[مها قزاز]

225 وعن أبي هريرة قال : قَبَّلَ النَّبي الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، وَعِندَهُ الأَقرَعُ بْنَ حَابِسٍ ، فَقَال الأَقْرَعُ : إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلتُ مِنْهُم أَحَداً ، فَنَظَرَ إلَيهِ رَسُولُ الله فقال : (( مَن لاَ يَرحَم لا يُرحَم )) .
متفق عليه
- الأقرع لقب واسمه فراس بن حابس وهو ممن حسن اسلامه .
هو من البادية وفي النص ( من سكن البادية جفا ) لذلك أستغرب من فعل النبي أن قبل الحسن بن علي وذكر أنه لم يقبل واحداَ من أولاده العشرة ، فرد النبي عليه بأبلغ رد وأحسنه : (( من لا يَرحم لا يُرحم )) .
الفكرة ليست في القبلة وانما في حرارتها وخروجها صادقة من القلب .
فمن هذا الحديث نتعلم الرحمة بالأولاد ، فالولد ريحانة الوالد .



226 وعن عائشة قالت : (( قَدِمَ نَاسٌ مِنْ الْأَعْرَابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالُوا : أَتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ فَقَال: (( نَعَمْ )) قَالُوا : لَكِنَّا وَاللَّهِ مَا نُقَبِّلُ ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ أوَ أَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللَّهُ نَزَعَ مِنْ قلوبكُمْ الرَّحْمَةَ ؟ )) .
متفق عليه
- الناس في الحديث اما يراد بهم سيدنا الأقرع بن حابس واما أناس آخرون هم عيينة بن حصن .
يبين الرسول أن الحنو والرحمة التي تكون من الأب لابنه هي من علامات الرحمة ولكنها يجب أن تكون نابعة من القلب وبحرارة القلب وليس بشكل ظاهري .



227 عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله : (( مَن لاَ يَرْحَمِ النَّاسَ لاَ يَرْحَمُهُ الله )) .
متفق عليه
- الذكر فيه للناس عموماً وليس معناه ان لاتدخل فيه الحيوانات والجمادات ويكفينا حديثه (( في كل كبد رطبة أجر )) .



228 عن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : (( إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ ، فَإِنَّ فِيهِمْ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَذَا الْحَاجَةِ , وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ )) . وفي رواية (( وَذَا الحَاجَة )) .
- حديث واضح منه وفيه مسـائل :
- (( إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ )) يعني صلى اماما بالناس
- قوله (( فَلْيُخَفِّف )) الأمر للاستحباب فهناك مواطن لا ينبغي فيها التخفيف تدل على فعل النبي ورغبة الامام الاقتداء به كتطويله في صلاة الفجر يوم الجمعة وقراءته في العيد سورة ق .
- سبب النهي عن التطويل :
خشية تنفير الناس ، مراعاة حال الناس ، مراعاة حال المريض والضعيف .

الأقرع بن حابس اسمه فراس لقبه الأقرع من المؤلفة قلوبهم وهو من البادية"من بدا جفا له عشرة من الاولاد لم يتعود على تقبيلهم
تعليم الرحمة للأخرين وقاعدة" من لا يرحم لا يرحم"
من الآداب المتعارف عليها عند البعض(ممنوع تقبيل الصبي الذي يرضع من صدر أمه)
وفيه مرعاة لاعراف الناس
الرسول صلى الله عليه وسلم يقف للسيدة فاطمة ويقبلها بين عينيها رضي الله عنها
ضرورة رعاية الممتلكات وصيانتها

- وعن عائشة رضي اللَّه عنها قَالَتْ : إِنْ كَان رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لَيدعُ الْعَمَلَ ، وهُوَ يحِبُّ أَنَ يَعْملَ بِهِ ، خَشْيةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ فيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ » متفقٌ عليه .

من ديدنه صلى الله عليه وسلم تركه لأشياء وفي تركه مقاصد
خشية على أمته من المشقة ورحمة بهم وللتخفيف عنهم حتى لا تفرض عليهم كتركه الاطالة في صلاة القيام



230- وعنْهَا رضي اللَّه عنها قالَتْ : نَهَاهُمْ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عَن الْوِصال رَحْمةً لهُمْ ، فقالوا: إِنَّكَ تُواصلُ ؟ قال : « إِنِّي لَسْتُ كَهَيئَتِكُمْ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُني رَبِّي ويَسْقِيني » متفقٌ عليه مَعناهُ : يجعَلُ فيَّ قُوَّةَ مَنْ أَكَلَ وَشَرَبَ .

وفي رواية"وأيكم مثلي"
ابيت عند ربي يطعمني وسقيني فيها مسألة مهمة_اما على سبيل المجاز او الحقيقة_
فمن العلماء من قال لا يصعب على الله شيء ومنهم من قال بأن طعام الجنة مختلف وهي قوة معنوية كأنه أكل فعلا
وهذا يتنافى مع صوم وحالته وهو صلى الله عليه وسلم من كان الى الجوع أقرب من الشبع



نهيه صلى الله عليه وسلم للوصال رحمة بهم وهو مواصلة الصيام لليوم الثاني وهو نهي تحريم وليس نهي كراهه
فالاحكام التكلفية هما"أمران ونهيان بينهما مباح"

فاما الأمران فالواجب والسنة وأما النهيان التحريم والكراهة


231- وعن أَبي قَتادَةَ الْحارِثِ بنِ ربْعي رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إِنِّي لأَقُومُ إِلَى الصَّلاةِ ، وَأُرِيدُ أَنْ أُطَوِّل فِيها ، فَأَسْمعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ ، فَأَتَجوَّزَ فِي صلاتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ » رواه البخاري .

أتجوز في صلاتي والصلاة المقصودة كما ل" ابن فورك "من شيوخ البخاري
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلمأي الصلاة اللفظية وليست ذوات الاركان
وهو صلى الله عليه وسلم من جعلت قرة عينه في الصلاة يخفف كراهة المشقة على الأم ورحمة بالصبي
جماله صلى الله عليه وسلم في مراعاته للناس ورحمته بهم
اتساع قلبه وفكره وتساميه واحتوائه للجميع صلى الله عليه وسلم
كل ما كان الانسان كبير وسامي كان فوق ان تكون اشغاله مرئية قوة الاحساس
على الانسان ان يكون عالي الاحساس بأن لا يجعل نفسه مركزي يعطي صلاحيات ويراقب" تفويض"



الفرق بين الصبي والطفل
-البنت والولد في بطن أمه "جنين"
-يرضع"صبي"
-اذا فطمالى سبع سنين"غلام"
-من سبع الى عشر سنين "يافع"
-من عشرة الى خمس وعشرين يسمى"حزور"
-منخمسة و عشرين الى ثلاثين "عطيطل"
-من ثلاثين الى خمسين "كهل"
-م خمسين لثمانين"شيخ" وما بعدها "هرم"



تقسيمات اخرى لابن الجوزية
مراحل العمر لابن ادم
- من الولاده للبلوغ
-من البلوغ لنهاية الشباب
-شباب الى الكهولة
-شيخوخة وما زاد عليها هرم