موضوع عجبني ونقلتو اتمنى يعجبكم
راقب افكارك لانها ستصبح افعال راقب افعالك لانها ستصبح عادات
مااجمل العلم .. وما اجمل من ان تكون عند الانسان ارداه بتغيير ذاته الى الافضل..
يقول ابن القيم :
مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطر والأفكار ، فإنها توجب التصورات ، والتصورات تدعو إلى الإرادات ، والإرادات تقتضي وقوع الفعل ، وكثرة تكراره تعطي العادة. فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار، وفسادها بفسادها. فصلاح الخواطر بأن تكون مراقبة لوليها وإلهها ، صاعدة إليه ،دائرة على مرضاته ومحابه......"
* الخطرات والوساوس
يقول رحمه الله تعالى:" واعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر، فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر، فيأخذها التذكر فيؤديها إلى الإرادة ، فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل ،فتستحكم فتصير عادة،فردّها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها .
ومعلوم أنه لم يعط الإنسان إماتة الخواطر ولا القوة على قطعها ، فإنها تهجم عليه هجوم النّفس،إلاّ أن قوة الإيمان والعقل تعينه على قبول أحسنها ورضاه به ومساكنته له ، وعلى دفع أقبحها وكراهته له ونفرته منه......."
*القلب لا يخلو من الأفكار
يقول رحمه الله بخصوص هذا الأمر:" دفعت الخاطر الوارد عليك اندفع عنك ما بعده ، وإن قبلته صار فكرا جوّالا ، فاستخدم الإرادة ،
فتساعدت هي والفكر على استخدام الجوارح......
ومن المعلوم أن إصلاح الخواطر أسهل من إصلاح الأفكار ، وإصلاح الأفكار أسهل من الإرادات ، وإصلاح الإرادات أسهل من تدارك فساد العمل ، وتداركه أسهل من قطع العوائد....."
*الأفكار والخطرات تقود إلى النّجاة أو الهلكات
يقول رحمه الله تعالى :" وأما الخطرات فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات....
*ابن قيّم يدعو الفرد إلى التركيز على حاضره في إصلاح نفسه
" هلّم إلى الدخول على الله ومجاورته في دار السلاّم بلا نصب ولا تعب ولا عناء، بل من أقرب الطرق وأسهلها ، وذلك أنك في وقت بين وقتين ، وهو في الحقيقة عمرك ، وهو وقتك الحاضر، بين ما مضى وما يستقبل........."
" ولكن الشأن في عمرك ، وهو وقتك الذي بين الوقتين ، فإن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك...."
وبهذا الكلام نتعلم البرمجه اللغوية العصبية من ابن القيم.