الموضوع: دروس الروحة 2011
عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 14-08-2011, 04:38 PM
الصورة الرمزية مها قزاز
مها قزاز مها قزاز غير متواجد حالياً
المشرفة العامة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 3,275
المواضيع: 264
عدد الردود: 3011
افتراضي

رضي الله عنكم


و بالسند الصحيح إلى الإمام النووي في كتابه رياض الصالحين إلى أن وصلنا إلى


باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل
وتقديمهم على غيرهم ، ورفع مجالسهم ، وإظهار مرتبتهم



وبه إليه


وعن عبد اللَّه بن مسعودٍ رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لِيَلِني مِنْكُمْ أُولُوا الأَحْلامِ والنُّهَى ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ » ثَلاثاً « وإِيَّاكُم وهَيْشَاتِ الأَسْواقِ » رواه مسلم .




سيدنا عبد الله بن مسعود هو صاحب النعال والسواك والسر النبوي (أي المناجاة) ومن مناقبه أنه صلّى القبلتين وهذا يعني أنه قديم الإسلام، وهو من المبشرين بالجنة.


المقصود بهذا الحديث أن الذي يصلي خلف الإمام لابد أن يكون من أصحاب العقل والحلم، ويحذرنا الرسول عليه الصلاة والسلام من الصخب والاختلاف المصاحب له الصياح وهو الهيشات وهي جمع هوشه أي الدوشه وهي غالبا ما تكون في الأسواق، واذا تعرضنا لها لابد من أن نخرج منها، فاذا استمعت إلى صخب وإلى ما يضير فلابد من المكفرات


وبه إليه


وعن أبي يحْيى وَقيل : أبي مُحمَّد سَهْلِ بن أبي حثْمة بفتح الحاءِ المهملة وإِسكان الثاءِ المثلثة الأَنصاري رضي اللَّه عنه قال : انْطَلَقَ عبْدُ اللَّهِ بنُ سهْلٍ وَمُحيِّصَةُ ابْنُ مَسْعُودٍ إِلى خَيْبَرَ وَهِيَ يَوْمَئِذ صُلْحٌ ، فَتَفَرَّقَا .فَأَتَى مُحَيِّصةُ إِلى عبدِ اللَّهِ بنِ سَهلٍ وهو يَتَشَحَّطُ في دمهِ قَتيلاً ، فدفَنَهُ ، ثمَّ قَدِمَ المدِينَةَ فَانْطَلَقَ عَبْدُ الرحْمنِ بْنُ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةُ وَحُوِّيصةُ ابْنَا مسْعُودٍ إِلى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَذَهَب عَبْدُ الرَّحْمنِ يَتَكَلَّمُ فقال : «كَبِّرْ كَبِّرْ » وَهُوَ أَحْدَثُ القَوْمِ ، فَسَكَت ، فَتَكَلَّمَا فقال: « أَتَحْلِفُونَ وَتسْتَحِقُّونَ قَاتِلكُمْ ؟ » وَذَكَرَ تَمامَ الحدِيث . متفقٌ عليه .
وقوله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « كَبِّرْ كَبِّرْ » معنَاهُ : يَتَكلَّمُ الأَكْبَرُ .




قوله وَهِيَ يَوْمَئِذ صُلْحٌ أي كانت تحت الصلح , وفي الحديث أن محيصة دفن ابن عمه عبدالله وقد ذهب مع أخيه حويصة وابن عمه عبدالرحمن وهو أخو القتيل الى الرسول عليه الصلاة والسلام للمطالبة بالقصاص أو الديّة، وبدأ صاحب الدم وهو أخو القتيل بالكلام ولما كان أصغرهم سنا طلب الرسول أن يتحدث الأكبر بقوله « كَبِّرْ كَبِّرْ » والرسول لايريد أن يحول أصحاب الحق إلى ابناء العمومة ولكن لأنهم وجهاء افي ذلك استحباب تقدير كبار السن، وقوله وَتسْتَحِقُّونَ قَاتِلكُمْ أي القصاص أو الدية.


سؤال للبحث: هل الحلف واليمين يوجب القصاص أم الدية؟





وبه إليه


وعن جابرٍ رضي اللَّهُ عنه أَنَّ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يَجْمَعُ بيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ يَعْني في القَبْرِ ، ثُمَّ يَقُولُ : « أَيُّهُما أَكْثَرُ أَخْذاً لِلْقُرْآنِ ؟ » فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إلى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ في اللَّحْدِ . رواه البخاريُّ .




