اعتلاء القمم يقتل 6 والصعود مستمر

[gazzaz_man]

اعتلاء القمم يقتل 6 والصعود مستمر
المتبركون بتراب الجبال يهوون في «البدع»



منتدى قزا العام (مكة المكرمة)
بينما كان الحاج «محمد رشيد- 59 عاماً» من حجاج جنوب آسيا يهم بالوصول الى أعلى قمة جبل النور للوقوف على غار حراء تعثرت قدماه في منتصف الطريق الوعر ليسقط بين اكوام الحجارة حيث نقله مسعفو الهلال الأحمر الى مستشفى الملك فيصل بالششة ليتلقى العلاج في اصاباته.
هذا المشهد يتكرر بشكل شبه يومي خلال هذه الايام على جبل النور وجبل ثور حيث كشفت الاحصاءات الرسمية للدفاع المدني والهلال الاحمر عن وفاة 6 حجاج ومعتمرين خلال الأشهر الثمانية الماضية جراء سقوطهم من قمم تلك الجبال.
حيث يحرص الحجاج الوقوف على تلك الجبال وأداء الصلوات والعبادات في اعتقادات خاطئة وسلوكيات مخالفة للشريعة الاسلامية، فمن خلال وقوف «عكاظ» على قمة جبل النور كان المشهد مختلفاً حيث ارتص عشرات الحجاج في دعاء واحد وهم يصرخون بالبكاء، فيما حرص آخرون على التقاط صور جماعية هناك وقام بعض الحجاج بحمل كميات من الاتربة في اكياس صغيرة وذلك لنقلها الى اوطانهم بعد الحج معتقدين ان تلك الاتربة تحمل بركات عظيمة وتسهم في حل جزء من مشاكلهم.
عضو لجنة التوعية في جبل ثور الدكتور احمد الفريح كشف لـ«عكاظ» ان عددا كبيرا من الحجاج القاصدين لهذه الاماكن يقعون في بدع غير مقصودة حيث يستجيب قرابة 90% من اولئك الحجاج لتوجيهات وارشادات الدعاة التوعويين هناك. وقال: هذه الاماكن الموجودة كغار حراء في جبل النور وغار ثور في جبل ثور ليست لها افضلية تعبدية أو ما شابه ذلك لكن الحجاج يحرصون على زيارتها بشكل يومي وبأعداد كثيفة، الامر الذي دعانا الى توجيه عدد من الدعاة من لجنة التوعية والاسلامية وكذلك من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث يتناوب الدعاة على توعية الحجاج بشتى مشاربهم وجنسياتهم حيث وفرت الدولة الرشيدة عددا من المترجمين لكل من اللغات الفارسية، التركية، الاندونيسية، البنغالية، الأوردو والانجليزية حيث يلازم المترجمون الدعاة فيكونون حلقة وصل بين الحاج والداعية.
واضاف: وربما ان التبرك ببعض الاماكن والصلاة والبكاء والدموع هي أبرز البدع التي يحرص عليها الحاج هناك ولكن يتم توزيع كتيبات بأعداد كبيرة هناك بشتى اللغات لتوعية الحجاج وكذلك ما يقوم به البعض من التصوير والتقاط الصور هناك مما يخدش حج وعمل اولئك الحجاج.
وقد تبين لنا ان اكثر الحجاج المرتادين لهذه الاماكن هم من حجاج اللغة الاوردية والاندونيسية.