درس السيد عبد الله فدعق الأسبوعي بمكة المكرمة
درس سيدي السيد عبد الله فدعق ليوم الأربعاء غرة رجب 1430هـ بروحة مكة المكرمة .
كتاب النصائح الدينية والوصايا الإيمانية للحبيب عبد الله بن علوي الحداد رحمه الله تعالى ونفعنا به وبشيخنا وبكم اللهم آمين ص 303 حفظ القلب وآفاته:
* إشكالية القلب أمراضه لا تظهر على ظاهر الإنسان . فمثلاً اليد لو كانت مريضة فالواحد ما يقدر يرفعها أو يكتب .. والرجل إذا كانت تعبانه الواحد ما يقدر يمشي أو يعرج في مشيته .. وغير ذلك .
> إذاً محد يعرف بمشكلة قلبه غير نفسه . والإنسان مهما حكم على الناس ما يقدر يثبت أن أحداً في قلبه شيء ، الشخص هو إلي يقدر يحكم على نفسه فقط .
> الإنسان لا يبقى على حال واحد والنصوص كلها عليك لا لك فهذا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: [ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ].
- فلا يوجد شيء يريح الناس في ذلك غير " إتهام النفس ومحاسبتها دائماً بالتقصير "
* لمن الواحد يكون مزهو بماله أو بعلمه أو غير ذلك يتهم نفسه ، يقول أن كل هذه النعم من عند الكريم سبحانه وقد أخذتها على تقصير مني ..
* والله سبحانه وتعالى منزه عن التجسيم ؛ بما معنى الحديث الشريف أن القلوب بين إصبعين من يد الرحمن يقلبها كيف يشاء . فالواحد ممكن يحضر مجلس علم وخير فهو في خير . أو يكون في مجلس غفلة عن الله فلازم يراجع نفسه وينتبه .
* مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص . فيوم تكون ذاكر لله فأنت في خير ويوم آخر تكون في غفلة فإيمانك نقص ، أنتبه .
* حتى الصحابة رضوان الله عليهم يحتاج إلى زيادة إيمان ، كما ورد عنهم رضي الله عنهم : هلمّ بنا نؤمن ساعة .
* الإنسان يتهم نفسه بالتقصير بس مو إلى درجة اليأس والقنوط من رحمة الله فنتيجته الهلاك والعياذ بالله ولكن لا ييأس من رحمة الله يتوب ويستغفر ويعترف بالتقصير ويطلب من الله القبول .
& آفات القلب /
] ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها [
الكبر والرياء والحقد والحسد و... كلها أمراض قلوب أجارنا الله
>> يجب على الإنسان أن يزكي قلبه ويطهره من الرذائل ففي ذلك الخير الكثير وتجنب الضرر الجم ومن ذلك سوء الخاتمة عند الممات - سلمكم الله - .
* الكبر :
] إنه لا يحب المستكبرين [ ، ] إن الله لا يحب كل مختال فخور [
في الحديث القدسي : [ يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في النار ]
وقول الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم: [ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ].
* ليس من الكبر لبس الثياب النظيفة والجميلة والغالية ؛ قصة - بما معناها - لسيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهم أن رجلاً رآه بملابس ثمينة فقال له : يا ابن بنت رسول الله أتلبس الثياب الثمينة . فأجابه رضوان الله عليه : هيئتي تقول الحمد لله وهيئتك تقول أعطوني من مال الله . ففي الحديث الشريف: [ إن الله جميل يحب الجمال ] ، [ إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ] .
* الواحد لازم يتجمل ويتزين ويتعطر.
- كان بعض التابعين لهم ألبسة خاصة في الليالي المباركة مثل ليلة القدر .. لا يلبسوها إلا لذلك .
* الآن الوضع تغير الناس تتزين لمجالس الدنيا ( عند مقابلة الملوك ) ولا تهتم بمجالس الدين والطاعة .
>> السيد عبد الله: عاملوها بما تعاملون بها عباد الله في الدنيا .
فالسيدة لمن يكون لها شرشف خاص بالصلاة مع إنه ممكن تصلي في عبايتها أو فستانها
والرجل يصلي على سجادة وبملابس نظيفة طاهرة ؛ يعطي للصلاة هيبة خاصة وحلاوة وتعيش جو ثاني ..
* الطيب: بابه كبير وفيه فضل كثير ، وقد قالوا لا إسراف في الطيب . والتطيب يزيد العقل ويقصد بذلك قائله أنه يفتح العقل ويعطيه النشاط .
[ حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة ]
- الطيب وقد تحدث عنه .
- النساء ، لا يقصد بهن الزوجة فقط ولكن الانتباه والمحبة للأم والأخت والخالة والعمة والبنت …
> البيوت لازم يكون فيها شيء لله ؛ درس أسبوعي ، قراءة في كتاب أو في المصحف ، غرفة خاصة في البيت لصلاة الجماعة ....
> الرجل لازم يكون متوازن في حياته داخل البيت مع أهله وخارج البيت مع الناس
فلا يقعد في البيت 24 ساعة ويعتزل الناس ويهمل الناحية الاجتماعية
والعكس لا يكون خارج البيت بشوش واجتماعي وفي داخل البيت شرّاني ومعتزل أهله ..
# علامات الكبر :
- الكبر إنما يكون في القلب ولكن تكون له علامات في الظاهر تدل عليه فمنها:
1) حب التصدر في المجالس . وهذا ليس على الإطلاق
فالصف الأول في الصلاة والحصول على المركز الأول في المدرسة وإخراج الصدقات في الأول ... مطلوب وواجب .
* الصدقة الواجبة تخرج علنية ، عشانها شعيرة .
* وصدقة التطوع تخرج سرية ، إلا لي الذين يقتدى ويتأثر بهم مثل الملوك والعلماء ...
2) التبختر والاختيال في المشية .
3) الاستنكاف من أن يرد عليه في كلامه وإن كان باطلاً .
4) الاستخفاف بضعفة المسلمين ومساكينهم .
5) الافتخار بالآباء . وهنا برضو ليس على الإطلاق
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب
* المهم أنا قلبي جوتو أيش ؟؟ حأرجع أتهم نفسي وأحاسبها ولا لأ ؟؟
>> من الحديثين الشريفين [ يا فاطمة بنت محمد ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنكم من الله شيئاً اشتروا أنفسكم من النار.. ] ، [ لو أن فاطمة بنت محمد سرقت .. ]
بعض الناس مع الأسف لسوء أدبهم يستخدموا هذين الحديثين للنيل من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. النبي يعلمنا المحبة وهدول يتجرأوا والعياذ بالله
ويعلمنا أهل الأدب والذوق إضافة قول " حاشاها رضي الله عنها " ليبينوا ويظهروا الاحترام.
* الاختفاء وكراهية الشهرة ؛ وهذا هو الأصل .
ولكن من أضطر إلى الظهور ونال الشهرة أن يحاسب وينتبه لنفسه
وكثير من العلماء المشهورين قالوا " اللهم أظهر المليح وأستر القبيح " دليل على صدق نيتهم وخوفهم من الوقوع في الكبر بعد الشهرة والظهور وهو علاج لذلك.
هذا وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله ..
وجزا شيخنا السيد عبد الله خير الجزاء ونفع به وزاده فتحاً
__________________
على خطى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم
التعديل الأخير تم بواسطة lala ; 25-06-2009 الساعة 05:04 AM.
|