملائكي بالموازنة في العبادة حتى لا يغلب جانب الشر
الحفظ من الله بالاعمال الصالحة فلسنا معصومون من الخطأ
"والذي نفسي بيده" قسم من اقوى درجات القسم التي اقسم بها صلى الله عليه وسلم
الاقتصاد في الطاعة ليس دعوة للتقليل من الطاعات ولكن المحافظة على الاعمال الصالحة


وعن أبن عباس رضي الله عنهما قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم ، فسال عنه فقالوا : أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس ولا يقعد ، ولا يستظل ولا يتكلم ، ولا يصوم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مروه فليتكلم وليستظل وليقعد، وليتم صومه )

رأفته وحنانه صلى الله عليه وسلم فهو النبي الرحيم بأمته( مروه فليتكلم وليستظل وليقعد، وليتم صومه )
الموازنه في العمل بحسب حال الانسان في قوته وضعفه


__________________

أخر مواضيعي

رد مع اقتباس