يوم أحد كان يجمع بين القتلى في القبر وذلك بسبب جهد الصحابه، ولايدخل في ذلك جمع الكفن، وكان يقدم في اللحد صاحب القرآن ويكون التقديم بتقديمه في اتجاه القبلة.


سؤال: هل يجوز الجمع بين الرجل والمرأة الأجنبية في القبر؟


ثبت أنه جُمع بين الرجل والمرأة، والطريقة هي أن يقدم الرجل أولا والمرأة بعده وبينهم حائل من تراب.


فائدة: حتى الطفل الصغير يسأل في القبر وينطقه الله.


وبه إليه


وعن ابن عُمرَ رضي اللَّهُ عنهما أَنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « أَرَاني في المَنَامِ أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ ، فَجَاءَنِي رَجُلانِ ، أَحدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ ، فقيلَ لي : كَبِّرْ ، فَدَفَعْتُهُ إِلى الأَكْبَرِ مِنْهُمَا » رواه مسلم مُسْنَداً والبخاريُّ تعلِيقاً .




الحلم النبوي نوع من الوحي الالهي وهو محفوظ


أما باقي البشر فهو محكوم بالذاكرة، والذاكرة لاتعمل على طول وهذا رحمة من الله، والحلم قابل للنسيان خلال 60 إلى 30 ثانية ان لم تدونه أو تحدث به من جاورك.



وبه إليه


وعن أبيموسى رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تعالى إِكْرَامَ ذى الشَّيْبةِ المُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ ، والجَافيعَنْهُ وإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ » حديثٌ حسنٌ رواه أبو داود .

هذه الصفات كلها مقيدة أي مشروطة وليست مطلقة فيقدم كبير السن المسلم -وهذا لا ينفي تقدير كبير السن غير المسلم- ويقدم حامل القرآن الملتزم به



وبه إليه


وعن عَمْرو بنِ شُعَيْبٍ ، عن أَبيِهِ ، عن جَدِّه رضي اللَّهُ عنهم قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ، وَيَعْرِفْ شَرفَ كَبِيرِنَا » حديثٌ صحيحٌ رواه أبو داود والترمذي ، وقال الترمذي : حديثٌ حسنٌ صحيح .
وفي رواية أبيداود « حَقَّ كَبِيرِنَا».

وفي رواية أيضا (ويعرف لعالمنا حقه) رحمة الصغير تكون بالحنو والمراعاة واللعب معه.






وبه إليه


وعن مَيْمُونَ بنِ أبيشَبِيبٍ رحمه اللَّهُ أَن عَائشَةَ رضي اللَّه عنها مَرَّ بِها سَائِلٌ، فَأَعْطَتْهُ كِسْرَةً ، وَمرّ بِهَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ وهَيْئَةٌ ، فَأَقْعَدتْهُ ، فَأَكَلَ فَقِيلَ لَهَا في ذلكَ ؟ فقالت : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ » رواه أبو داود . لكِنْ قال : مَيْمُونُ لَمْ يُدْرِك عائِشَةَ .
وَقَدْ ذَكَرَهُ مُسْلمٌ في أَوَّلِ صَحِيحهِ تَعْلِيقاً فقال : وَذُكَرَ عَنْ عائِشَةَ رضي اللَّه عنها قالت: أَمرنا رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنْ نُنْزِل النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ ، وَذَكَرَهُ الحاكِمُ أَبُو عبدِ اللَّهِ في كِتابِهِ «مَعْرفَة عُلُومِ الحَديث » وقال : هو حديثٌ صحيح .






كلا السائلين هنا كانا يطلبا الصدقة ولكن كل شخص له حاجته المختلفة ، مثلا المسكين المعدم لايحتاج إلى أكل فاخر لايعرفه بل هو بحاجة إلى أكل شعبي معتاد عليه.


والسيدة عائشة انما أقعدت الرجل الأجنبي للطعام لان هذا مما يرضي زوجها


وقول أبو داود مَيْمُونُ لَمْ يُدْرِك عائِشَةَ رد عليه العلماء بأنه حديث صحيح


فائدة : ان التزمنا بالاحاديث الصحيحة كفتنا من أن نلتزم بالواهي فنكون أضحوكة للناس


فائدة : كل معلقات البخاري موصولة.
__________________

أخر مواضيعي

رد مع اقتباس