وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند اللَّه جناح بعوضة) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
الحديث متصل بالباب السابق المقصود بالضعف الانكسار لله والتواضع وللمؤمنين
من صفات اهل النار ان يكون جواظ عتل مستكبر
بيان على ان المدار في الرفعة عند الله والقرب عنده تعالى وفضله سبحانه ورضوانه ليس على الصورة بل ما استقر عليه قلوب البشر
وما انطوت عليه سريرتهم فان كان قلبه سليم فهو مقرب عند الله
"وكم من عائب قول سليم وافاته من الفهم السقيم"
وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شاباً ففقدها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فسأل عنها أو عنه فقالوا مات قال: (أفلا كنتم آذنتموني) فكأنهم صغروا أمرها أو أمره. فقال: (دلوني على قبره) فدلوه فصلى عليه ثم قال: (إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن اللَّه ينورها لهم بصلاتي عليهم) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
قوله: (تقم) هو بفتح التاء وضم القاف: أي تكنس.
(والقمامة): الكناسة.
و (آذنتموني) بمد الهمزة: أي أعلمتموني.
"أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شاباً"
الشك اما من الراوي او تكررت الحادثه مرتين مره امراة ومرة شاب
الاثبت في الاحاديث انها امراة كانت تسمى "ام محجن" كانت تجمع العيدان وفي رواية الخرق والعيدان
افتقدها النبي فسال عنها قالوا له ماتت في الليل تعسر علينا ايقاظك واخبارك كانهم صغروا امرها
تنظف المسجد تحب هذا العمل غير مشهورة او فعلوا ذلك ايثارا لراحته
دلوني على قبرها مساله فقهية" يجوز الصلاة على القبر لمن لم يصلي على الجنازة"
هناك خلاف انا صليت على الميت في الحرم اخدوه على القبر ودفنوه جاء شخص وصلى عليه في القبر هل يجوز لي ان اعيد الصلاة؟ يجوز شرط ان لا يكون اماما
ان هذه القبور مملؤة ظلمة على اهلها وان الله ينورها عليهم بصلاتي عليهم
يعطيك بعضا من افضاله على الامة
كره ذلك النبي عليه السلام ولم يقبل بهذا العذر "صاحبك الذي تحب ان يشاركك في الفرح اشركه في الحزن"
زمان كان يعقد الشيخ والكبير عقد اخوة بين بعض الاصحاب على ان يتعاهدوا نصرة بعضهم
وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على اللَّه لأبره) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ان الله سبحانه يكرم الانسان على ما انطوت عليه سريرته
وان كان اسود البشرة فقلبه ابيض
وعن أسامة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون،
غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
و (الجد) بفتح الجيم: الحظ والغنى.
وقوله (محبوسون): أي لم يؤذن لهم بعد في دخول الجنة.
الفقر لا يدخل الجنة والغنى لا يذهب للجنة والمرأة ليس لانها مراة تدخل النار وليس لكونه رجل يدخل الجنة
المقصود الصلاح والجهة الباطنية سريرة الانسان
القيام هل هو على الحقيقة او المجاز يحتمل الاثنين"قائم على باب الجنة"
محبوس بسبب تفاخره بالغنى او انه لن يذهب عنه
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، صاحب جريج. وكان جريج رجلاً عابداً فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمه وهو يصلي فقالت: يا جريج. فقال: يا رب أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته فانصرفت. فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت: يا جريج. فقال: يا رب أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت: يا جريج. فقال: أي رب أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته فقالت: اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات! فتذاكر بنو إسرائيل جريجاً وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها فقالت: إن شئتم لأفتننه. فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعياً كانت يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت فلما ولدت قالت هو من جريج. فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه. فقال: ما شأنكم قالوا: زنيت بهذه البغي فولدت منك. قال: أين الصبي فجاءوا به، فقال: دعوني حتى أصلي، فصلى فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه وقال: يا غلام من أبوك قال: فلان الراعي. فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به. وقالوا نبني لك صومعتك من ذهب. قال: لا، أعيدوها من طين كما كانت، ففعلوا. وبينا صبي يرضع من أمه فمر راكب على دابة فارهة وشارة حسنة فقالت أمه: اللهم اجعل ابني مثل هذا. فترك الثدي وأقبل إليه فنظر إليه فقال: اللهم لا تجعلني مثله! ثم أقبل على ثديه فجعل يرضع. فكأني أنظر إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو يحكي ارتضاعه بأصبعه السبابة في فيه فجعل يمصها. ثم قال: ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت، وهي تقول: حسبي اللَّه ونعم الوكيل. فقالت أمه: اللهم لا تجعل ابني مثلها! فترك الرضاع ونظر إليها فقال: اللهم اجعلني مثلها! فهنالك تراجعا الحديث فقالت: مر رجل حسن الهيئة فقلت اللهم اجعل ابني مثله فقلت اللهم لا تجعلني مثله، ومروا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت فقلت اللهم لا تجعل ابني مثلها فقلت اللهم اجعلني مثلها قال: إن ذلك الرجل جبار فقلت اللهم لا تجعلني مثله، وإن هذه يقولون زنيت ولم تزن وسرقت ولم تسرق فقلت: اللهم اجعلني مثلها) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
( المومسات): بضم الميم الأولى، وإسكان الواو وكسر الميم الثانية وبالسين المهملة؛ هن الزواني. المومسة: الزانية.
وقوله (دابة فارهة) بالفاء: أي حاذقة نفيسة.
و (الشارة) بالشين المعجمة وتخفيف الراء. وهي الجمال الظاهر في الهيئة والملبس.
ومعنى (تراجعا الحديث) أي حدثت الصبي وحدثها، والله أعلم.
هذا الحديث دليل على رفق الام بابنها لدعائه عليه ان يرى وجوه الموميسات لو قست عليه لدعت عليه ان يكون من الزناة
جريج رجل صالح عابد دعت عليه امه لانه اقبل على صلته ولم يجب نداها
دعاء الام به خير الانسان لديه اكبر ولي في الدنيا للدعاء له الاب والام يربح من ورائهم يكسب دعائهم
__________________