#1
|
|||||
|
|||||
![]() باب الإنفاق مما يحب ومن الجيد
•.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.• قال الله تعالى : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) [آل عمران: 92] . وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) [البقرة: 267 الشرح : •.¸ ¸.•°°•.¸.• باب الإنفاق مما يحب : هل المقصود ما أحبه أنا أو مايحبه ومطلوب عنده هو ؟ لابد للانسان أن يوازن بين ما يحبه وبين ما يريده المحتاج ليسد به رمقه . الجود من الموجود كما قيل ولكن ما فائدة أن نعطي المحتاج شيئاً يكون زائداً عليه ؟! ، لذلك لا بد من التوازن فيما تحبه أنت وبين ما يريده هو ويحتاج اليه . ومن الجيد : الجيد عندك والجيد عنده . ليس المهم أنك تعطي ، المهم هو أن تعطيه ما يريده هو ليقضي به حاجته . لابد من التقنين في مسألة الاعطاء حتى يسد رمق المحتاج ولا تكون الفوضى . قال الله تعالى : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) . ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ.. ) : المقصود بالبر كمال الخير . لن تنال الخير الكثير ولن تنال رتبة الأبرار حتى تنفق مما تحب . (.. مِمَّا تُحِبُّونَ ) : يدخل فيه المال وغير المال . وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ( من الحلال ) ، وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ( من الحلال) ، لذلك كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يتصدقون من كسب أيديهم من الأشياء التي كانوا يفعلونها . من أسمى درجات الصدقة ما بذلت فيه مجهوداً بيدك . ( ..وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) : فالخبيث بمعنى الرديء . المطلوب ممن ابتلي بفوائد البنوك أن يتصدق بها ويستشعر بأنه لن يأخذ عليها حسنات وانما الخلاص من هذا المال ، والمطلوب الأكبر أن لا يستمر الانسان في أخذ الخبيث وفي تنمية الخبيث . •.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.• عن أنس رَضِيَ الله عَنهُ قَال : كان أبو طلحة رَضِيَ الله عَنهُ أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب . قال أنس : فلما نزلت هذه الآية : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) قام أبو طلحة إلى رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم فقال : يا رَسُولَ الله، إن الله تعالى أنزل عليك : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) وإن أحب مالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله تعالى أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رَسُولَ الله حيث أراك الله . فقال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم : (( بخ ! ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين )) . فقال أبو طلحة : أفعل يا رَسُولَ الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه ، وبني عمه . متفق عليه (114) . قوله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم : (( مال رابح )) روي في الصحيحين (( رابح )) و ((رايح )) بالباء الموحدة وبالياء المثناة ، أي : رايح عليك نفعه ، و (( بيرحاء )) حديقة نخل ، وروي بكسر الباء وفتحها . الشرح : •.¸ ¸.•°°•.¸.• سيدنا أبو طلحة رضي الله تعالى عنه من كبار التجار ، ومن أحب الأموال لديه بيرحاء . بِيرُحاء ، بيرَحا ، كلاهما صحيح . اختلف في حاء هل هي اسم لمرأة أم لرجل ساكن في تلك المنطقة ، أم اسم للابل . كان سيدنا أبو طلحة أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد أي أمام المسجد ، وهي موجودة أمام الباب المجيدي . ( .. وكان رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب .. ) : هذا دليل على الإستجمام والسفر، فالإنسان يحسن له أن يستجم بعد العناء والتعب حتى يرتاح ويخفف عن نفسه العناء والتعب . ليس من الضروري السفر لغرض التعليم أو الزواج بل من الممكن السفر لأمر مباح ومنه الأستجمام والتنزه كما فعل سيدنا صلى الله عليه وسلم ، حيث دخل لهذا البستان وأكل من الثمر الموجود وأستظل بالشجر وأرتاح . النفس تَكِل فإذا كَلَّت مَلَّت وإذا مَلَّت عَمِيَت ، لذلك الاستجمام والفسحة تبعدان عن النفس كل تلك المساوئ . ( .. قام أبو طلحة إلى رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم فقال : يا رَسُولَ الله، إن الله تعالى أنزل عليك : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) وإن أحب مالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله تعالى أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رَسُولَ الله حيث أراك الله ) هذا دليل على سرعة الإستجابة والتنفيذ . من الصور الكثير التي تدل على سرعة استجابة الصحابة والصحابيات رضوان الله تعالى عليهم لأوامر الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم . ( ذاك مال رابح ذاك مال رابح ) : ( رابح ) و ( رايح ) كما ورد في الصحيحين وهما بمعنى : مال يرتد عليك ويعود بالنفع اليك . ( ..أرى أن تجعلها في الأقربين ) : أي أقاربك ، ففعل رضي الله تعالى عنه ، وقسمها في أقاربه وبني عمه . الهدية لا تهدى ولا تباع أما اذا كانت زائدة عليه فممكن للشخص أن يهديها . *°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.• وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم *°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.• |
#3
|
|||||
|
|||||
![]() الحمدالله على نعمه التعليم في مجلس الروحة ... جزاكم الله خير يا احلى صحبه
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ دروس الروحه على الرابط التالي |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|