#1
|
|||||
|
|||||
![]() قليلٌ من التاريخ صديقي المشرف
الترتيب أو الترقيم يفرضان تقديم سيدنا الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ، ليكون هو الخليفة الراشد الخامس جاء في مقالي الأخير (شعبان بين الوصل والقطع) ذكر سيدنا عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ، وأني لقبته فيه بالخليفة الراشد السادس، ولكن أخي مشرف صفحات (الرأي)، عدل اللقب من (السادس) إلى (الخامس). وهذا ـ قد يكون حقه ـ من حيث إن "خطأ مشهور خير من صواب مهجور"، ولكن لا أظن أن ذلك مقبول في مسائل التاريخ. فوجدت هذه المراجعة فرصة لكتابة مقال الأسبوع، بغية أن (نتنادم) فيه معكم ومعه (قليلا) من التاريخ.، لاسيما وأني قد راسلته مستفهما في حينه، ولكن انهماكه في (المطبخ الصحفي) منعه من الإجابة. معلوم أن الخلفاء الراشدين ـ رضي الله عنهم ـ هم الحكام الأوائل الذين حكموا بعد وفاة سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وهم الأربعة المشهورون؛ ساداتنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ـ نفعنا الله بعلومهم ـ . وضم الكثيرون سيدنا عمر بن عبدالعزيز إليهم، كخامس الخلفاء الراشدين. والحقيقة أن زهده، واتباعه العام لنهج الأربعة الراشدين في العدالة والمساواة والحرية، والخاص لهدي جده؛ سيدنا عمر بن الخطاب، استحق به اللقب، رغم أنه ليس من الصحابة. أما الترتيب أو الترقيم فيفرضان تقديم سيدنا الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ، ليكون هو الخليفة الراشد الخامس. وهو أمر يستحقه بلا شك ولا ريب، فقد استلم الحكم من والده، سنة 41هـ، وخلال فترة حكمه سارت جيوش المسلمين للالتقاء، وكادت الحرب أن تندلع، فما كان منه إلا أن تنازل عن الحكم، حرصا على عدم التفرق، وعلى حفظ الدماء، ودفعا للخطر المحدق بالأمة، بعد فترة حكم لمدة تراوحت بين ستة وثمانية أشهر، محققا بذلك ما أخبر به عنه جده المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث الصحيح الذي رواه الأئمة البخاري وأحمد والترمذي وغيرهم: "ابني هذا سيد، يصلح الله على يديه بين فئتين عظيمتين من المسلمين"، وتقديرا لقيمة ذلك الصلح التاريخي سمي ذلك العام بعام الجماعة، وكان تاريخ الصلح أيضا تحقيقا لحديث: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم يعود ملكا عضوضا". لن أغوص في التاريخ، والتاريخ كما يقولون ـ لا يرحم ـ، ولكني انقل عن ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، والفقيه المالكي الشهير، ما دونه في الجزء الأول من كتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) الذي قدمه بالمقدمة المعروفة بمقدمة ابن خلدون: "اعلم أن فن التأريخ فن عزيز المذهب، جم الفوائد، شريف الغاية؛ إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم، والأنبياء في سيرهم، والملوك في دولهم وسياستهم، حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا". ولذلك رأينا المؤرخ والمحدث الشهير؛ ابن الأثير الجزري، ينعى في الجزء الأول من كتابه (الكامل في التاريخ) كل من لم يقم لعلم التاريخ وزنا. البعض يقول ما فائدة قراءة التاريخ، فهو أمر انتهى وانقضى، وأقول ـ مع غيري، ومعي غيري ـ صحيح أن التاريخ علم الماضي، ولكنه خير مساعد على حل لغز الحياة، فهو البناء المنطقي لعالم الإنسان، شريطة أن نحافظ عليه، وأن نبعده عن الأكاذيب والتزوير. وأخيرا أخي وصديقي المشرف تقديري لك كبير، يكفيني أنك السبب في أن أكتب عن تاريخ مضى، لعله يفيد في حاضر معاصر، ومستقبل زاهر. عبدالله فدعق http://www.alwatan.com.sa/Articles/D...ArticleID=1526 |
#2
|
|||||
|
|||||
![]() المقال ..
![]()
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ دروس الروحه على الرابط التالي |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|