بسم الله الرحمن الرحيم
الله يجزيك الخير على الموضوع و يمكنني القول أن الموضوع صعب للغاية و أكثر من ذلك فهو محرج. و كما ترى هنالك 3 أشخاص شاركوا و 75 شخص اطلعوا عليه (أنا من ضمنهم و لم أكتب رداً أول مرة قرأته)
كلنا ننجر خلف الأشياء السهلة و اللتي لا تحتاج لعناء و مع الأسف فمعظم الأشياء السهلة سيئة بنفس الوقت. أنا مؤمن للغاية أن لا شي مجاني في هذه الدنيا و سندفع ثمن ما نفعله عاجلا أم آجلا, خيرا كان أم شرا. و كما نعلم, فدرب الجنة صعب و مليء بالأشواك و درب النار سهل مفروش بالورد.
كلنا نعرف الحسن من السيء و نميز الخطأ من الصح و نعرف جميعا أن الشر يكسبنا سيئات و الخير يكسبنا حسنات. لكن السؤال هو:"متى نستطيع أن نتحدى أنفسنا و نتغلب على أنفسنا للقيام بالصح؟"
و لا أقصد بطول السهر أو كثرة الشهادات, لكن ما يشفع عند الله سبحانه و تعالى في الآخرة هي أعمالنا من صلاة و صوم و طاعة و مساعدة الغير... (طبعا هناك أشياء أخرى تشفع لنا كالأم و الرسول (ص))
و سأعطيك جوابا على سؤالك كي لا تكون كتابتي من دون مغزى. السبب هو ضعف الإيمان عندنا. (و الإيمان درجات طبعاً) ولا أقصد الإيمان بالله فقط, بل الإيمان أننا سنحاسَب على ما نفعله. أي غياب الوازع الديني. الخوف من العقوبة يجعلنا نفكر قبل أن نخطئ أو أن نعيد الخطأ. فإن لم يكن هنالك من رادع لأفعالنا فما الذي يمنعنا من الشر أو لا سمح الله من الحرام؟
فكل ما أشرت إليه في كتابتك يختصر بـ: "لماذا نعمل العمل الدنيوي و لا نعمل العمل الديني؟"
الجواب مجددا ضعف الإيمان بالعمل الذي لا نقوم به (الدين).
فنعم نحن مقصرون. نعم نحن مقصرون. نعم نحن مقصرون.
لكن بريق الأمل يأتي حين ترى أن شباباً مثلنا, رغم تقصيرنا دينياً, لا نفعل الصح دوماً (ممكن) لكننا لا نرتكب الفاحشة من سرقة و زنا و فاحشة و قمار و غيره. مما يعني شيئاً واحداً. أن الإيمان موجود فينا, لكن يحتاج لمن يعوّمه ليبان أيضا من خلال أعمالنا و حياتنا اليومية.
و أكبر مثل عن الإيمان المخفي داخلنا هو حين تقع دولة عربية أو مسلمة في مأزق أو حرب أو مصيبة, كلنا نكون مستعدين للجهاد في سبيل الله, من دون السؤال عن المال و الأهل و غيره.
أسف لردي الطويل, و أدعوكم لتوبة نصوحة لله تعالى, و بإذنه الواحد الأحد سيغفر لكم. و سأبدأ من نفسي بإذن الله.
شكرا قزاز_مان.
ألف شكر.
__________________
************************************************** ***
مســلـمٌ أنـــا ... قائدي محـمّـد ... مـهـنّـد من سـيـوف الله مسـلـول
ســنّـيٌ أنـــا ... مذهـبـي حـقٌّ ... مـجـدٌ من الله بـه أصـول وأجـول
قزّاز أنـــا ... نســـبــي فــخــرٌ ... أبـهــرُ الألــبـاب والعـقـول
أبــي بـكـر وعـمـر وعـثـمان و عــليّ أحبـابي ... حقيقة تبقى لا تـزول
هيهات يا نفسي أن تـتـكلي ... فالدنيا حلم والاخرة يقظة ... كل ابن آدم اليها يؤول
************************************************** ***