2-6-2009
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه إليه إلى أن وصلنا
باب في النهي عن البدع ومحدثات الامور
وعن جابر رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال: كان رَسُول اللَّهِ إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول (صبحكم ومساكم) ويقول: (بعثت أنا والساعة كهاتين) ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى ويقول: (أما بعد فإن خير الحديث كتاب اللَّه، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) ثم يقول: (أنا أولى بكل مؤمن من نفسه: من ترك ما
لاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي وعلي) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
إن أي أمرجديد يسمى بدعة
الحكم عليه بناء على ما هو فيه اي حسب الحال التي انطوى عليها
احمرار عينه عند الخطبه دليل الاهتمام بالموضوع والتفاعل معه
وصف حاله صلى الله عليه وسلم في تلك اللحظة(عند القاء الخطبة)
من علامات الغضب احمرار العين وعلو الصوت وهي تصرفات خارجيه
بعكس الغيظ فهو مشاعر داخلية
وكظم الغيظ فن من فنون المداراة
والمداراة واجبة شرعا لفئات خمسة كما للامام النووي(المرأة والحاكم المسلط الجبار والمريض والعالم والقاضي المتأول)
وهناك فرق بين المداراة والمداهنة فالمداهنة هي الرضا بالفسق
والمداري كالسابح في وسط الماء الجاري
من دارى الناس داروه ومن مل الناس ملوه
قرن اصبعيه السبابة والوسطى للترغيب
خير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم
يخاطب كحاكم شرعي فهو المسؤول عن رعيته الغنم لكم والغرم انا مسؤول عنه
" عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح
وجوب التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
"سبق شرحه في باب الأمربالمحافظة على السنة وأدابها"