#1
|
|||||
|
|||||
![]() تقدم في الوسائل.. تأخر في الأداء
تمكن المسؤولون بتوفيق من الله سبحانه وتعالى من القضاء كثيرا على ظاهرة الافتراش في المشاعر المقدسة، (ولكن) الظاهرة انتقلت من هناك إلى وسط أحياء العاصمة المقدسة، وخصوصا الأحياء القريبة من مشعر مِنى. فقد افترش المفترشون الشوارع الخارجية والداخلية، وجعلوها محلا للأكل والشرب والصلاة وأيضا الخلاء. من الأسباب التي دعت إلى ذلك أن (بعض) المفترشين هم من الحجاج الذين تحصلوا على تأشيرات مجاملة (حجاج فرادى)، دخلوا بموجبها منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية، ودفع الواحد منهم نقدا أو بشيك لمندوب مكتب الوكلاء الموحد، مبلغا ـ زهيدا (594 ريالا فقط) ـ 294 ريالا مقابل خدمات مؤسسات الطوافة بمكة المكرمة، والأدلاء بالمدينة المنورة، والوكلاء بجدة، والزمازمة بمكة + 300 ريال مقابل السكن في المشاعر؛ سكنا مشمولا بالماء والكهرباء، والنظافة، والحراسة، والفرش، والمروحة بعرفة، والتكييف بمنى ـ ، يضاف إلى ذلك أيضا ما سيدفعه لمكتب الوكلاء مقابل أجور النقل وفق خط السير الذي يريده. أما سكنه في مكة المكرمة فلم تلزمه به التأشيرات مطلقا، بل تركت له اختيار سكنه، والطريق والرصيف عند البعض بسبب هذه التأشيرات أولى له، إذ إن التأشيرات لم تهتم بهذه النقطة الحيوية الهامة أبدا. أما النوع الآخر من المفترشين وهم الأهم؛ فهم حجاج الداخل الذين أبرموا عقودا مع مؤسسات داخلية رسمية، موجودة في أماكن إقامتهم، بمبلغ بسيط جدا، حصلوا بمقتضى عقودهم معها على تصاريح حج، وسكنوا قرب المشاعر على الأرصفة والطرقات. ولا أدري إن كان هذا النوع من الحجاج قد سئلوا عن هذه النوعية من المؤسسات التي انحصر دورها في مجرد العقد، لتتم محاسبتهم. مسألة أخرى استطاع المسؤولون بتوفيق الله تعالى أيضا تحقيق نجاحات واضحة فيها؛ ألا وهي تنفيذ الأمر السامي رقم (9867/ م ب) وتاريخ 1 /12 /1430هـ القاضي بحظر استخدام المركبات التي تقل سعتها عن (25) راكبا، (ولكن) أعدادا (قليلة) من السيارات ـ غير الرسمية ـ التي تقل حمولتها عما ذكر، شوهدت داخل المشاعر، وعليها حجاج محرمون، والعجيب أنها بتصاريح رسمية، مما يعني أن بعض التصاريح قد وزعت بطريقة فيها نوع من المجاملات أيضا. أو كان من حصل عليها أعطاها لغيره بطريقة ما. أو أن بعضا ممن أخذها بغرض خدمة الحجيج، آثر نفسه بالحج. وشخصيا أتمنى أن يحد بشكل أكبر من توزيع هذه التصاريح، أو أن تعامل تصاريح المشاعر معاملة تصاريح الفحص الدوري، بحيث تلصقها الجهات المانحة لها على سيارات من منحتهم التصاريح، وفق أرقام بطاقة الهوية الوطنية ـ السجل المدني ـ وتلزمهم بالخدمة لا غير. لقد شعر الناس جميعا بتقدم كبير في وسائل حج هذا العام، وقابله ـ وللأسف ـ بعض التأخر في الاستفادة مما أتيح من وسائل. أسأل الله تعالى أن يجازي بخير ما عنده كل من كان سببا في تأمينها ورعايتها، ولكن الأهم ـ كما أسلفت ـ أن يصاحب ذلك حسن الاستفادة منها، وهذا يحتاج إلى استمرار الحملات التوعوية بأهمية أن يتطابق سلوك ضيوف الرحمن، ومن تشرف بخدمتهم، مع ما تعلموه من أمور دينهم؛ من حث على النظافة، وترغيب في إعطاء الطريق حقه، وتقديم أصحاب الظروف الخاصة، والتزام الهدوء، والاستمتاع بأداء العبادة وغير ذلك من محاسن. فشعار الحج؛ "عبادة وسلوك حضاري"، خير محفز على منع أي سبب يقود إلى الفوضى، وأفضل محبب في التحلي بقيمة احترام الآخرين، والصبر والمصابرة عليهم. عبدالله فدعق للمزيد http://www.alwatan.com.sa/Articles/D...ArticleId=3414
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ دروس الروحه على الرابط التالي |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|