|
الديني يهتم بالشؤون والقضايا الاسلامية وامور الدين |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() طائعة متميزة في رمضان _ رمضان برؤية جديدة هل سألتﹺ نفسك يوما من الأيام ما هي رسالتك في الحياة ؟ زهرتي الطائعة: إن رسالتك المتفردة التي تمنحها لك شريعة الإسلام تبنى كلها على إجابة لأخطر سؤال ظهر على وجه الأرض منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة وهذا السؤال هو: لماذا خلقنا على ظهر الأرض؟ ما مهمة الإنسان الحقيقية التي وجد للقيام بها؟ هذا السؤال الذي حير الفلاسفة والمفكرين الذين حرموا من نور الوحي فضلوا وأضلوا أما عقيدتنا الخالدة فهي فقط وحدها التي تملك الإجابة الصحيحة الوحيدة ممثلة في قوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ الذاريات 56 نعم زهرتي الطائعة فهذا هدفك الأعظم في الحياة أن تمضيها كلها في تحقيق مرضاة الله عز وجل فيكون جزاؤك السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة. ولكن هل يعني هذا أنك مطالبة بالعكوف على سجادة الصلاة في بيتك أو في المسجد، وترك الدنيا من أجل التفرغ للعبادة ؟! كلا بالطبع إن هذا المفهوم المغلوط الناقص لكلمة العبادة هو الذي أوجد ذلك الفصام النكر بين الدين والدنيا وبين الدنيا والآخرة في حس كثير من المسلمين. فالعبادة في مفهومها الصحيح كما يعرفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هي: 'كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة'. فكل فعل لك في هذه الحياة سواء كان طاعة مشروعة أو عملا مباحا إذا ابتغيت به مرضاة الله عز وجل فإنه عبادة تثابين عليها من الله عز وجل. وانظري إلى حديث رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم أن المسلم عندنا يأبي شهوته المباحة يؤجر عليها وتكون له صدقة فيقول صلى الله عليه وسلم:'......... وفي بضع أحدكم صدقة' فتعجب الصحابة من ذلك قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال :' أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر'. وانظري معي إلى قول الأستاذ محمد قطب في شأن العبادة: 'والعبادة تشمل كل نشاط الإنسان في الأرض ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [162] سورة الأنعام *وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا هذا المفهوم العظيم ويعقد الصلة بين الدنيا والآخرة فيقول صلى الله عليه وسلم: 'إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها'. تأملي معي هذا الحديث المعجز، لقد كان من المتوقع والقيامة قد أوشكت أن تقوم أن يأمرنا صلى الله عليه وسلم بالتوبة والإستغفار ونسيان الدنيا والإقبال على الآخرة، ولكنه صلى الله عليه وسلم يأمرنا بغرس الفسيلة ، فسيلة النخل التي لا تثمر إلا بعد سنين طويلة. وما ذاك إلا ليعلمنا هذا الدرس العظيم: 'وهو أن طريق الآخرة هو هو طريق الدنيا بلا اختلاف ولا افتراق، إنهما ليسا طريقين منفصلين أحدهما للدنيا والآخر للآخرة وإنما هو طريق واحد يشمل هذه وتلك، ليس هناك طريق للآخرة اسمه العبادة وطريق للدنيا اسمه العمل إنما هو طريق واحد أوله في الدنيا وآخره في الآخرة، وهو طريق لا يفترق فيه العمل عن العبادة، ولا العبادة عن العمل كلاهما شئ واحد في نظر الإسلام، أما هذا الفصل المتعسف بين الدنيا والآخرة أو بين العمل والعبادة فليس من الإسلام في شئ، الإسلام أن يأكل المسلمون باسم الله، ويتزوجوا باسم الله، ويتعلموا باسم الله وفي سبيل الله، ويعملوا وينتجوا ويتفوقوا باسم الله، لا تشغلهم الدنيا عن الآخرة ولا الآخرة عن الدنيا لأنهما طريق واحد لا يفترقان. فأنت عزيزتي المرأة المسلمة مطالبة بعمارة الأرض وصناعة الحياة تماما كما أنك مطالبة بالصيام والصلاة. والخلاصة: أننا الآن نستطيع أن نضع رسالة عامة لابد وأن يحملها كل مؤمن ومؤمنة في الحياة وهي إرضاء الله تعالى من خلال: الالتزام بمنهج الإسلام في نفسه وماله وأهله. صناعة الحياة من خلال التفوق في التخصص المهني سواء في الوظيفة أو الدراسة أو غير ذلك ......... والمسلم مخير في صورة هذه الرسالة بمعنى أنه يختار التخصص الذي يناسبة في الحياة ليتفوق فيه ويساهم من خلاله في خلافة الله عز وجل في الأرض ؟ اتفقنا عزيزتي المرأة المسلمة أن الهدف العام ورسالتك في الحياة هي: ' إرضاء الله تعالى من خلال النجاح في تخصصك ' وهذه الرسالة العامة لا يمكن أن تتحول إلى واقع عملي إلا إذا تم تحويلها إلى رؤية واضحة تمتد لتشمل جميع جوانب حياتك وهذه الجوانب هي: الجانب الإيماني ـ الجانب الإسري ـ الجانب المهني ـ الجانب الصحي ـ الجانب المالي ـ الجانب الاجتماعي ـ الجانب الثقافي العلمي ـ الجانب الترفيهي ـ الجانب التطوعي ـ الجانب التطويري. وإذا تساءلت عزيزتي المرأة المسلمة ما علاقة هذا الكلام بالحديث عن رمضان في رؤية جديدة ؟ أقول إن الجانب الإيماني هو من أهم الجوانب على الإطلاق الذي يتوقف عليه نجاح المؤمنة في بقية الجوانب العشرة. حيث أنه فوق كونه أساس العلاقة مع الله، ولا ينجوا الإنسان يوم القيامة من النار ولا يفوز برضوان الله وجنته إلا بالنجاح فيه، إلا أنه أيضا يحقق الاستقرار والتوازن النفسي ويمنح الإنسان شعورا بالطمأنينة والسكينة والسعادة والصحة النفسية مما يولد لديه دافعية كبيرة للتقدم والنجاح. يقول الله عز وجل ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ النحل 97. ويقول أيضا: ﴿ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ الرعد 28. وفي علم النفس أن وراء كل سلوك دافع، والمؤمن دافعه أخروي إيماني موصول بربه والدوافع الأخروية أقوى أنواع الدوافع وأعظمها قدرا ومكانة وأكثرها ملازمة للإنسان، لأنها تدفع الإنسان في السر والعلن وفي كل الأوقات والأحوال وأينما كان، ولأنها دوافع تؤدي به إلى السمو والاستعلاء والعزة والشرف، فالدافع الديني هو ميزة الإنسان وخصوصية، والدافع العبادي هو مناط رفعة وكرامة. عزيزتي المرأة المسلمة.. من هذا المنطق تبدأ معا هذه السلسلة من المقالات 'طائعة متميزة في ومضان' بفكر جديد ورؤية جديدة وعبادة وعمل جديدين وفقنا الله إلى صالح الأعمال في رمضان وفي غيره.. اللهم بلغنا رمضان، وأعنا على صيامه وقيامه، واجعلنا من عتقائه يارب العالمين.
__________________
الليل وما ادراك ما الليل الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني فهو الذي يمسح دمعتي ويهدئ من روعي |
#2
|
|||||
|
|||||
![]() شكرا لك غاليتي المتميزه دائما
ومن أبرز مايتعلمه الصائم فى رمضان تنمية الإحساس فطبيعة الإنسان أنه لا يستشعر قيمةالشئ إلا إذا فقده فهو لا يشعر بنعمة الصحة والعافية إلا إذا أصيب بالمرض ولا يشعربنعمة المال إلا إذا أصيب بالفقر ولا يشعر بقيمة الوقت إلا إذا أنشغل فلم يجد وقتاً ورمضان بمثابة معهد تدريبى للإنسان الذى يتبلد عنده الحس لسنة كاملةبسبب الغرق فى معمعة الحياة فهو حينما يجوع يتذكر فئة الجياع من المسلمين فيحثه ذلكعلى إطعام الفقراء والمساكين ويسابق الزمن لختمه مرة فيشعر بأهمية الوقت ومحدودية عمره فى الحياةفلا يضيع وقته فى غير ما ينفع.. وهو حينما يجلس وسط أسرته على الإفطار يشعربجمال التجمع الأسرى فهو يشعر بأنه خسر الفرحة التى يشعربها الآن أثناء إجتماعهم معاً على مائدة واحدة وهكذا ينمى الصائم إحساسه ليمارس بعدرمضان إنسانيته كإنسان يسعد فى هذه الحياة ولا يشقى فيها من كل ما تقدمعرضه نجد أن رمضان فرصة لا تعوض لغرس القيم والمبادئ فى نفس الإنسان وفى نفسالأبناء أيضاً فكثير من الآباء اليوم يكثرون الشكوىحول عدم استطاعته تغيير إبنه وتغيير سلوكه للأفضل ونسوا أنه لا يمكن أن تستقر هذهالقيم فى النفوس إلا إذا توافرتالقدوة الحسنة والرفق بإدخال هذه القيم والإهتمام المستمر بغرس هذه القيم فلو فقد أحد هذهالثلاث فمن الصعب استقرار مثل هذه القيم فى نفوس أبنائنا أنا دايماً فىبالى أنى علشان أقدر أربى إبنى صح لازم أربى نفسى أولاً لأن أنا القدوة وطبعاً فىالأول وفى الآخر مم إحنا اللى بنربى لكن ربنا اللى بيربى وما نحن إلا أداة لكن لابد من الدعاء لهم دايماً والإستعانة بالله فى تربيتهم |
#3
|
||||
|
||||
![]() اضافه اعطت قيمة للموضوع
شكرا لالا دمت بالف خير
__________________
الليل وما ادراك ما الليل الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني فهو الذي يمسح دمعتي ويهدئ من روعي |
#4
|
|||||
|
|||||
![]() جزاكم الله خير هاشيتنا ولالا
معلومات جدا مفيدة
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ دروس الروحه على الرابط التالي |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|