حديث وذكريات رمضانية

[عاشقة الرسول]

فدعق: أهل مكة يفضّلون صلاة التراويح في بيوتهم!

مكة المكرمة - علي الرباعي الحياة - 09/09/08//


وصف الداعية السعودي الدكتور عبدالله فدعق خطوة هيئة كبار العلماء في إثبات هلال رمضان عبر المرصد المتوافق مع الرؤية البصرية بالحضارية، وقال في تصريح إلى «الحياة»: «تظل السعودية واجهة للعالم عموماً والعالم الإسلامي خصوصاً، ومن لوازم توطيد الصدارة والوجاهة الأخذ بالعلم والاعتراف بدوره وفضله في حياة الأمم والشعوب، لأن ديننا رفع مرتبة العلم والعلماء وأعلى من شأن المعرفة»، مبدياً أسفه من فئات لا تعط العلم حقه ومقداره، مشيراً إلى أنه كان لنا مع علم الفلك والفضاء إشكال في بلدنا أدى إلى رفض البعض علم الفلك باعتباره وسيلة لإثبات دخول الشهر، ونسوا أو تناسوا أن توجههم يتنافى مع قبولهم به في تحديد مواعيد الصلاة، والكسوف والخسوف،
وأضاف أن من قواعد الإصطلاح المتفق عليها مهاجمة من ينكر «ما هو معلوم من الدين بالضرورة»، مؤكداً عدم وجود فرق بين من ينكر المعلوم من العلم بالضرورة، ومن ينكر ما هو معلوم بالدين.
ورأى فدعق أن حديث «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته» الذي هو مدعاة للخلاف، إذ ورد فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم «نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب» فهل المراد بالأمية وصف حالة كنا عليها، أم أنه وصف يلازمنا إلى قيام الساعة، ولا أعلم هل ما يصل إليه أعضاء هيئة كبار العلماء يكون بالإجماع أو بالغالبية، وأضاف فدعق أن الاختلاف من الأمور المبهجة، متمنياً أن تكون جلسات هيئة كبار العلماء علنية ويستفيد منها عامة الناس وخاصتهم، وتصل إلى الناس قناعات العلماء، فسياسة التكتم مدعاة للتخرصات، ونحن في زمن الشفافية وفق ما أعلنه ولي الأمر.
أما أبرز ذكرياته فأكد أنه «تظل لكل مجتمع ذكرياته، وسردت كتب البلدان والسير عادات الدول والشعوب والمناطق، ما يعني تعددية في مأثورات الأمم استقبالاً وتوديعاً، وربما محت السنون بعضاً منها وأبقت الأيام بعضها، ولكن ما أتذكره الآن ما يتعلق بمكة المكرمة، إذ إن رمضانها مختلف ومميز عن غيره، فعلى مستوى التعليم والتعلم كنا نستمتع بالدروس اليومية في المسجد الحرام، ويحضرها المئات من أهل مكة ومن زوار الحرم على رغم حرارة الجو، ويحرص معظم أهل مكة على حضور مجلس علم في رمضان، ومنهم من يلتزم بالطواف ويكتفي به، ومنهم من يحدد جلسة يومية لقراءة جزء من القرآن بجوار الكعبة المشرفة، ومنهم من يفضّل تناول طعام الإفطار في الحرم، ومنهم من يخرج لتناول الإفطار مع أسرته والعودة مجدداً لصلاة التراويح.
ومن عادة معظم أهل مكة أن يقيموا التراويح في بيوتهم، نظراً إلى حرصهم على سماع القرآن من معظم أفراد الأسرة، فيما كانت أسر مكية معروفة تتنافس في تقديم موائد الطعام للصائمين شبه يومياً ويقوم على مد السفر وتوزيع الطعام عليها أرباب البيوت وأولادهم بكل تواضع وحميمية ودفء مشاعر، تنبئ عما يتمتع به أهل مكة من أخلاق وربما كان لمهنة الطوافة دور في تهذيب سلوك الناس ونجاحهم في تعاملهم مع الآخرين وقدرتهم على استيعابهم واحتوائهم سريعاً.
وعن انعكاس هذه المظاهر على شخصيته وسلوكه أوضح فدعق أن كل ما سبق ينعكس على شخصيته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لأنه كان في سني العمر الأولى من الملازمين لدرس محمد علوي مالكي، وكان يمكث في الحرم حتى تنتهي صلاة التراويح، ثم يبدأ مرحلة المسامرات ومراجعة المحفوظات من القرآن والمنظومات، إذ إن الدروس تتوقف عادة في شهر رمضان، وتتحول من دروس روتينية يومية إلى دروس خاصة برمضان، فيما تظل في الذاكرة المسامرات الاجتماعية لأهل مكة الممتدة بين العائلات وذوي الأرحام حتى وقت السحور، وكل ذلك ينطبع في شعور الطفل وينعكس على أدائه وتصرفاته، فيما كان نهار رمضان مجال العمل والكسب والكدح، إذ لا تشعر بفرق بينه وبين غيره من الشهور على مستوى الإنتاجية. ومما لا يزال عالقاً بذهنه حتى اليوم استعاد فدعق مشهد الأب بعد تناول طعام السحور وهو ينوّي أولاده صـــيام اليوم التالي مرددين: «نويت صيام يوم غد عـــــن أداء شهر رمضان» وهذا يشعرنا بأن رمضان ليس مجرد عادة وإنما هو عبادة تتجدد يومياً، ومن المــــؤسف أن يتحول رمضان اليوم في واقع الناس إلى عادة.

[الأسيف]

لا عدمناك يا سيدي عبد الله ،،،

ولا عدمناك يالغالية عاشقة ،،

محبكم // الأسيف

[الشريفة الهاشمية]

شكرا عاشقه على النقل

وبارك الله في امامنا السيد عبدالله على هذه الجمل المعبره والحكم

[عاشقة الرسول]

ولا عدمناك أخونا الاسيف

أسعدني مرورك

[عاشقة الرسول]

اللهم آمين هاشميتنا


أسعدني مرورك