#1
|
|||||
|
|||||
![]() ![]() باب فضل ضعـفة المسلمين والفقراء والخاملين المقصود بالضعف هنا ليس ضد القوة وإنما المقصود به التواضع والانكسار لله سبحانه وتعالى وللمؤمنين ، فالإسلام يدعو إلى القوة فهو دين القوة ودين المنعة ودين الرياضة ودين كل ما تعرفونه من مكارم . لذلك لما سأل سيدنا موسى عليه السلام ربه فقال : يا ربي أين أنت ؟ فقال : أنا عند المنكسرة قلوبهم من اجلي . أقصر الطرق للوصول إلى الله سبحانه وتعالى كسر القلب . ثم قال فضل ضعفة المسلمين والفقراء الحديث لا يدعو إلى الفقر فالإسلام يدعو إلى الغنى لذلك هناك مسألة جدلية عند أهل العلم : هل الفقير الصابر أفضل ام الغني الشاكر أفضل ؟ فأكثر أهل العلم أن الغني الشاكر أفضل عند الله سبحانه وتعالى من الفقير الصابر ، لأن الغني يجمع ثم يشكر والشكر لديه بالقول والعمل ، فالإسلام يدعو إلى الكفاف ويدعوك إلى أن تكف غيرك ولا بمكن أن تكف غيرك إلا إذا كنت غنيا المقصود بالكفاف أن تسد حاجتك ثم تسد حوائج الناس بأن تكون من الأغنياء الشاكرين . واقع الدنيا وجود الفقراء والأغنياء فنحن نحاول أن يعيش الجميع في كفاف وهذه تحتاج إلى آليات وتحتاج إلى عقليات من ضمنها : ان الناس يكون لديها وعي في توزيع الخير. الناس عندما تفكر في عمل الخير لابد أن تفكر في اعمال خيرية مهمة جدا كبناء مدرسة ، رباط ، ورشة صغيرة للنجارة ، شراء مكائن خياطة .. هناك مثل يقول : لا تعطي المحتاج سمكة علمه كيف يصطاد بالمناسبة مبادرة اكتفاء من سمو الأمير خالد الفيصل لأهالي منطقة مكة والخاص بمساعدة شريحة الفقراء والأيتام والأرامل والمطلقات من خلال تدريبهم بمهارات معينة وتأهيلهم علميا ودعمهم ماديا لتمكينهم من الحصول على مورد رزق مستدام يضمن لهم حياة كريمة من كسب أيديهم ويكفيهم العوز أعداء الدنيا ثلاثة : الفقر ، الجهل والمرض. ثم قال الفقراء والخاملين ، الخاملين من الذكر ، ونقرأها في بعض الكتب الخاطئة الفقراء الخاملين فهذا معناه أنك نسبت الخمول للفقراء ، فنحن نفندها الفقراء والخاملين والخاملين الذين لا يحبو ا ن يذكرو بين الناس . باب فضل ضعـفة المسلمين والفقراء والخاملين وأستشهد الشيخ بالآيات والاحاديث أولها قول الله تعالى: ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ) ( الكهف: 28) . واصبر نفسك بمعنى : اثبت ، وهذه من الآيات التي فيها تاصيل لمصلحة الصحبة أفضل هدية يقدمها الوالد لولده هي أن تعطيه صاحب يدله على الخير . ثبت نفسك مع الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ : يريدون رضى الله عز وجل وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ وفي قراءة صحيحة وَلا تَعُدْ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ولكن القراءة الأصح وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ المقصود بالآية : النهي الكامل عن ازدراء الناس بناءً على مظاهرهم ، فالأفضل هو صلة الانسان بربه أكثر من أي شيئ آخر . *°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.• عن حارثة بن وهب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ ) . الشرح : أقوى درجات التحمل وأقوى درجات الصدق وأقوى درجات الإثبات أن يقول الراوي سمعت . وهناك ما هو أقوى منه درجة بأن يقول الراوي سمعته أذناي ووعته قلبي سمعت أقوى من قال أو من عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ما يسمونه بدرجات التحمل في الحديث . أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ : أسلوب من أساليب التربية والتعليم للرسول صلى الله عليه وسلم وهو استخدام التشويق ليس المقصود به أهل الجنة بكل هذه الصفات إنما المقصود به معظم أهل الجنة هم المتصفون بهذه الصفات أغلظ أهل الجنة فيهم هذه الصفات ، الصفة الأولى : كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ أو كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَِّفٍ وكلها صحيحة ، فإما أن يشعر هو بحالة الضعف عنده أو الناس يقولون بأنه ضعيف أو لا يفهم ، وكما ذكرنا بأن المقصود بالضعف هنا ليس ضد القوة وإنما المقصود به التواضع والانكسار لله سبحانه وتعالى وللمؤمنين . لَوْ أَقْسَمَ وفي رواية أخرى صحيحة لَوْ يُقْسِم وهذا مشاهد هناك من الناس إذا رفع يديه لا تنزل إلا بدعاء مستجاب جعلنا الله منهم أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ : غالب صفات أهل النار وهناك اناس آخرين من أهل النار ولكن أغلظ صفات أهل النار كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ (( العتل )) : الغليظ الجافي صلب دائما الذي لا يقبل التنازل (( والجواظ )) بفتح الجيم وتشديد الواو وبالظاء المعجمة : هو الجموع المنوع : يجمع المال ولا يدفع ، نفسه عزيزةٌ عليه ، وقيل : الضخم المختال في مشيته ، وقيل : القصير البطين . |
#2
|
|||||
|
|||||
![]() عن أبي العباس سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قال : (( مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ : مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ : هَذَا وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ ، قَالَ : فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لا يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لا يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ لا يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الثاني الفقير : هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا )) . ( البخاري ، ابن ماجة ). الشرح : تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضوان الله تعالى عليهم يأتي بعدة طرق : منها التعليم بضرب الأمثلة ، التعليم بالرؤية ، التعليم بالنظر .. فَقَالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ : مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا ؟ فالرواة اختلفو في من هو هذا الرجل الذي ضرب به الرسول صالى الله عليه وسلم المثل ، فقيل ان سيدنا الأقرع بن حابس وقيل أنه عيينة بن حصن وقيل غير هؤلاء . الإبهام في المتن لا يقدح من صحة الحديث . الإبهام في السند يقدح من صحة الحيث . معنى ذلك : على سبيل المثال : لو قال الراوي : عن فلان عن أبي العباس عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فهنا لابد ان نعرف من هو المبهم في السند . لكن لو جاء في المتن : مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فهنا لا نحتاج إلى أن نعرف من هو هذا الرجل ، لأن هذا لا يقدح في صحة الحديث . الفرق بين السند والمتن : السند : الطريق الموصلة الى المتن المتن : نهاية الطريق أو هو نص الكلام أو الفعل . أَشْرَافِ النَّاسِ : ليس بالنسب وانما المقصود به صاحب مظهر جميل أو سمته جميل جدا . العباءة : تستعمل لسد الزينة وما نراه اليوم من زينة للعبايات لا يحقق المطلوب من العباءة وهو ستر الزينة ، فكيف لنا أن نستر الزينة بزينة ؟ . وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ : لأنه لابس من أروع ما يمكن وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ : وإذا ذهب إلى الناس في وجاهة سيقبل مائة بالمائة لأن وجهه من أروع ما يمكن . فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ : شكله فقير واسمه جُعْبُل بن سراقة هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لا يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لا يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ لا يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبين لهم أن المسألة ليست بالظواهر ، فهذا الرجل على ظاهره الغير المقبول أفضل من ذلك الذي ظاهره مقبول عندكم . الانسان ربما يكون مظهره جميل وباطنه أجمل ، وربما يكون الانسان مظهره فقير وباطنه والعياذ بالله لعين ، ولذلك حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ثلاثة أصناف لا ينظر الله اليهم ولا يزكيهم يوم القيامة : 1- عائلٌ مستكبر : فقير وداخل قلبه جدا سيئ فقير في خاطره متكبر 2- أُشيمِخٌ زاني . 3- وإمام ظالم أو جائر . