في دراسة لمعهد ابحاث الحج
58 % من الحجاج يحملون أمتعتهم اثناء الرمي
كشفت دراسة اعدها معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج ان 58% من الحجاج يصطحبون امتعتهم اثناء رمي الجمار، وبينت الدراسة التي اعدها المعهد بدعم من وزارة الحج في حج عام 1426هـ واوضحت الدراسة أن 42% من الحجاج يصطحبون امتعة اثناء رمي الجمار يوم 12 ذي الحجة، وافاد 68% من الحجاج ان امتعتهم عبارة عن ملابس او فرش، هذا وقد بين 36% بأنهم واجهوا صعوبات كثيرة بالمشي فوق الامتعة، وعند سؤالهم عن رأيهم في المكان المفضل لأماكن حفظ الامتعة يرى 48% ان تكون في منطقة الجمرات، و 24% ان تكون وسط منى قرب المخيمات وعند سؤالهم عن المبلغ المناسب لتقديم خدمة حفظ الامتعة ترى الاغلبية 41% ان تكون من 1 إلى 4 ريالات، و 17% ان تكون من 5 الى 10 ريالات، ويرى 9% امكانية ان تكون اكثر من 10 ريالات، ويفضل 33% ان تكون الخدمة مجانية.
وتكونت الدراسة من قسمين، تناول القسم الاول استطلاع آراء عدد من قاصدي المسجد الحرام خلال موسم رمضان 1426هـ من سكان مكة المكرمة وزوارها حول عدد من التفاصيل المتعلقة بالامتعة، وكذلك استطلاع اراء المسؤولين حول الحلول المناسبة لمعالجة المشكلة، وتناول القسم الثاني اجراء تجربة ميدانية للتعرف على مدى تجاوب الحجاج مع مركز حفظ الامتعة.
وتم في الدراسة استطلاع آراء حوالى ألف شخص (53% من سكان مكة، 2% من المملكة، 13% من خارج المملكة)، افاد 70% منهم انهم ادوا الحج سابقا بمفردهم أو مع مجموعة وليس مع مؤسسات حجاج الداخل أو الخارج، وبالتالي يمكن اعبتار العينة ممثلة لآراء فئة الحجاج غير النظاميين.
75% من افراد البعثة قالوا انهم يتوجهون من مزدلفة الى الجمرات مباشرة صباح اليوم العاشر، واشار 50% انهم يصطحبون معهم امتعة اثناء رمي الجمار يوم 10 ذي الحجة.
كما تم سؤال عدد من المسؤولين العاملين في الحج (حجم العينة 120 متخصصا) عن حجم مشكلة الامتعة في الجمرات، حيث افاد 94% انها مشكلة خطيرة، وقد تمثلت اهم اسباب مشكلة الامتعة من وجهة نظرهم في عدم توفر اماكن لحفظ الامتعة وعدم وعي الحجاج بخطورة الامتعة وتزايد اعداد المفترشين وتتمثل افضل الحلول من وجهة نظرهم في توجيه الحجاج بعدم حمل امتعة معهم اثناء رمي الجمار وتوفير اماكن لحفظ الامتعة، والتوعية المبكرة بمخاطر حمل الامتعة، وابلاغ الحجاج أن الامتعة سوف تصادر منهم والحد من اعداد الحجاج غير النظاميين وعرض صور للامتعة التي تركت في مواقع الحوادث، وحول مصدر التمويل فيرى 61% أن تقوم الدولة بتمويل انشاء مراكز حفظ الامتعة، ويفضل 74% منهم ان تكون لخدمة مجانية، وحول مصير الامتعة التي يتأخر اصحابها عن استعادتها، فيرى 61% ان تنقل الى خارج منى، ويرى 18% الحفاظ عليها كأمانات ويدفع الحاج غرامة للتأخير ويرى 6% اتلافها.
وللتعرف عمليا على مدى تجاوب الحجاج وتقبل استخدامهم لمراكز حفظ الامتعة، قام المعهد باجراء تجربة ميدانية في حج عام 1426هـ تمثلت في انشاء مركز مؤقت لحفظ الامتعة على احد الطرق المؤدية الى منطقة الجمرات، حيث اثبتت التجربة نجاح مركز حفظ الامتعة من خلال الاقبال الشديد من الحجاج لحفظ امتعتهم دون الحاجة الى افراد لتوجيههم، وفعالية اسلوب اعطاء كل حاج كرتا مرقما يثبت تسليمه لأمتعة، مع تثبيت جزء آخر بنفس الرقم على المتاع، واستعادة نسبة كبيرة من الحجاج لامتعتهم في اقل من ساعة.