الموضوع: دروس الروحة 2010
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 24-09-2010, 04:08 AM
الصورة الرمزية مها قزاز
مها قزاز مها قزاز غير متواجد حالياً
المشرفة العامة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 3,275
المواضيع: 264
عدد الردود: 3011
افتراضي



نكمل باب تعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم

232- وعن جندب بن عبد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة اللَّه فلا يطلبنكم اللَّه من ذمته بشيء؛ فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

الشرح

ما زال الكلام متصل بباب


كيفية الشفقة والمودة والرحمة بالمسلمين


فالرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بالشفقة على المسلمين

والشاهد على الباب في هذا الحديث: "فلا يطلبنكم الله من ذمته شيء"



ومناسبة الحديث حثه صلى الله عليه وسلم على الشفقة بالمسلمين
وصية منه صلى الله عليه وسلم على المحافظة على صلاة الصبح لما فيها من مشقة على الناس
ممن لم يوفقه الله لها
الرفق بمن صلى الصبح في جماعة من غير معصية واضحة
وللامام الشعراني في كتابه"الحوض المورود"فيما يحكيه عن الحجاج بن يوسف الثقفي حاكم بغداد
(كان اذا جيء له بأحد ممن يريد التفاهم معه في أمر يسأله هل صليت الصبح؟
كان لا يمسك بمن صلى الصبح وخصوصا من صلى في جماعة لأنه يعلم أنه في ذمة الله).

233- وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (المسلم أخو المسلم: لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان اللَّه في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج اللَّه عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره اللَّه يوم القيامة) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

الشرح


لا يسلمه" يعني لا يكون ضنين به أي لا تتخلى عنه بسرعة فضلا عن تسليمه لعدوه انتقاله صلى الله عليه وسلم لتفسير آخر وهذا من جماله من سار مع أخيه في حاجة قضيت أم لم تقضى كتبت له براءتان:" براءة من النار- وبراءة من النفاق" أي لا يقع في مشكلة النفاق كل انسان معرض لأن يكون فيه نسبة من النفاق الرواية الأولى أقوى ،التفريج أقوى من التنفيس التفريج محوها بالكامل التنفيس يبقى أثر من ستر مسلم خصوصا ذوي الهيئات والمروءات أصحاب الشيم والنسب " أقيلو ذوي الهيئات عثراتهم" ما عدا من تجرأ على المحارم وخلق الله الشفاعة مطلوبة كما السترفهي شيء مندوب من كان صاحب وجاهة يتخذها في الحق من أفضل الأعمال ادخال السرور على المسلمين ثلاث روايات"غفر له"،"غفر له ما تقدم"،"غفرله ما تقدم من ذنبه وما تأخر
من الشمائل النبوية
لا يخوّن وفي بعض الروايات لا يخوّن ،كان يحذر الناس ولا يطوي عن أحد بشره وهذا من فنون معاشرة الناس المعاملة على الفطرة لا تكذب عليه ولا تجعله يكذب عليك لا تخذله اذا احتاجك تقف معه وتنصره بالقلم باللسان بالمال يمنعه من الوقوع في هلكة

234- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (المسلم أخو المسلم: لا يخونه ولا يكذبه، ولا يخذلـه؛ كل المسلم على المسلم حرام: عرضه، ومالـه، ودمه. التقوى ههنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ.


الشرح

الحفاظ على عرضه وماله ودمه عرضه - لانسبه، لا نغتابه ماله - ما نسرقه، ما نخوّنه، ما نخليه يسرقنا بالحفاظ على الممتلكات. دمه - لا انال منه ولا أجعله ينال مني انأى بنفسي من الوقوع في محل الشبهات والتهم.الكلمة الجامعة انفيسة "التقوى" اي يجعل بينه وبين عذاب الله وقايه - هاهنا اشار الى صدره الشريف
قال صلى الله عليه وسلم"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر






__________________

أخر مواضيعي

رد مع اقتباس