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الثاني الفقير : هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا . مقولة لسيدنا عمر رضي الله تعالى عنه : عِزُّ الدُّنيَا بالمَال وَعِزُّ الآخِرَةِ بالأَعْماَل . طرق اكتساب المال في الشريعة الاسلامية : اما بالهدية ، بالغنيمة ، الإرث والوصية ، العمل والجد والكسب وهي أفضل الطرق . طرق الإنفاق في الشريعة الإسلامية : طريق واجب : زكاة مالك وما يجب عليك انفاقه لأصولك وفروعك ولاهل بيتك . طريق مسنون . هناك مقولة دائما ما نرددها : انفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب وهي مقولة نقدرها ولكن بشرط نضيف عليها مقولة أخرى تظبطها وهي من أنفق ولا يحسب أفلس ولا يدري . *°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.• وعن أبي سعدٍ الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( احْتَجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ النَّارُ فِيَّ الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ وَقَالَتِ الْجَنَّةُ فِيَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَمَسَاكِينُهُمْ قَالَ فَقَضَى بَيْنَهُمَا إِنَّكِ الْجَنَّةُ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وَإِنَّكِ النَّارُ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وَلِكِلاكُمَا عَلَيَّ مِلْؤُهَا )) . الشرح : فِيَّ الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ : أغلب صفات أهل النار . الله عز وجل له مطلق المشيئة إن عامل أهل الإيمان بالدخول للجنة فهذا كما يقول أصحاب العقائد : فانه بمقتضى فضل الله تعالى ، و إن عامل أهل النار بالدخول للنار فهذا بمقتضى عدل الله سبحانه وتعالى . الناس بين دائرتي العدل والفضل . مفاتيح الجنة والنار ليست بملك البشر ولكنها بيد الله عز وجل |
#3
|
|||||
|
|||||
![]() يا سلام على درسنا مره حلو
![]()
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ دروس الروحه على الرابط التالي |
#5
|
|||||
|
|||||
![]() وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند اللَّه جناح بعوضة) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
الحديث متصل بالباب السابق المقصود بالضعف الانكسار لله والتواضع وللمؤمنين من صفات اهل النار ان يكون جواظ عتل مستكبر بيان على ان المدار في الرفعة عند الله والقرب عنده تعالى وفضله سبحانه ورضوانه ليس على الصورة بل ما استقر عليه قلوب البشر وما انطوت عليه سريرتهم فان كان قلبه سليم فهو مقرب عند الله "وكم من عائب قول سليم وافاته من الفهم السقيم" وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شاباً ففقدها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فسأل عنها أو عنه فقالوا مات قال: (أفلا كنتم آذنتموني) فكأنهم صغروا أمرها أو أمره. فقال: (دلوني على قبره) فدلوه فصلى عليه ثم قال: (إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن اللَّه ينورها لهم بصلاتي عليهم) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. قوله: (تقم) هو بفتح التاء وضم القاف: أي تكنس. (والقمامة): الكناسة. و (آذنتموني) بمد الهمزة: أي أعلمتموني. "أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شاباً" الشك اما من الراوي او تكررت الحادثه مرتين مره امراة ومرة شاب الاثبت في الاحاديث انها امراة كانت تسمى "ام محجن" كانت تجمع العيدان وفي رواية الخرق والعيدان افتقدها النبي فسال عنها قالوا له ماتت في الليل تعسر علينا ايقاظك واخبارك كانهم صغروا امرها تنظف المسجد تحب هذا العمل غير مشهورة او فعلوا ذلك ايثارا لراحته دلوني على قبرها مساله فقهية" يجوز الصلاة على القبر لمن لم يصلي على الجنازة" هناك خلاف انا صليت على الميت في الحرم اخدوه على القبر ودفنوه جاء شخص وصلى عليه في القبر هل يجوز لي ان اعيد الصلاة؟ يجوز شرط ان لا يكون اماما ان هذه القبور مملؤة ظلمة على اهلها وان الله ينورها عليهم بصلاتي عليهم يعطيك بعضا من افضاله على الامة كره ذلك النبي عليه السلام ولم يقبل بهذا العذر "صاحبك الذي تحب ان يشاركك في الفرح اشركه في الحزن" زمان كان يعقد الشيخ والكبير عقد اخوة بين بعض الاصحاب على ان يتعاهدوا نصرة بعضهم وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على اللَّه لأبره) رَوَاهُ مُسْلِمٌ. ان الله سبحانه يكرم الانسان على ما انطوت عليه سريرته وان كان اسود البشرة فقلبه ابيض وعن أسامة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون، غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. و (الجد) بفتح الجيم: الحظ والغنى. وقوله (محبوسون): أي لم يؤذن لهم بعد في دخول الجنة. الفقر لا يدخل الجنة والغنى لا يذهب للجنة والمرأة ليس لانها مراة تدخل النار وليس لكونه رجل يدخل الجنة المقصود الصلاح والجهة الباطنية سريرة الانسان القيام هل هو على الحقيقة او المجاز يحتمل الاثنين"قائم على باب الجنة" محبوس بسبب تفاخره بالغنى او انه لن يذهب عنه وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، صاحب جريج. وكان جريج رجلاً عابداً فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمه وهو يصلي فقالت: يا جريج. فقال: يا رب أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته فانصرفت. فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت: يا جريج. فقال: يا رب أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت: يا جريج. فقال: أي رب أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته فقالت: اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات! فتذاكر بنو إسرائيل جريجاً وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها فقالت: إن شئتم لأفتننه. فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعياً كانت يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت فلما ولدت قالت هو من جريج. فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه. فقال: ما شأنكم قالوا: زنيت بهذه البغي فولدت منك. قال: أين الصبي فجاءوا به، فقال: دعوني حتى أصلي، فصلى فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه وقال: يا غلام من أبوك قال: فلان الراعي. فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به. وقالوا نبني لك صومعتك من ذهب. قال: لا، أعيدوها من طين كما كانت، ففعلوا. وبينا صبي يرضع من أمه فمر راكب على دابة فارهة وشارة حسنة فقالت أمه: اللهم اجعل ابني مثل هذا. فترك الثدي وأقبل إليه فنظر إليه فقال: اللهم لا تجعلني مثله! ثم أقبل على ثديه فجعل يرضع. فكأني أنظر إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو يحكي ارتضاعه بأصبعه السبابة في فيه فجعل يمصها. ثم قال: ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت، وهي تقول: حسبي اللَّه ونعم الوكيل. فقالت أمه: اللهم لا تجعل ابني مثلها! فترك الرضاع ونظر إليها فقال: اللهم اجعلني مثلها! فهنالك تراجعا الحديث فقالت: مر رجل حسن الهيئة فقلت اللهم اجعل ابني مثله فقلت اللهم لا تجعلني مثله، ومروا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت فقلت اللهم لا تجعل ابني مثلها فقلت اللهم اجعلني مثلها قال: إن ذلك الرجل جبار فقلت اللهم لا تجعلني مثله، وإن هذه يقولون زنيت ولم تزن وسرقت ولم تسرق فقلت: اللهم اجعلني مثلها) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. ( المومسات): بضم الميم الأولى، وإسكان الواو وكسر الميم الثانية وبالسين المهملة؛ هن الزواني. المومسة: الزانية. وقوله (دابة فارهة) بالفاء: أي حاذقة نفيسة. و (الشارة) بالشين المعجمة وتخفيف الراء. وهي الجمال الظاهر في الهيئة والملبس. ومعنى (تراجعا الحديث) أي حدثت الصبي وحدثها، والله أعلم. هذا الحديث دليل على رفق الام بابنها لدعائه عليه ان يرى وجوه الموميسات لو قست عليه لدعت عليه ان يكون من الزناة جريج رجل صالح عابد دعت عليه امه لانه اقبل على صلته ولم يجب نداها دعاء الام به خير الانسان لديه اكبر ولي في الدنيا للدعاء له الاب والام يربح من ورائهم يكسب دعائهم التعديل الأخير تم بواسطة lala ; 19-10-2010 الساعة 01:46 AM. |
#6
|
|||||
|
|||||
![]() جزاكي الله خير الله ما يحرمنا من لالا القمر
![]() كان حلو الدرس الحمدالله ... الله ما يحرمنا من الخيرات .
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ دروس الروحه على الرابط التالي |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|