15-11-2009
الحديث السابع ..
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم والجلوس في الطرقات فقالوا يا رسول الله مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه فقالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متفق عليه
الشرح..
إياكم والجلوس في الطرقات هذه الصيغة صيغة تحذير يعني أحذركم من الجلوس على الطرقات وذلك لأن الجلوس على الطرقات والطرقات جمع الطريق يدخل في حكم المحلات المجالس اي مكان يوجب الجالسين فيه . قالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد يعني أننا نجلس هنا يبن لنا انهم كما اعتادو من سيدنا محمد السؤال ومحبته صلى الله عليه والسلام على حرص الصحابة على ما يقوله سيدنا محمد
وجوب أحترام المكان والتزام أدآبه
أعطاء الطريق حقه
من هنا يبدا بذكر 5 اشياء
أولا غض البصر أن تغضوا أبصاركم..
ثانيا كف الأذى أي كف الأذى القولي والفعلي
ثالثا رد السلام إذا سلم أحد فردوا عليه السلام
رابعا الأمر بالمعروف فالمعروف هو كل ما أمر الله تعالى به أو أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
خامسا النهي عن المنكر
وقد جمعت هذه الابيات في الخمسة التى سابق ذكرها مع الخمسه آخرى
جمعها ابن حجر الروايات في قوله :
جمعت آداب من رام الجلوس على الطريق من قول خير الخلق إنسانا
أفشى السلام وأحسن في الكلام وشمت عاطسا وسلاما رد إحسانا
في الحمل عاون ومظلوما اعن و أغث لهفانا في سبيلا واهدي حيرانا
بالعرف مر و أنهى عن نكر وكف أذى وغض طرفا واكثر ذكر مولانا
الحديث الثامن:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه وقال يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ خاتمك انتفع به قال لا والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم
الشرح
جوانب الحديث
حجم تحريم لبس الذهب للرجال
النبى على الصلاة والسلام لا يطيق أن يرى خطأ على أصحابه
يدل على كمال المحبة لصاحبة
كمال الصحابي رضي الله عنه المتابعه ليسدنا محمد ومحبته له وورعه رضي الله عنه
الانتفاع من الاشياء ولا تطرحها

الحديث التاسع :
عن أبي سعيد الحسن البصري أن عائذ بن عمرو رضي الله عنه دخل على عبيدالله بن زياد فقال : أي بني . إني سمعت رسول الله صلى الله على وسلم يقول : إن شر الرعاء الحطمة فإياك أن تكون منهم فقال له اجلس فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال وهل كانت لهم نخالة إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم
الشرح ..
أن شرالرعاء الحطمة : هو العنيف في رعيته لا يرفق بها بل يحطمها في ذلك وفي سقيها وغيره
يجب تنظيم الراعي
( وهل كانت لهم نخالة ؟ إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم ) هذا من جزل الكلام، فإن الصحابة - رضي الله عنهم كلهم - هم صفوة الناس وسادات الأمة ، وأفضل ممن بعدهم ، وكلهم قدوة لا نخالة فيهم .
