[مها قزاز]

وبالسند الصحيح المتصل للامام النووي من رياض الصالحين الى ان وصلنا

- الثامن عن جابر رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ : (مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

(الجنادب) نحو الجراد. والفراش، هذا المعروف الذي يقع في النار.
و (الحجز) جمع حجزة وهي: معقد الإزار والسراويل.

دعوة منه صلى الله عليه وسلم للتعقل والتفهم والتفكر
عدم الفهم الذي يؤدي الى الخطأ يوقع في النار
المحافظة على السنن والواجباتوالمباحات التي تركها لنا الرسول الكريم عليه السلام
كل ما تركه صلى الله عليه وسلم بمثابة المانع من الدخول في النار(حجزكم عن النار)
المخالف هو انسان جاهل غلبته الشهوة فرط بعدم التزام السنن والاآداب
ضعف التميز والتدبر والتفكر يعرض للهلاك

164- التاسع عنه رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال: (إنكم لا تدرون في أيه البركة) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وفي رواية له: (إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة)
وفي رواية له: (إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى فليأكلها ولا يدعها للشيطان).


النعم تحتاج الى رعاية وصيانة
الانسان مطالب بالمحافظة على النعم حتى ولو اضطر لان يلعق غيره اصبعه لانه لايعلم في ايها البركة
على الانسان ان يتأهب ويحترز من ملازمة الشيطان ويتأهب للملازمة الربانية
من لطفه سبحانه ان عرضك لرحمته


165- العاشر عن ابن عباس رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال: قام فينا رَسُول اللَّهِ بموعظة فقال: (يا أيها الناس إنكم محشورون إلى اللَّه تعالى حفاة عراة غرلاً {كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين} (الأنبياء 103) ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام، ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم} إلى قوله: {العزيز الحكيم} (المائدة 117، 118) فيقال لي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(غرلا): أي غير مختونين.

سيحشر الناس على حالهم يوم ولادتهم حفاة عراة
أول من يكسى من الأنبياء عليهم السلام ابراهيم عليه السلام (مكافأة له من الله لأنه عندما القي في النار من قبل قومه القي عريان)
محمد صلى الله عليه وسلم يكسى بحلتين
قاعدة: المزية لا تقتضي الأفضلية
قوله صلى الله عليه وسلم يارب ارحم اصحابي هؤلاء الذين حن عليهم لم يرتدوا عن الاسلام بل ترك بعض شعائر الاسلام

166- الحادي عشر عن أبي سعيد عبد اللَّه بن مغفل رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال: نهى رَسُول اللَّهِ عن الخذف وقال: (إنه لا يقتل الصيد، ولا ينكأ العدو، وإنه يفقأ العين، ويكسر السن) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وفي رواية: أن قريباً لابن مغفل خذف فنهاه وقال إن رَسُول اللَّهِ نهى عن الخذف وقال: (إنها لا تصيد صيدا) ثم عاد فقال: أحدثك أن رَسُول اللَّهِ نهى عنه ثم عدت تخذف! لا أكلمك أبداً.

الخزف ان لم يكن بنية منهي عنه لعبا وتخويفا
أما بقصد فلا حرمة فيه الا اذا اراد به ما قاله صلى الله عليه وسلم
وجوب المحافظة على تعاليم الشريعة
جواز الهجر لمن تعمد ترك السنن وتعاليم الدين


167- وعن عابس بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ يقبل الحجر (يعني الأسود) ويقول: إني أعلم أنك حجر ما تنفع ولا تضر، ولولا إني رأيت رَسُول اللَّهِ يقبلك ما قبلتك. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

عمر رضي الله عنه صريح مع نفسه يخاطب الحجر باني لا اقبلك لو ماقبلك رسول الله
يصحح له علي بن أبي طالب ويصلح له النية بقوله(بل يضر وينفع)
يعود الى نفسه لما علم انه الحق
العقل يزيد وينقص كما الاسلام يزيد وينقص