[مها قزاز]

و من أسمائه تعالى : القدوس و معناه المنزه عن النقائص المطهر من سمات الحدث و سمي بيت المقدس لأنه يتطهر فيه من الذنوب و منه الوادي المقدس وروح القدس

أي بيت المقدس الذي بناه نبي الله سليمان عليه السلام وسأل ربه عز وجل حين بناه ثلاث
حكما لا ينبغي لاحدا من بعده
وملكا لا ينبغي لاحد من بعده
وأن هذا البيت المقدس لا يأتيه احد من الناس للصلاة الا غفرت ذنوبه

و وقع في كتب الأنبياء في أسمائه صلى الله عليه و سلم : المقدس أي المطهر من الذنوب كما قال تعالى : { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر } [ سورة الفتح / 48 ، الآية : 1 ]
أو الذي يتطهر به من الذنوب و يتنزه باتباعه عنه كما قال : { و يزكيهم

اتباع النبي صلى الله عليه وسلم يزكي من الذنوب أي انه صلى الله عليه وسلم محل لتطهير الناس من ذنوبهم

و قال تعالى : { و يخرجهم من الظلمات إلى النور } [ سورة المائدة / 5 ، الآية : 16 ]
أو يكون مقدسا بمعنى مطهرا من الأخلاق الذميمة و الأوصاف الدنية
و من أسمائه تعالى : العزيز و معناه : الممتنع الغالب أو الذي لا نظير له أو المعز لغيره و قال تعالى : { و لله العزة و لرسوله } أي الامتناع و جلالة القدر
و قد وصف الله تعالى نفسه بالبشارة و النذارة فقال : { يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان } [ سورة التوبة / 9 ، الآية : 21 ]

و من أسمائه تعالى : العزيز و معناه : الممتنع الغالب أو الذي لا نظير له أو المعز لغيره و قال تعالى : { و لله العزة و لرسوله } أي الامتناع و جلالة القدر

نزلت في عبدالله بن سلول

و قد وصف الله تعالى نفسه بالبشارة و النذارة فقال : { يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان } [ سورة التوبة / 9 ، الآية : 21 ]
و قال : { أن الله يبشرك بيحيى } : و { بكلمة منه } [ سورة آل عمران / 3 ، الآية : 45 ]
و سماه الله تعالى مبشرا و نذيرا : أي مبشرا لأهل طاعته و نذيرا لأهل معصيته
و من أسمائه تعالى فيما ذكره بعض المفسرين : طه و يس و قد ذكر بعضهم أيضا أنهما من أسماء محمد صلى الله عليه و سلم و شرف و كرم

طه ايماء الى طاهر وهادي يعني يا شبيه القمر ليلة البدر
يس يعني يا سيد يد الله مبسوطة

اللهم ارزقنا كمال المتابعة له ظاهرا وباطن برحمتك يا ارحم الرحمين وطهرنا من الذنوب وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم